شارك مع أصدقائك

حزب العمال النيوزيلندي 

في 2 أغسطس، أصدرت الحكومة النيوزيلندية بقيادة الحزب الوطني اليميني وثائق هامة.

توضح الوثائق أن حكومة حزب العمال السابقة بدأت بالفعل العمل نحو الانضمام إلى الركيزة الثانية من ميثاق أوكوس العسكري الموجه ضد الصين.

تصاعد الموقف المناهض للصين

من جهة أخرى، قام الائتلاف الذي يقوده الحزب الوطني، ويضم حزب نيوزيلندا الأول القومي وحزب ACT اليميني المتطرف، بتعزيز موقفه المناهض للصين.

كما تم تعزيز العلاقات العسكرية النيوزيلندية مع حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الفلبين وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.

نوايا الانضمام إلى الركيزة الثانية

علاوة على ذلك، أشارت الوثائق إلى نية الحكومة الانضمام إلى الركيزة الثانية من ميثاق أوكوس.

في حين أن الركيزة الأولى تهدف إلى تزويد أستراليا بالصواريخ والغواصات الهجومية النووية، فإن الركيزة الثانية تسعى إلى تعزيز تبادل التكنولوجيا العسكرية والاستخباراتية، التي قد تشمل دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

استعدادات لمواجهة الصين

إن نظام أوكوس هو جزءًا رئيسيًا من الاستعدادات للحرب مع الصين، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة العقبة الرئيسية أمام هيمنتها في آسيا والعالم.

التوترات مع الصين، التي أشعلتها الحكومات الأميركية المتعاقبة حول قضايا مثل بحر الصين الجنوبي وتايوان، تهدد بإشعال جبهة جديدة في الصراعات العالمية.

تصريحات الحكومة النيوزيلندية

رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون أكد على انفتاحه على الانضمام إلى الركيزة الثانية لنظام أوكوس.

مضيفًا أنه سعى لأن يكون الجيش النيوزيلندي “قابلاً للتشغيل المتبادل” مع أستراليا والشركاء الآخرين.

وزيرة الدفاع جوديث كولينز أيضًا أيدت التعاون في توسيع تصنيع الأسلحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

موقف حزب العمال النيوزلندي

في المقابل، سعى حزب العمال إلى أن ينأى بنفسه عن أوكوس في ظل الاحتجاجات الوطنية المناهضة للإبادة الجماعية في غزة.

حيث أصدر الحزب بيانًا يشير فيه إلى أن الحكومة فشلت في تقديم حجة قوية للانضمام إلى الركيزة الثانية.

سجل حزب العمال في التحالفات العسكرية

رغم ذلك، فإن الوثائق الصادرة في مارس 2023 أظهرت دعم حكومة حزب العمال السابقة لأوكوس. كما أشار حزب العمال في السابق إلى أن نيوزيلندا ترحب بأوكوس كإجراء لتعزيز الأمن الإقليمي.

التصريحات المناهضة للحرب

يقول حزب العمال الآن إنه لم يكن ينوي الانضمام إلى أوكوس، وأنه يدفع باتجاه التعايش السلمي بين القوى العظمى.

ومع ذلك، فإن تصريحات الحزب هي محاولة لإخفاء سجلهم الحقيقي في دعم التحالفات العسكرية مع الولايات المتحدة.

التحالفات التاريخية لنيوزيلندا

على مدى أكثر من قرن، تحالفت نيوزيلندا أولاً مع الإمبراطورية البريطانية، ثم مع الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.

خلال فترة حكم حكومة حزب العمال (1999-2008)، تم إرسال قوات النخبة للمشاركة في الغزو الأميركي لأفغانستان.

بالإضافة إلى نشر القوات في العراق لدعم العلاقات التجارية والعسكرية مع الولايات المتحدة.

في النهاية، أظهرت هذه الوثائق كيف أن نيوزيلندا هي جزء من تحالفات عسكرية عالميةز

كما أنها تسعى من خلالها إلى تحقيق مصالحها في منطقة المحيط الهادئ تحت مظلة الولايات المتحدة وحلفائها.

 
 

المصدر