شارك مع أصدقائك

اتحاد عمال البناء – تقرير

شهدت سيدني وملبورن اليوم احتجاجات عمالية واسعة النطاق، حيث نزل الآلاف من العمال إلى الشوارع لدعم اتحاد عمال البناء والتشييد الأسترالي. انطلقت الاحتجاجات في تمام الساعة 11 صباحًا، مع تجمع المتظاهرين في وسط المدينتين للتعبير عن تضامنهم مع الاتحاد الذي يواجه تحديات قانونية وضغوط حكومية متزايدة.

التضامن مع اتحاد عمال البناء

تأتي هذه الاحتجاجات كجزء من حملة مستمرة لدعم الاتحاد، الذي يعتبر أحد أهم الجهات المدافعة عن حقوق العمال في قطاع البناء. رغم الضغوطات، يسعى الاتحاد إلى الحفاظ على استقلاليته في مواجهة ما يسميه “الإدارة القسرية” المفروضة عليه من قبل الحكومة. يسعى المتظاهرون إلى إيصال رسالة واضحة مفادها أن العمال متحدون في دفاعهم عن نقابتهم وحقوقهم.

مظاهرات سابقة في بريزبين

هذه الاحتجاجات ليست الأولى من نوعها؛ فقد شهدت مدينة بريزبين يوم الثلاثاء الماضي تجمع مئات الأشخاص للتظاهر دعماً للاتحاد. تم تنظيم هذا الحدث من قبل اتحاد عمال الكهرباء في كوينزلاند والإقليم الشمالي، وشمل مشاركة شخصيات بارزة مثل السكرتير الوطني المقال جاد إنجهام. كانت المظاهرات في بريزبين تمهيدًا للاحتجاجات الأكبر في سيدني وملبورن، مما يعكس التوسع السريع للحركة المناهضة للإدارة القسرية.

حملة “اتحادك، اختيارك”

في إطار هذه الجهود، تم إطلاق حملة “اتحادك، اختيارك” في بريزبين الشهر الماضي.

كما تهدف إلى مواجهة التدخلات الحكومية في شؤون الاتحاد.

بالإضافة إلى ذلك تدافع الحملة عن حقوق النقابة وتحدي القوانين التي تسمح بوضع الاتحاد تحت الإدارة القسرية.

مما دفع الاتحاد إلى اللجوء إلى القضاء.

المعركة القانونية

من جانب آخر، يستعد فريق قانوني بقيادة المحامي بريت ووكر لتقديم طعن أمام المحكمة العليا الأسترالية ضد القوانين التي تتيح فرض الإدارة القسرية على النقابة.

يواجه الاتحاد حاليًا مزاعم بأن قسم البناء فيه متورط في سلوك إجرامي، ما أدى إلى تصعيد القضية ووضعها تحت المجهر.

دعم واسع من النقابات

بالتالي شهدت الاحتجاجات دعمًا واسعًا من نقابات أخرى.

بالإضافة إلى أن العديد من الاتحادات العمالية انضموا إلى حركة التضامن مع اتحاد عمال البناء والتشييد.

ذلك لأن هذه الاحتجاجات هي تعبير عن رفض العمال للتدخلات الحكومية في شؤون النقابات وحقوقهم.

مستقبل الاتحاد على المحك

مع تصاعد الضغوط القانونية والسياسية، تبدو المعركة من أجل استقلال اتحاد عمال البناء والتشييد في غاية الأهمية بالنسبة للعمال الأستراليين.

بالإضافة إلى أن هناك سعى للمتظاهرين لحماية حقوق النقابة وضمان قدرتها على الاستمرار في الدفاع عن حقوق العمال في قطاع البناء دون تدخلات حكومية.

كما يعتبر البعض نتائج هذه الاحتجاجات والمعركة القانونية القادمة حاسمة في تحديد مستقبل الاتحاد ودوره في المجتمع الأسترالي.

المصدر.