كبار السن الأستراليون – تحاليل وتقارير
انخفاض جودة الحياة بسبب الضغوط المالية
أظهرت دراسة بحثية جديدة أن جودة حياة كبار السن في أستراليا قد انخفضت بشكل متزايد في العامين الماضيين.
وفقًا للتقرير، أفاد 40% من الأستراليين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا بتدهور ملحوظ في جودة حياتهم منذ بداية عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن الكثير من كبار السن أصبحوا يواجهون صعوبة في تغطية نفقاتهم الأساسية.
نقص المعاشات والتضخم يفاقمان الوضع
وجد التقرير أن المعاش التقاعدي يغطي 76% فقط من النفقات الشهرية.
يعاني كبار السن بشكل خاص من ارتفاع تكاليف المعيشة
حيث يخشى 69% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أن المعاش التقاعدي لن يكون كافياً لتغطية تكاليف الحياة في ظل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
كما أشار التقرير إلى أن العديد من كبار السن يختارون عدم تلقي العلاج الطبي بسبب التكاليف المرتفعة
حيث أرجأ 20% منهم أو تخلوا عن خطط العلاج بسبب المال.
البدائل منخفضة التكلفة للمناسبات الاجتماعية
لمواجهة التحديات المالية، بدأ 76% من كبار السن في استخدام المجموعات المجتمعية والأنشطة المجانية عبر الإنترنت كبديل للأنشطة المكلفة مثل زيارة المطاعم والمقاهي ودور السينما.
وقالت كارولين ماكول، رئيسة Meals on Wheels NSW، إن تكلفة الحفاظ على الروابط الاجتماعية أصبحت مصدر قلق رئيسي، على الرغم من تزايد شعبية هذه البدائل.
القلق بشأن التقاعد والفجوة بين الجنسين
يكشف التقرير أيضًا عن القلق الكبير بين كبار السن بشأن مدخراتهم التقاعدية
حيث يخشى 58% منهم من أن مدخراتهم لن تكون كافية. كما أشار إلى وجود فجوة كبيرة بين الجنسين في أرصدة التقاعد
حيث تدرك ثلاثة من كل أربعة أشخاص الفجوة غير العادلة بين الذكور والإناث.
أكثر من 40% من النساء يشعرن أن هذه الفجوة قد تتركهن بدون أموال كافية للتقاعد.
إصلاحات الحكومة الفيدرالية للرعاية المسنين
في خطوة إيجابية، أقرت الحكومة الفيدرالية في سبتمبر تشريعًا لإصلاح شامل لرعاية المسنين.
تقدر الحكومة أن هذه الإصلاحات ستساهم في تمكين كبار السن من العيش بشكل مستقل لفترة أطول في منازلهم.
تشمل التغييرات زيادة في الدعم المنزلي للأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية، بالإضافة إلى رفع معدلات المعاشات التقاعدية القصوى.
تسلط هذه الدراسة الضوء على التحديات المتزايدة التي يواجهها كبار السن في أستراليا، سواء من
حيث نقص الدعم المالي أو تكاليف الرعاية الطبية والاجتماعية.
ورغم الإصلاحات الحكومية، يبقى كبار السن في حاجة إلى مزيد من الدعم لضمان حياة مستقرة وكريمة.
