كلمات بايدن – اقتصاد
شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا بعد تصريحات للرئيس الأميركي، جو بايدن.
حيث أشار فيها إلى مناقشات جارية بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين حول إمكانية ضربة عسكرية إسرائيلية تستهدف منشآت النفط الإيرانية.
قال بايدن في تصريح للصحفيين: “نحن في مناقشة هذا الأمر”.
مضيفًا: “أعتقد أن هذا سيكون قليلاً – على أي حال”، لكنه لم يكمل الفكرة أو يوضح المزيد من التفاصيل حول ما قد يتبع هذه المناقشات.
تأثيرات محتملة على أسواق النفط
إيران تعد من أكبر منتجي النفط في العالم، لذا فإن أي عمل عسكري ضدها قد يتسبب في اضطرابات كبيرة في إمدادات النفط العالمية.
القلق الرئيسي في الأسواق هو أن اتساع نطاق القتال في الشرق الأوسط لن يقتصر على تعطيل تدفق النفط الإيراني إلى الصين فحسب،
بل قد يؤثر أيضاً على الدول المجاورة التي تعد جزءاً أساسياً من سلسلة توريد النفط العالمية.
بالرغم من هذا القلق، لا تزال هناك إشارات من الأسواق على أن إمدادات النفط في الوقت الحالي وفيرة بما يكفي للحفاظ على استقرار الأسعار.
هذه الإشارات ساعدت في منع الأسعار من الارتفاع المفرط بعد تصريحات بايدن.
تأثيرات على العقود الآجلة لخام برنت
بعد تصريحات بايدن، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت واستقرت عند 77 دولارًا أمريكيًا للبرميل، بزيادة قدرها 3 دولارات مقارنة بالأسعار السابقة.
هذه الزيادة جاءت في إطار رد فعل الأسواق على التهديدات المحتملة للتدفق المستمر للنفط من الشرق الأوسط،
مع تخوفات متزايدة من تداعيات جيوسياسية قد تؤثر على العرض.
ارتفاع أسعار البنزين في أستراليا
في سياق متصل، شهدت أستراليا أيضًا ارتفاعًا في أسعار البنزين في الأيام الأخيرة.
حيث ارتفع متوسط سعر البنزين الخالي من الرصاص (95 أوكتان) في ولاية نيو ساوث ويلز إلى 194 سنتًا للتر خلال الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع الطويلة،
حيث قد يتجاوز سعر اللتر 2 دولار في مناطق مثل سيدني وبريزبين.
كشفت بيانات حديثة من مؤسسة “نرما” أن سيدني تعاني حاليًا من واحدة من أطول دورات ارتفاع أسعار البنزين في تاريخها.
وذلك وفقًا لهذه البيانات، تبين أن 45% من محطات الوقود في سيدني تواصل فرض أعلى الأسعار الممكنة لفترات طويلة،
مما يزيد العبء على السائقين.
نظرة مستقبلية
مع استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى،
تظل أسواق النفط في حالة ترقب لأي تطورات جديدة قد تؤدي إلى اضطرابات إضافية في الإمدادات.
ومع الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط، يبدو أن تداعيات هذا النزاع قد تمتد لتشمل أسواق الوقود في جميع أنحاء العالم، مما يعزز التوقعات بارتفاع تكاليف الوقود في الأسابيع المقبلة.
بغض النظر عن التحركات العسكرية المحتملة، يبقى التأثير الأكبر في الأفق هو استقرار أسواق النفط وقدرتها على استيعاب الصدمات. مع استمرار تدفق الإمدادات من مناطق أخرى، قد تستمر الأسعار في التقلب بناءً على أي تغييرات مفاجئة في الشرق الأوسط.