سرقة تمثال – فيكتوريا
في حادثة غير متوقعة أثارت استياء المجتمع الفني، تعرض تمثال برونزي بالحجم الطبيعي يُعرف باسم “الدب المتلألئ” للسرقة من مركز تسوق في شمال ملبورن الداخلي.
التمثال الذي صُنع من قبل الفنانين جيلي ومارك المقيمين في سيدني، والذي تقدر قيمته بنحو 60 ألف دولار، تم إنشاؤه بهدف جلب البهجة وتعزيز الروابط المجتمعية من خلال الفن العام.
تفاصيل عملية السرقة
وفقًا لتقارير الشرطة، وقعت السرقة في الساعات الأولى من صباح يوم 11 سبتمبر حوالي الساعة الرابعة صباحاً.
تشير الأدلة إلى أن ثلاثة مجرمين على الأقل كانوا متورطين في الجريمة، حيث استخدموا قاطع زاوية لقطع التمثال عن قاعدته.
بعد ذلك، تمكنت المجموعة من رفع التمثال باستخدام رافعة،
ثم قامت بتحميله على شاحنة كانت تنتظر على طريق سيدني بالقرب من ساحة باركلي.
فر المجرمون بسرعة من مكان الحادث، واتجهوا في الشاحنة نحو شارع باركلي، حيث اختفوا عن الأنظار.
رد فعل الفنانين
لم يكن الأمر مجرد سرقة لقطعة فنية، بل كان له تأثير كبير على الفنانين والمجتمع.
في بيان صادر عن جيلي ومارك، أعرب الفنانان عن صدمتهم وحزنهم العميقين على سرقة التمثال.
وقالا: “تم إنشاء هذه القطعة بهدف جلب الفرح والشعور بالارتباط بالمجتمع، ورؤيتها يتم سرقتها بهذه الطريقة أمر مدمر”.
وأشارا إلى أن الفن العام يلعب دورًا مهمًا في تعزيز التجارب المشتركة وخلق مساحات تجمع الناس معًا.
مطالبات الفنانين والشرطة
في ضوء هذه الحادثة، وجه جيلي ومارك نداءً للجمهور للتقدم بأي معلومات قد تؤدي إلى استعادة التمثال. وأضافا: “نأمل أن يعود التمثال سالمًا ليتمكن المجتمع من الاستمتاع به مرة أخرى”.
من جانبها، تواصل الشرطة التحقيق في الحادث، وتحث أي شخص لديه معلومات ذات صلة على تقديمها للمساعدة في تحديد هوية الجناة واستعادة التمثال.
أهمية الفن العام في المجتمع
تأتي هذه السرقة لتذكرنا بأهمية الفن العام في حياتنا اليومية.
فهو ليس مجرد وسيلة للتعبير الجمالي، بل يلعب دوراً أساسياً في تعزيز الروابط المجتمعية وتوفير مساحات تفاعلية يمكن للناس من خلالها التواصل والتمتع بالتجارب المشتركة.
على أمل استعادة “الدب المتلألئ”، يظل المجتمع في حالة انتظار لتلك اللحظة التي يعود فيها هذا الرمز الفني البارز إلى مكانه الطبيعي.