شارك مع أصدقائك

بقلم رئيس التحرير / سام نان

يعتقد البعض ان اعتماد استراليا على تحصيل المال من المخالفات المرورية، القمار، المبيعات للمستهلكين، الضرائب، تسجيل السيارات أو التبرعات، قد تساعد على نمو الاقتصاد، وهذا بالتأكيد خاطيء مئة بالمئة، فإن عجلة الاقتصاد لا تعتمد على الاقتصاد الداخلي، ودورة المال داخياً ليست حلاً للأزمة الاقتصادية، وإنما الأمر متوقف «جداً» على التداولات المالية الخارجية من استيراد وتصدير وبيع وشراء سندات سواء كان تداولاً نقدياً او إلكترونياً.
وهذا ما يسعى رئيس الوزراء سكوت موريسون لإيجاد حل له في كل دول العالم، حيث قابل مستر مودي رئيس وزراء الهند، وسافر إلى اليابان، ويعتقد اتفاقيات مع بريطانيا والولايات المتحدة.
ولكن السؤال المهم هنا: هل هذا كان حلاً للمشكلة؟
الإجابة ببساطة، لا غنى عن الشريك التجاري الرئيسي وهو الصين.
إن خسارة أكثر من 120 مليار دولار سنوياً ليس بالأمر الهيّن لاستراليا، ولم تتوقف الخسارة عند هذا الحدّ، بل محاولة تشويه سمعة استراليا على الساحة الدولية، ليس في صالح استراليا على الإطلاق، حتى وإن كان هناك من ينفون هذه الادعاءات، ولكن هناك مقولة هامة تقول: حبيبك اليوم قد يكون عدوك غداً.. فلا تأمن لأحد.
من الأصل ما كان لاستراليا أن تجامل الولايات المتحدة على حساب الشعب الاسترالي، ولكن ما حدث، قد كان ولن نقول انه لم يحدث، ولكن علينا الا ندفن رؤوسنا في الرمال، بل علينا ان نواجه الحقيقة أنه لا غنى عن الشريك التجاري الأوحد «الصين» بالتالي أرى أنه على الرئيس موريسون ان يصلح علاقته مع الصين ويستعيدها كشريك تجاري، ويعقد مصالحة بينه وبين هونغ كونغ، ويتراجع عن فكرة ٌإقامة تحقيق دولي، ويتحد مع الصين ودول العالم في توفير المصل الواقي ضد كوفيد-19، والتكاتف العالم لصد أي هجمات أخرى من الطبيعة، لأن العالم ينحدر والناس في غفلة، والرؤساء مشغولون بالكراسي والمناصب والمصالح المشتركة والمجاملات السياسية.