شارك مع أصدقائك

زادت الضغوط على الأقباط وليس من نور في مرمى البصر لنشعر أن المسيحيين المصريين سيعيشون في أمان وسلام.
رغم أن أمل الأقباط هو في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كلما تحدث عن المسيحيين يقول «أهلي المسيحيين».
ولكن الاضطهادات مازالت عالقة على رقاب الاقباط ولا نعلم متى ستستنير العقول، ومتى تتحول مصر من دولة «يريدونها» دينية إلى دولة «بالحق» مدنية.
متى يستقيم بعض ضباط الشرطة غير المعتدلين ويعلمون أنهم يخدمون المصريين وليس المسلمين؟
متى يعلم البعض من المسلمين أن مصر ليست لهم وحدهم وأن الأقباط هم إخوانهم في الإنسانية أولاً وفي الوطن ثانياً.
إن الجرائم التي ترتكب في حق الأقباط في مصر زادت جداً عن حدها، بدءاً من مقتل الشاب مينا عبد السيد، ثم مقتل كاهن قبطي في الإسكندرية، ثم صيدلي مسلم يصفع مسيحية على وجهها كونها غير مغطاة الشعر في رمضان، ومع ذلك تقف الشرطة إلى جانبه كونه مسلماً، ثم فتاة مسلمة تعتدي على أخرى مسيحية لكونها لم ترتدي الحجاب في رمضان، ثم مقتل السيد إسحق داود بضربه بآلة حادة على الرأس لكونه مسيحي، وأخيراً مقتل الشاب راني رأفت بـ 22 طلقة نارية كونه مسيحي.
ويسأل الأقباط المهاجرين في كل مكان في العالم، متى سينتهي سيناريو الجريمة المرخصة في مصر؟ فلقد سئمنا أن القضية تحفظ ضد مجهول، أو أن الفاعل «كالعادة» مريض نفسيا ويستحق الشفقة والمكافأة.

من هذا المنطلق أرسل المهاجر المصري – الأسترالي المهندس مجدي ميخائيل رسالة فحواها الآتي:

سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية

اتقدم لكم، ولجميع افراد شعب وطننا الغالي مصر بأرق وأجمل الامنيات والتهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك متمنياً لسيادتكم ولمصر دوام الرخاء والاستقرار، الأمن والأمان، والتقدم والازدهار في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة .

في مثل هذه الأيام نتذكر عملكم العظيم الجبار الذي قمتم به لأجل بلدنا العريق مصر، ونعلم أنكم لا زلتم تحملون على كاهلكم آمال وآلام شعبنا العظيم، وأتذكر أننا هنا في استراليا فرحنا فرحاً عظيماً جداً، وسعدنا كل السعادة بتولي سيادتكم مسئولية قيادة وطننا العظيم مصر.
وآملنا بكم خيراً، وأماناً لمصر في ظل قيادتكم الرشيدة، الوطنية المخلصة.

سيادة الرئيس…
إننا نثق في عملكم العظيم، وجهدكم الدؤوب، من أجل توفير الحياة الكريمة، والآمنة لكل مواطن مصري، «رغم الصعوبات الاقتصادية العالمية التي يعاني منها العالم أجمع».
لذلك ومن منطلق إيماننا في سعة صدركم و ثقتنا في شخصكم الكريم نرى ما يؤسفنا نحن المصريين هنا في استراليا ونودّ أن نبدي حزننا، وألمنا، وقلقنا لما يحدث لأهلنا واخوتنا في مصر.
‎إن تكرار الحوادث المأسوية البشعة لمواطني مصر والتي كان أشدها القتل على الهوية الذى يتكرر بمعدل متسارع، وأيضاً المضايقات المستمرة للمواطنيين المصريين في شتى مناحي الحياة اليومية، وخطف سيدات، وبنات قُصَّر، وإجبارهن على تغيير الديانه تحت الوعيد والتهديد.
وايضا الاعتداء على فتيات عزل فى المواصلات العامة، والتعدي بالضرب والعنف الجسدي من المطوعين الجدد (مدعي حماية الفضيله وتطبيق شرع الله بالعنف والقوة)، والمنتشرين فى ربوع الوطن.
كل ذلك يهدد أمن وسلامة واستقرار الوطن، ويشوّه صورة مصر وسمعتها في الخارج، وبالتالي تدمير مصدر هام من مصادر الدخل القومي وهو السياحة، ويقوض كل مجهودات فخامتكم الجبارة من أجل بناء مصر الحديثة القوية، والجمهورية الجديدة الفتيَّة.
إنه مخططٌ خبيثٌ وشريرٌ لإشعال وتأجيج الفتنة فى ارض وطننا الغالى، نتيجة للأفكار المتطرفة، والتي أصبحت مرفوضة وغير مرحب بها في بلدنا الحبيب مصر..
وليس أدل على ذلك من فتحكم باب الحوار من أجل عقد اجتماعي جديد يشارك به كل مواطن مصري لإصعاد مصر نحو القمة، والذى تحلم به فخامتكم دائما..

نحن المصريون في الخارج قلقون جداً على الأوضاع المتردية في الوطن الغالي مصر، وأحوال أهلنا المصريين هناك بسبب تلك الفئة الشاذة والشرزمة الغريبة عن جسد الوطن الغالي مصر.
لذلك نرجو من فخامتكم كزعيم وطني مخلص، وقائد حكيم نثق به، وكأب لجميع المصريين، التدخل الفوري والحاسم لوقف ذلك المخطط الشرير، والدنيء الذي يستهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره، والقضاء على تلك العصابات الإرهابية المتطرفة، والتي تنشر الحقد والكراهية والأفكار الوهابية العنيفة، وأعني بالقضاء عليهم، ليس بالسلاح، وإنما بالحق والعدل، وسيف القانون وتقديمهم للعدالة الناجزة، تلك العصابات التي تخطط لتدمير الوطن واشعال حرائق الفتن والعنف داخل ربوعه.

لذلك فخامة الرئيس نطلب من سيادتكم إصدار الأوامر للأجهزة المعنية لإصلاح تلك الأخطاء وإيقاف ما يحدث للفتيات القصر ومحاسبة المتورطين والمتواطئين، والمحرضين على ارتكاب تلك الاعمال الاجرامية، والتي تتنافي مع أبسط قواعد القيم، الأخلاق، التحضر، واحترام مواثيق حقوق الإنسان.

سيادة الرئيس ..
كلنا ثقة في سيادتكم نحو ردّ الحقوق إلى أصحابها ومحاسبة المخطئين والمتورطين في ارتكاب هذه الجرائم البشعة سواء تورط مباشر أو غير مباشر، ومحاسبة اي مسؤول من الذين قصّروا في أداء واجباتهم .
وإنني إذاً اشيد بالجهد الخارق والتضحيات العظيمه التي يقدمها الغالبية العظمي من ضباط، وجنود جهاز الشرطة الشرفاء الأوفياء المخلصين.
أتقدم لسيادتكم باسمي وباسم المصريين فى انحاء استراليا بأرق وأسمى كلمات الشكر والتقدير.
ليبارك الله مصر وشعبها الطيب وقائدها الوطني المخلص الشجاع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويحفظه فخراً للوطن، وحاكماً عادلاً.
تحيا مصر عزيزة قوية في ظل قيادتكم الرشيدة، الوطنية المخلصة.
خالص شكري ومحبتي وتقديري .

مهندس / مجدي ميخائيل
مصري مهاجر ومقيم في سيدني – استراليا
عضو منتخب – المجلس المحلي لمدينة ساذرلاند
رئيس فرع حزب الأحرار Sylvania Water.
رئيس نادي روتاري – المنطقه ٩٦٧٥.
عضو مجلس إدارة نادي روتاري Caringbah .