شارك مع أصدقائك
 
إعداد وتقديم عائدة السيفي /سدني
شاب متألق ومبدع بفنه التشكيلي الجميل يبشر بمستقبل زاهر  إنشالله 
 
شخصيتنا لهذا اليوم شاب طموح بعمر العشرينات نجمه متلألأ وساطع بين النجوم له ريشته كفنان مبدع في عمله ذكي يمتلك الحماس ويتوق لإنجاز الكثير من الأمور وعلى إستعداد دائم لإكتساب العلم والمعرفة من الداعمين لإصدقاىه ويبقى دائما”في جانبهم مخلص  ووفي بتعامله كصديق وأخ لهم يمتلك مهارة في إتقان عمله مبدع في فنه ورسوماته لما يمزج خطوطه مع ألوانه تجده فنان محترف كالفنانين العالمين له بصمته وشخصيته الفنية وجعله من رواد الفن التشكيلي بالرغم من صغر سنه تجده متفاؤل  مليئ بالحيوية هو الشاب المبدع الفنان انمار سليم الزهيري ولد في محافظة ميسان العراق في 7/5/1990 
أكمل دراسته في المعهد التقني ميسان /قسم محاسبة مالية مصرفية. بعد تخرجه من المعهد لم يتعين بشهادته بل عمل في صناعة وصياغه المجوهرات الذهبية العراقية القديمة وهذه المهنة متوارثة من الآباء والاجداد من الصابئة المندائيين .
 
حاليا” وفي الوقت الحاضر  فهو طالب في استراليا لتعلم لغه البلد والتأقلم معها والإنضمام لمجتمعاتها
 
في 2016 غادر العراق الى الاردن مع عائلته ومكث هنالك لمده ثلاث اشهر فقط بعد ذلك ذهب مع العائله الى لبنان وهذه المحطة الثانية ومكث هناك ثلاث سنين الى أواخر سنة 2019 بعد ذلك انتقل للعيش في أستراليًا.  
 
كانت بداياته مع الرسم ومعاناته العائلية في ذلك الحين وهو لايتجاوز 12 سنة لم يرق ذلك لهم لأنهم عائلة كبيرة ومتماسكة جدا” ببعضها وخوفهم الزائد على أسرهم وأولادهم بشكل مبالغ به بسبب الظروف القاسية التي ألمت بالشعب العراقي ككل وهذا من حقهم لأنهم مازالوا أطفال مراهقين يجب متابعتهم بخطواتهم من قبل الأهل وفي بعض الاحيان لم يلاموا على تخوفهم هذا ولكن بنفس الوقت أن يكون تصرف الآباء كمربين وموجهين بالعملية التربوية تصرف مدروس من كل الجوانب حتى لا يقعوا بمشكلة أكبر مع أولادهم وفلذات أكبادهم وأن يوفروا لهم وبحذر ما يصبوا اليه لأنهم شباب يافعين وهم بحاجة ماسة لوجود أسرهم معهم وخاصة في هذه المراحل العمرية الصعبة ومتابعتهم عن كثب وليس عن قرب وبدون تذمر من تطلعاتهم وأفكارهم لأنهم ذو أحاسيس مرهفة وبإعتقاد أولياء الأمر وخاصة للذين يراودهم حلم في يوم ما يصبح فنانا” وله ريشته وأسمه وشخصيته سيكون طريقه الإنحراف لا محالة مهما كان إتجاهه الفني هذا رأي الأهل وقناعتهم وسلوكهم لهذا الطريق سيحولهم الى الضياع والتفكك الأسري وهذا لن يعود عليهم بأي فائدة تذكر إضافة لرفض الجميع لهذه الفكرة وإضافة الى ذلك قلة الموارد المادية والعوز الذي عانت منه العوائل العراقية أغلبهم إذ لم يكون معظمهم أنه العراق العظيم الذي تكالبت عليه الدول لنهب كل ثرواته وهو يعد من البلدان الغنية وأبنائه يعيشون تحت خط الفقر للأسف الشديد هكذا تكون ياعراقنا الحبيب كنت قبلة العالم ومجدها .وفي ذلك الوقت كان من الصعب هذا الشاب اليافع أن يحصل على دعم لإستمراره ولكن بإصراره الدائم وعزيمته التي لن تتوانى ولن تثنى وأصر على كسر الحصار المفروض عليه من قبل الأهل وبدون علمهم وهو عازم على تحقيق حلمه البسيط بدأ يعمل بالأدوات المتوفرة وكتب المدرسة وقرطاسيتها بحيث إستغل الأوراق البيضاء التي تأتي في نهاية الكتب كان يمزقها ويصنع منها كراسة للرسم وهي لم تكن أوراق لها جودةعالية لكنها أدت الغرض.
 
في عام 2006 بدا العراق بالتطور ودخوله مختلف أدوات الفن والألوان ولكن لقله المعرفة والعمر الصغير وقله الاختلاط مع الاخرين لم يكن له من السهل الحصول على خبره من الاخرين او معرفة الانطلاق او تحسين من مهارته بالرسم بالوقت نفسه .
 
وفي عام 2009 اخبره أحد أصدقائه في المدرسة وقبل أن يكمل دراسته بالمعهد كان يدرس صباحا” ويعمل بعد الظهر في ورشة لعمل الذهب مع والده وأخبره صديقه عن وجود جهاز في السوق أسمه الكمبيوتر  ويعمل على الانترنيت وأول مرة يسمع به ويعرف هكذا جهاز وكيفية الحصول عليه وهذا الجهاز ومحاولة البحث عن الاشياء وبإستغراب كيف يعمل وتساؤلات تتصارع بداخل ذلك الشاب المحروم من توفير له أدوات للرسم وتحقيق له حلمه فكان في داخله صراع أن يثور ويبحث عن شيئ يجب الحصول عليه وبشده هذا قبل ظهور الهاتف المحمول الذكي في العراق كان هنالك هواتف لكن ليست بالتطور الذي يسمح لك بالتعلم منه. وبعد عناء إستجمع المبلغ المحدد من خلال عمله في ورشة صياغة الذهب  والوضع المعيشي للعائلة بدأ بالتحسن وقد بلغ سعره أنذاك  (800$) مبلغ مرتفع جدا” لايستهان به وبعد حصوله على الكمبيوتر الاول الخاص به ترك حلمه بالرسم ولم يمسك القلم أبدا” لإنشغاله ببرامج الكمبيوتر وانغماسه في مواقع التواصل الإجتماعي الى ان شعر بالضياع وكاد أن يفقد نفسه وكل ماكان يفكر به لأنه بعمر الشباب والمراهقة لم يدرك ذلك لصغر سنه وبعد ان ادرك إن العالم من حوله وكيف تسير الحياة وكيف ينظر لها راجع نفسه وقبل فوات الأوان بالرجوع الى جادة الطريق وعاد لقلمه وريشته وعاد بشغف للرسم وفنه الابداعي اقوى وخيال أوسع وبهذا ولد من جديد بشخصية فنية جديدة منفردة بفنها وألوانها المتناسقة هو الفنان المبدع  وأسرته وبتشجيعهم المتواصل بالوقوف معه وبجانبه بدلا” من الأيام التحفظ والضغوطات وما أسفرت من تشتت وضياع أفكار الشباب هو الشاب الذي عانا ماعاناه بأيام عدت فقط تذكر ولن تعود المتألق أنمار سليم الزهيري.
 
كيف تعلمت الرسم يا أنمار؟
انا لم ادرس الفن بل تعلمت من مجرد النظر الى الاخرين وكيف استخدام الادوات. بمرور الوقت تحسنت اكثر واكثر بالاستمرار وفهم ماتقوم به ليس بالحفظ بل بالفهم والاحساس الآني  وكيف خلق كثافه تختزل مشاعرك وماتحس به فتعبر عنها في كتل لونيه او خطوط معينه وملامح محدده.
 
هل شاركت في معارض تذكر؟
بعد ان انتقلت للعيش في لبنان اكتشفت هنالك ادوات اكثر في المكاتب وتعرفت على خامات جديده . اشتركت هنالك في احد المعارض الخاصة باللاجئين فكان هناك حفاوه وتشجيع قوي من الناس الذين لاتربطني بهم اي صله قرابه او معرفه فهذا دفعني اكثر لتقديم المزيد. 
 
كيف تحررت من قيودك ورميت الماضي خلفك والحياة الخاصة بك كشاب بمقتبل العمر؟
في خضام الصراع من اجل التطور والبحث عن عمل والحياة الخاصة التي ابحث عنها كان هنالك شعور غريب بان هنالك شيء غلط او إحساس بالضياع. وبعد ساعات من الجلوس وحدي والتفكير في زاويه غرفتي المظلمة تيقنت ان فني لن يصل الى الاخرين مادمت غير قادر من التحرر من قيودي الماضية والضغوطات التي مورست من قبل الأهل بخوفهم الزائد والغير مبرر لي واستقبال الاخرين والتعايش مع كل شيء البعض يتسال كيف ذلك ولماذا التحرر او ماهي تلك القيود؟ 
بكل بساطه ان التحرر من فكره كونك مخلوق ضمن مجوعة معينه محدده بقيود فكريه وعقائديه تجعل منك غير قادر على الوصول للكمال الروحي والاندماج الحقيقي مع ذاتك. وقد يقول الاخرين او ينتقد البعض ويقول يمكن ان تفعل كل شي دون ان تصل لمستويات مختلفه او تقاطعات مع جانب معين في الحقيقه الفن هو إحساسك بالحريه من كل شيء. في نظري ان الفن تعدى الكثير من المراحل وهنالك كثير من المدارس وكل مدرسة تعتمد على شخص مبتكر لتلك المدرسه وتسير على القواعد التي وضعها او الطريقه المثلى للحصول على نفس النتيجه وبهذا العمل نحن نحيي ذلك الشخص الذي ابتكر الطريقه ونقوم بنسخ أسلوبه الخاص لعالم توقف فنيا”عن التطور واصبح الجميع يحاول ان يصل لمرحلة متساويه لما يدرسه او يتعلمه . بينما في الحقيقة يجب علي الفنان التحرر من كل قيوده التي رسمت أو رسمها لنفسه باستخدام ماده معينه او طريقه معينه ويذهب بعقله بعيدا عن تلك الامور ويصنع لنفسه خط او خلطه مختلفه تميزه عن الاخرين لكي يصنع مدرسته الخاصه به آو بالأحرى اسلوب الخاص به لتميزه عن الاخرين.
 
ماهي المعارض التي إشتركت بها وماهو احساسك كفنان ؟
احساسي وما آمن به بداخلي بعد وصولي الى أستراليا أشتركت بمعرض خاص بssi ومعرض في جمعية الصابئة المندائيين مع مندي شيخ دخيل وبعض الفعاليات الخاصه بلssi  فتعرفت على مجموعات فئات كثيرة من الفنانين الاجانب ومن مختلف الجنسيات اما على الصعيد العربي والعراقي. قد يكون هنالك فنانين كبار بالرسم لكن في الحقيقة الى الان لم اتعرف عليهم او اختلط بهم لكي اعرف طرق تفكيرهم واحساسهم وتطلعات التي يصبون اليها.
 
ماهي أهدافك أو مشاريعك المستقبلية بإعتبارك شاب طموح؟
اما بخصوص اهدافي وتطلعاتي في المستقبل أخطط للتخرج من مدرسه اللغة لاخذ شهاده التدريس واعمل في مهنه الرسم او اشترك ضمن مجموعة فنية او شركة فنية لا اعلم في الحقيقة كيف العمل وقواعده في بلدنا الثاني إستراليا مازلت جديدا”.
 
ماذا يعني لك العراق  وما تعني لك أستراليا ياأنمار؟
 في العراق ولدت وتربيت وتعلمت العراق كل شيءٍ جميل لي بالرغم كل مافيه يبقى العراق المكان الذي ولدت فيه وهو أحد مراحل التطور الذي مررت به في حياتي فالتفكير بتاريخ العراق والغوص بالملاحم والقصص والمآثر الذي شهدها كل عراقي هذا يقوي ويجعل للشخص قاعده فكريه وخيال خصب اما عن استراليا البلد الذي أسكن فيه اعتقد ان كل العالم هوه بلدي فالارض للجميع والبشر كلهم متشابهون لااختلاف في شيء ماعدا التفكير واللغة وقدرة الناس على التقبل ومعرفه حقيقه العالم وكيف يسير أنا من آمن أن الانسان يملك الحرية في الذهاب والعيش في كل مكان.
 
ماهي نصيحتك للشباب بإعتبارك شاب مثلهم؟
 . اما بخصوص الجيل الجديد والشباب وبصفتي احدا” منهم اعتقد ولست اجزم ان الشباب مسيطر عليهم من قبل وسائل التواصل ويتأثرون بالجنس الاخر ومحاوله اثبات الذات بعيد عن الوعي او ماذا يريد فعلا” فالجميع وليس الشباب فقد اتخذ طريق ان يموت وهوه حي،
 
 هل لديك كلمة تحب تضيفها ؟
بالتاكيد أشكر لكم متابعتكم الإعلامية وتسليط الضوء على  الفنانين الشباب وفنهم الجميل وفخر لنا بكم ست عائدة السيفي ببذل كل الجهود بإنجاح وإتمام هكذا لقاءات مميزة مع فنانين نجوم وغيرهم من المبدعين ألف شكر لك،
 
وبنهاية لقائنا نقدم شكرنا وتقديرنا للفنان المبدع الشاب أنمار سليم الزهيري وتمنياتنا له بالتقدم والإزدهار والى لقاءات أخرى من شخصيات من بلادي .