شارك مع أصدقائك

أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي
Edshublaq5@gmail.com

رجال الدين يهودا كانوا أو نصارى ومسلمين أو غيرهم من الملل والنحل الأخرى في العالم، وإن كانوا من عامه الشعب، لا يزالوا يتمتعون بالكثير من الهيبة والوقار وكثيرا من الاحترام باعتبارهم القدوة والمثل الأعلى من المعلمين والمبشرين والواعظين والاقرب إلى الله (حسب بروتكولات الديانة نفسها) فلذلك اكتسبوا حب الناس وتقديرهم.
دار الحديث مؤخرا وفي هذا الزمن (الجميل) عن تضخم ثروات العديد من هؤلاء (الرجال السمان لا القطط!) نتيجة الهدايا والهبات والاستثمار في الدين (فضائيات – استشارات بنكيه – رحلات دينيه مكوكيه – فتاوي درجه أولى V.I. Pوالتقرب من عباد الله (الواصلين) لا من الله نفسه وسواء كانوا من الاحياء أو الأموات فالسؤال الذي يشغل بال الكثير من الناس أو من أتباع هؤلاء سواء في الغرب أو الشرق وبعد أن تبين أن هناك تضخم ملحوظ في ثروات بعض من هؤلاء المشهورين من نجوم الوعظ والافتاء والتي لم يعرف مصدرها أو وضعها الضريبي هو ليس مين لك هذا؟ فقد ذكرناه في الأعلى! ولكن المهم: ” هل تستحقه؟ ” وهل ما قدمته بالمقابل كان سهلا.. لينا وهل راوغت في ذلك لتبري مكتسباتك وانت القائل (الحلال بين والحرام بين) (واتقوا الشبهات) أم هو كلام المنابر والمعابر ولا أدري…؟ فقد تكون هذه الأحاديث أو الأقاويل أيضا غير صحيحه أو منقولة أو حتى باطله من وجه نظرهم وقد يتم الإفتاء بعكس ذلك (ولكل مجتهد نصيب) و (يا بخت من نفع واستنفع) فقد رواه أبي عن جدي رحمهما الله ونقله وصدقه مسلم أيضا.

مؤكدا لا نعمم على علماء الدين الاجلاء (بكافة دياناتهم)، فالعديد منهم قد عاش فقيرا ومات فقيرا ولم يكن في حسابه الملايين من العملات الصعبة والسهلة بل هي حفنه من الملاليم فلربما أدرك كم سيكون حسابه مع خالقه حين يسأله عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه (والله أعلم).

قطط الدين السمان هؤلاء (وهم قله إن شاء الله) لم يستثمروا مع الله أو الرب وبالذات في المناطق الشرق- أوسطيه والأفريقية حيث الامراض والمجاعة والفيضانات والتخلف والصراعات وغيرها من الكوارث الطبيعية والمصطنعة فأين هؤلاء من بناء المستشفيات ودور الرعاية وأين هم من اطعام المساكين وايواء المشردين وسد حاجه الفقراء وأين هم من تعليم أبناء المحتاجين من الطبقة الفقيرة والمتوسطة وأين هم من المؤسسات الخيرية وأين وأين! وحسبي الله ونعم الوكيل، والله المستعان.