زعيم الليبراليين – حزب الأحرار
في تطور جديد في محاكمة التشهير التي رفعتها النائبة المعزولة مويرا ديمينج ضد زعيمها السابق جون بيسوتو،
اعترف بيسوتو بأنه شارك معلومات حساسة تتعلق بمفاوضات التسوية القانونية مع رئيس الوزراء الأسبق جيف كينيت.
يستمر هذا الكشف في جذب الأنظار إلى التوترات الداخلية داخل الحزب الليبرالي الفيكتوري، حيث يسعى الطرفان لتوضيح مواقفهما.
خلفية النزاع بين بيسوتو وديمينج
ترجع القضية إلى مارس 2023، عندما شاركت ديمينج في مسيرة “دع النساء يتحدثن” التي كانت تهدف إلى التعبير عن قضايا النساء،
لكنها شهدت اقتحاماً من قبل مجموعة من النازيين الجدد الذين قاموا بأداء التحية النازية على درجات برلمان فيكتوريا.
بيسوتو، الذي كان يسعى لحماية سمعة الحزب الليبرالي الفيكتوري، اتخذ قراراً سريعاً بعزل ديمينج من الحزب البرلماني،
مشيرًا إلى الحاجة الملحة لـ”قطع أي صلة” بين الحزب وتلك الأحداث المثيرة للجدل.
وخلال شهادته أمام المحكمة الفيدرالية في ملبورن، أوضح بيسوتو أنه شعر بوجود “إلحاح كبير” لاتخاذ إجراء فوري لحماية الحزب من الارتباط بالمسيرة والأحداث المحيطة بها.
وقال: “اعتقدنا أن الطرد كان هو المسار الأنسب لحماية الحزب والحفاظ على صورته العامة”.
مشاركة المعلومات مع كينيت
خلال الاستجواب، سألت محامية ديمينج، سو كريسانثو، بيسوتو عن تصريحاته المتعلقة بمفاوضات التسوية مع ديمينج، وعمّا إذا كان قد ناقش هذه المعلومات مع جيف كينيت.
في ردّه، أكد بيسوتو أنه شارك تفاصيل التسوية مع كينيت، مشيرًا إلى أنه شعر بضرورة طمأنة الناس بأنه كان “معقولًا” في محاولاته لحل الأزمة.
وقال بيسوتو: “لقد تم الترويج على نطاق واسع أنني كنت غير معقول في محاولات تسوية القضية،
لذا شعرت بالحاجة إلى طمأنة البعض بصفتي زعيمًا للحزب بأنني كنت أتصرف بشكل معقول”.
وأضاف أن الوضع كان “غير عادي للغاية”، وهو ما استدعى اتخاذ قرارات سريعة لضمان استقرار الحزب وصورته العامة.
استجواب حول ملف الطرد
في اليوم الأول من المحاكمة، خضع بيسوتو لاستجواب حول ملف مكون من 15 صفحة تم إرساله إلى أعضاء الحزب كجزء من قرار طرد ديمينج.
الملف، الذي أعده بيسوتو وفريقه، كانت عليه انتقادات من كريسانثو التي وصفته بأنه “مشروعًا لطفل في عمر ثماني سنوات”،
وأشارت إلى أن المحتوى بدا وكأنه جمع عشوائي للمعلومات مع القليل من السياق.
رغم هذه الانتقادات، دافع بيسوتو بشدة عن الملف وطريقة إعداده، مؤكدًا أن المعلومات التي احتواها كانت مدروسة بعناية وتستند إلى ضرورة حماية الحزب من أي تداعيات سلبية قد تنجم عن مشاركة ديمينج في المسيرة المثيرة للجدل.
دفاع بيسوتو والمخاوف داخل الحزب
دافع بيسوتو عن قراراته بالإشارة إلى أن سمعة ديمينج قد تأثرت بالفعل بسبب ارتباطها بمسيرة مناهضة للتحول الجنسي ومنظميها،
وليس بسبب أي أفعال قام بها هو أو الحزب الليبرالي. وأضاف محامي بيسوتو، ماثيو كولينز،
أن هذه القضية تتعلق بالحفاظ على سمعة الحزب وضمان عدم ربطه بأحداث وأشخاص يتسببون في إثارة الجدل.
استمرار المحاكمة
مع استمرار المحاكمة، هنا السؤال حول ما إذا كان بيسوتو قد اتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب لحماية الحزب الليبرالي، أم أنه أساء التصرف في تعامله مع القضية.
على الجانب الآخر، تواصل ديمينج سعيها للدفاع عن سمعتها وتقديم روايتها للأحداث، وسط محاولات الطرفين للوصول إلى تسوية مقبولة.
ستبقى المحاكمة جارية في الأيام المقبلة، مع تزايد الاهتمام حول النتائج المحتملة وتأثيرها على مستقبل كل من بيسوتو وديمينج في الحياة السياسية.