أثار وزير فيدرالي يغضب بعد ظهور كتابات غرافيتي معادية للإسلام في دائرته الانتخابية، قائلا إن «الأغبياء موتى دماغيا» يزرعون الانقسام في أستراليا.
أكدت شرطة نيو ساوث ويلز يوم الاثنين أنها تحقق بعد كتابة «F *** Islam» و»Cancel Islam» على نفق في ضاحية تشيستر هيل غرب سيدني.
الضاحية هي موطن لمجتمع مسلم كبير.
يأتي ذلك بعد إحراق سيارات وكتابة رسائل معادية للسامية على مبان في ضاحية شرق سيدني ذات عدد كبير من السكان اليهود.
ردا على الحادث المعادي للإسلام في دائرته الانتخابية، قال السيد كلير سواء كان الأمر «معاداة للسامية في شوارع سيدني أو معاداة للإسلام، فإن كلاهما سيئ مثل الآخر».
وقال «الأطفال لا يولدون عنصريين».
«إن هذا الطفيلي يأكل الناس ومجتمعنا».
وبصفته عضو البرلمان عن منطقة بلاكسلاند، يمثل السيد كلير أحد أكثر المقاعد تنوعاً ثقافياً في البلاد.
إن ما يقرب من 32% من الناخبين من أتباع العقيدة الإسلامية.
وقال إن أستراليا «أفضل دولة في العالم لأننا مكونون من أشخاص من جميع الخلفيات الذين يعيشون في وئام».
وقال السيد كلير «إن هؤلاء الحمقى الذين يكتبون أشياء على الجدران في شوارع سيدني مثل هذه هي التي تقوض كل ذلك».
«لهذا السبب نحتاج إلى التحدث بصراحة عن سبب كوننا أفضل دولة في العالم ولماذا نحتاج إلى بذل كل ما في وسعنا في الوقت الحالي للحفاظ على وحدة بلادنا».
لقد أشعلت حرب إسرائيل ضد المتشددين الإسلاميين في غزة احتجاجاً اجتماعياً في شوارع أكبر مدن أستراليا، مع إلقاء الخطابات الملتهبة في المحادثات.
ومع ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إلى 40 ألف قتيل، فقد العديد من أفراد الجالية الفلسطينية في أستراليا عائلاتهم في الحرب.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت التقارير عن معاداة السامية، بعد قصف كنيس يهودي في ملبورن بقنابل حارقة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد حذر المسؤولون الحكوميون والفيدراليون مراراً وتكراراً من استيراد الصراع.
والحقيقة أن الوزير الفيدرالي مثله مثل غيره من الذين يسترضون المسلمين في أستراليا، ربما يعلم أو لا يعلم أن بعض المسلمين معتادون في ادلول الأوروبية أن يقوموا بعمل إرهابي، ولكي يغطوا على عملهم الإجرامي، يقومون بعمل مشابه في أنفسهم، حتى تتعادل الموازين.
فهم يكتبون عبارات معادية لليهود بحسب ما أمرهم القرآن بأن اليهود هم أعداء لهم وعليهم أن يتربصوا لهم في كل مرصد.
ثم بعد ذلك «لكي يبعدوا الشبهة عن أنفسهم» يبدأوا في كتابة عبارات معادية للإسلام حتى يقولون أنهم مساكين ومضطهدون.
وسرعان ما تجد السياسيين الذين يسترضونهم دائماً لأن لهم أصوات كثيرة في الانتخابات، بشجب هذا التصرف وأن المسلمين هم إخوانهم في الوطن، وعبارات لاسترضائهم.
والحقيقة أن هذا لم ولن ينفع.. فالأمور بدأت تنكشف واللعب التي اعتادوا عليها بدأت تظهر، والناس لهم عقول مفكرة، وسيعرفون المخطط.
لا أقصد السياسيين، لأن بعض السياسيين يريدون كسب المسلمين، أو يخافون منهم، ولذلك يحاولون إرضائهم.
وقريباً سوف يقومون بعمل إرهابي آخر، ثم بعد ذلك يعملون نفس الشيء في انفسهم لكي يثبتوا أنهم مضطهدون.