شارك مع أصدقائك

أسيرات إسرائيسيات تحت الاغتصاب والتعذيب

ابنة عم نعمة ليفي

طلبت عائلة الرهينة الإسرائيلية نعمة ليفي البالغة من العمر 19 عاماً من فيكتوريا من الأستراليين مشاهدة لقطات جديدة مقززة لأسرها لتذكير الناس بمحنة الفتيات الصغيرات اللاتي لا زلن في قبضة الفلسطينيين حتى الآن.
يُظهر مقطع الفيديو المزعج الذي نشره شقيق السيدة ليفي اللحظات المرعبة بعد اختطاف السيدة ليفي وستة إسرائيليات أخريات في 7 أكتوبر من قاعدة ناحال عوز الدفاعية على حدود غزة.
تُظهر لقطات الكاميرا الخاصة بمسلحي حماس الفتيات ما زلن يرتدين ملابس النوم وقد تم ضغطهن على الحائط وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن.
صرخ أحد الرجال الفلسطينيين: “أنتم أيها الكلاب، سوف ندوس عليكم”.
ويمكن بعد ذلك رؤية السيدة ليفي، التي كان وجهها مغطى بالدماء، بين خمس فتيات يجلسن خلف جثة امرأة أخرى بينما يصلي إرهابيو حماس أمامهم.
ثم يبدأ الرجال في التلميح إلى خطط للاعتداء عليهم جنسياً.
يقول أحد الرجال الفلسطينيين: “هنا، أولئك هم الفتيات اللاتي يمكنهن الحمل”، “أنت رائعة الجمال.”
ونشرت عائلات الفتيات اللاتي ما زلن في الأسر اللقطات المروعة لتذكير العالم والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتأمين صفقة لإطلاق سراحهن.
وقالت نيكي بيرزوك، ابنة عم ليفي الأسترالية، التي تعيش في ملبورن: أريد من الجميع “أن ينظروا إلى وجه نعمة”.
وقالت: “هناك دماء في جميع أنحاء وجهها، وهناك دماء في جميع أنحاء جسدها”.
“هذا تذكير بأن هؤلاء فتيات صغيرات. يمكن أن تكون أخت أي شخص، ابنة أي شخص.
وقالت السيدة بيرزوك إنه في حين أن اللقطات “الكابوسية” كانت تطارد العائلة “ليلاً ونهاراً” إلا أنهم لم يفقدوا الأمل.
وهذا الفيديو هو الثاني الذي يتم نشره للسيدة ليفي منذ القبض عليها.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، بدأ تداول مقطع فيديو مرعب لشاب يبلغ من العمر 19 عاماً وهو يُسحب من الجزء الخلفي من سيارة جيب على يد مسلح يرتدي سروالًا ملطخاً بالدماء، ويُجبر على الجلوس في المقعد الخلفي للسيارة.
قالت أفضل صديقة طفولة السيدة ليفي، طالبة ماونت سكوبوس السابقة ميكا سولنيك – التي تحدثت حصرياً في الأيام التي تلت 7 أكتوبر – إنها لم تجد القوة الكافية لمشاهدة الفيديو الثاني.
يصادف يوم الجمعة مرور 230 يوماً على أسر 129 رهينة.
وفي مارس/آذار، كانت الرهينة السابقة أميت سوسانا، وهي محامية إسرائيلية، أول من روى تعرضها لاعتداء جنسي أثناء وجودها في غزة.
وقالت السيدة سوسانا إن حارسها، الذي كان يرفع قميصها ويلمسها أثناء جلوسها مقيدة بالسلاسل في غرفة نوم طفل، أجبرها على الخروج من حوض الاستحمام تحت تهديد السلاح وضربها.
وقالت سوسانا: ثم أجبرني، بعد أن صوب البندقية نحوي، على ارتكاب فعل جنسي معه.
ووصف آخرون للسلطات أنهم شهدوا تعذيباً واعتداءً جنسياً على الرهائن.
ومع استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد، ناشدت بيرزوك الجمهور ألا ينسى الرهائن.
“إذا كانت هذه مجموعة من الفتيات الأستراليات، هل تعتقد أننا جميعا سوف نجلس ونسمح بحدوث ذلك؟”.
رؤية المحرر:
عندما قام الفلسطينيون «بقيادة حماس» بالهجوم على الإسرائيليين وأسر الفتيات الإسرائيليات والاعتداء عليهن جنسياً وقتل الإسرائيليين من الطفل إلى الشيخ، قام العرب في كل العالم بالتهليل والفرح احتفالاً بانتصار الفلسطينيين في ذلك الهجوم.
وكانت هناك فيديوهات متداولة على اليوتيوب تصف كيف أن كان العرب في كل العالم في فرح وابتهاج يحتفلون بانتصار الفلسطينيين على الإسرائيليين.
ولكن عندما قامت إسرائيل بالردّ على ما فعلته حماس، بدأ العرب في كل مكان في العالم بالتظاهرات احتجاجاً على ردّ فعل إسرائيل تجاه العدوان الذي تم من قبَل الفلسطينيين.
وما يدعو للضحك والسخرية أن هناك ممن هم ليسوا بعرب، قاموا بتأييد ودعم التظاهرات العربية في بعض الدول الكبرى.
ولم يقتصر الأمر على الناس العاديين الداعمين لفلسطين، ولكن يمتد إلى السياسيين الداعمين لفلسطين وحماس.
فإن كان الأمر هو بمثابة تعاطف أعمى من الغرب مع الفلسطينيين من قبل الناس العاديين، غير العارفين ببواطن الأمور، والذين يجهلون أن مخطط حماس لم يكن مقتصراً على الاستيلاء على فلسطين فحسب، وإنما يمتد إلى العالم العربي، بل ويمتد أيضاً إلى العالم كله.
ولكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للسياسيين، بل الأمر بالنسبة لهم هو متعلق بالمصلحة، إما للنفع في الانتخابات أو لمصلحة سياسية أخرى.
وهذا السيناريو تم تكراره عشرات المرات خلال الحرب بين إسرائيل وفلسطين، أن الأخيرة تقوم بشن هجمات على الإسرائيليين ويصيبونهم ويقذفونهم بقاذفات وقنابل ويقتلون منهم الكثيرين.
وعندما يقوم الجيش الإسرائيلي بالردّ عليهم، يبدأ الفلسطينيون في الصراخ والبكاء وعرض فيديوهات تكسب عطف الناس وخاصة الشعوب الغربية لكي تقوم بالضغط على إسرائيل في وقف إطلاق النار الذي هو ليس بفعل ولكنه ردّ فعل.
فإن التاريخ يحمل الكثير، وإن كان البعض يجهل التاريخ، فتعالوا بنا نبحث، كيف قام الفلسطينيون بالهجوم على إسرائيل وكيف كان رد فعل الأخيرة، ومن ثَمَّ كيف قام الفلسطينيون بجذب تعاطف العالم معهم لإيقاف ردّ فعل إسرائيل، حتى يتمكنوا من استئناف الهجوم على إسرائيل مرة أخرى:
قامت حركة حماس بقصف إسرائيل في مناسبات متعددة منذ تأسيسها، ولكل عملية قصف ردود فعل مختلفة من قبل الجانب الإسرائيلي:

حرب غزة 2008-2009
حيث تصاعدت التوترات بعد انتهاء تهدئة استمرت ستة أشهر بين حماس وإسرائيل، مع اتهام الفلسطينيين بخرق التهدئة، والتي قام خلالها الفلسطينيون بالهجوم على إسرائيلين في أحداث فردية، وكانوا «يقعدون لهم في كل مرصد» ليعتدوا عليهم ويقتلونهم.
ردّ فعل إسرائيل: شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق شملت غارات جوية وبرية على قطاع غزة.
وكان الهدف منها إيقاف الهجمات الإرهابية من قِبَل حماس.

حرب غزة 2012
حيث قامتا حماس بإطلاق صواريخ على الجانب الإسرائيلي من غزة.
ردّ فعل إسرائيل: شنت إسرائيل عملية عسكرية تضمنت غارات جوية على مواقع حماس ومنصات إطلاق الصواريخ في غزة.

حرب غزة 2014
حيث قام الفلسطينيون باختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين وتعذيبهم حتى الموت.
ردّ فعل إسرائيل: قامت إسرائيل بعملية عسكرية مكثفة شملت غارات جوية وبرية وبحرية على غزة، وهدفت إلى تدمير قدرات حماس الصاروخية والأنفاق.

التصعيد في مايو 2021

كان هناك توترات في القدس، خاصة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، بالإضافة إلى الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فقامت حماس بإطلاق صواريخ على القدس ومدن إسرائيلية.
ردّ فعل إسرائيل: شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على غزة، استهدفت مواقع حماس والبنية التحتية العسكرية.
كل هذه الأحداث تتسم بأن القصف المتبادل يأتي غالباً بعد توترات وتصاعد في الأحداث على الأرض، وردود الفعل الإسرائيلية تكون عادة عمليات عسكرية تستهدف تقليل قدرات حماس الصاروخية وتدمير بنيتها التحتية العسكرية.
وفي كل مرة يقوم فيها الفلسطينيون بقصف إسرائيل وقتلهم، يقوم العالم العربي بالاحتفالات والتهليل احتفالاً بانتصار الفلسطينيين على الإسرائيليين.
وعندما ترد إسرائيل على اعتداءات الفلسطينيين، يقوم عندئذ الفلسطينيون بالصراخ والاستنجاد بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار… وهكذا.
والآن تجد التظاهرات الداعمة للفلسطينيين منتشرة في كل أنحاء أستراليا، وفي كل العالم أيضاً.
ونسي أولئك المؤيدون أن هناك شابات أسيرات لدى حماس يقومون باغتصابهن وتعذيبهن، وعلى الجانب الآخر يصرخون طالبين إيقاف قصف إسرائيل لفلسطين.
فقبل أن تحتجوا على أفعال إسرائيل، اطلقوا أولاً الفتيات الصغيرات الأسيرات لديكم وكفاكم تعذيبهن والاعتداء الجنسي عليهن.
وقوموا بتسليم أفراد حماس، ثم نقّوا أفكاركم من المعتقجات القديمة.