[button type=”big”] منظمة السلام العالمي – استراليا اليوم[/button]
«استراليا اليوم» تكشف الغطاء عن نجاحات عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة السلام العالمي في استراليا
الدكتور غسان الأسدي: منظمة السلام العالمي لها شروط في تعيين شخص كسفير السلام العالمي
[button link=”” type=”big”] حاوره رئيس التحرير/ سام نان[/button]
تعمل منظمة السلام العالمي في أي مكان في العالم على بناء الإنسان والأوطان بمعونة محبي السلام، لتساعد في تسهيل الأمور وتأمين احتياجات البلاد والهيئات والأفراد.
وفي استراليا تعمل هذه المنظمة على تطبيق المبادئ الأخلاقية، وتناضل من أجل تخطي العوائق التي يواجهها أفراد ومؤسسات المجتمع الاسترالي، ومن أهم الأهداف هو نشر السلام بين المجتمعات والجاليات في استراليا.
لذلك توجهنا إلى مكتب عضو اللجنة الاستشارية في منظمة السلام العالمي في استراليا، المحاسب القانوني السيد غسّان الأسدي، وحاورناه في موضوعات كثيرة تحتاج إلى صفحات، ولكننا سنذكر منها مقتطفات بحسب ما حاورناه من خلال الأسئلة التالية:
– حدثنا أولاً عن منظمة السلام العالمي؟
– تتكون منظمة السلام العالمي من مجموعة مؤسسات وشخصيات سياسية واجتماعية ورجال أعمال، فهي شبكة معلومات مكونة ممَن يؤمنون بالسلام والسلم المجتمعي في كل العالم، وهي موجودة في كل مكان، وأصلها وأساسها كوري، ولكنها الآن تابعة للأمم المتحدة وهي منتشرة في كل العالم.
– هل هي منظمة مسجلة قانونياً؟
– نعم مسجلة ضمن هيئة الأمم المتحدة، وتقوم بمؤتمراتٍ عالميةٍ سنوياً، يحضرها مئات من رؤساء المؤسسات من كل مكان في العالم، وغالباً يكون المؤتمر في كوريا.
– لماذا لم أرَ موقعاً إلكترونياً على الإنترنت خاص بمنظمة السلام العالمي؟
– لن تجد موقعاً إلكترونياً للمنظمة باللغة العربية، ولكن هناك موقعاً إلكترونياً باللغة الإنكليزية باسم Universal Peace Federation
ولكن هناك أيضاً صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للسلام العالمي والرعاية، وهي ظاهرة صحية إن كانت تستخدم بشكل صحيح ولأغراض نشر السلام والتثقيف والرعاية.
– ما هو دور منظمة السلام العالمي في استراليا؟
– تهتم منظمة السلام العالمي في استراليا بتوعية وتثقيف الناس من أبناء الشعب الاسترالي ومختلف الجاليات، حيث تُعقد لقاءات، وتدعو كوادر سياسية وتعليمية وأطباء ومتخصصين في كافة المجالات لإلقاء المحاضرات.
غير أن هناك أساتذة جامعات «سفراء سلام» يتم التعاون معهم، حيث يقومون بدعوة الطلاب لتلقي محاضرات توعوية وتثقيفية في مجالات متنوعة تفيدهم في الحياة.
– هل هناك تعاون بين منظمة السلام العاملي في استراليا ومؤسسات أخرى؟
-نعم، هناك تعاون بين المنظمة وكافة الجمعيات والمؤسسات والهيئات في استراليا، سواء مؤسسات دينية أو اجتماعية أو مهنية أو تعليمية.
– هل لديكم مقر في استراليا؟
نعم، المقر موجود في سيدني في George Street وهو مقر رائع حيث إن البناء يعتبر بناءً تراثياً يعبّر عن التاريخ الاسترالي ويُعقَد فيه اجتماعات دورية شهرية لإلقاء المحاضرات التوعوية من كافة الصُعُد والمستويات المختلفة، المهم أنها محاضرات تعمل على تثقيف الناس وانفتاح مدارك أفكارهم في أمور الحياة المختلفة.
– هل هناك مؤسسات تدعم هذا العمل البنّاء؟
– إن كنت تقصد الدعم المادي، فنحن نقوم بدعم منظمتنا من دخولنا الشخصية، فالحكومة لا تساعد في الدعم المادي، بل كل الدعم هو بصفة شخصية من شخصيات وشركات وهيئات أخرى، غير الدعم الذي يصلنا من دول أخرى خارج استراليا.
ولكن الحكومة تساعدنا بالدعم المعنوي والقانوني، حيث تسهل لنا قانونية الاجتماعات وتزيل العراقيل التي قد تواجهنا أحياناً، كما أن هناك تعاون بين أعضاء ورؤساء البلديات وبين منظمتنا، وهذا ما تسهله الحكومة الاسترالية لنا، أنها تسمح لأعضاء ورؤساء البلديات والكوادر السياسية بالمشاركة في برامج المنظمة والتعاون معهم في عقد الاجتماعات والمؤتمرات التثقيفية والرياضية واحتفالات الأطفال.
– ما هو المقصود بعبارة «برنامج توعوي»؟
– البرنامج التوعوي يعني إلقاء المحاضرات التي تفيد الناس «المدعوين» لحضور البرنامج، فمثلاً في برنامج رعاية الطفل، نقوم بدعوة أناس لحضور محاضرات يلقيها متخصصون في رعاية الطفل لتعليم وتوعية الآباء والأمهات بكيفية التعامل مع الأطفال وتربيتهم التربية السليمة للعمل على خلق شخصية سويّة لدى الطفل منذ صغره، كذلك في شتى المجالات الأخرى.
ويقوم بهذه المهام سفراء السلام المنضمون للمنظمة وهم أكثر من 520 سفير سلام.
وهناك ترابط وتعاون قوي بين المنظمة والمحاضرين والذين تلقى عليهم المحاضرات، فلو كان أحد الناس غير قادر على الحضور فيمكن أن يرسل مَنْ ينوب عنه أو ترسل له المحاضرة عبر البريد الإلكتروني على سبيل المثال.
وكما ذكرت أن هناك تعاون كبير بين أساتذة الجامعات والمنظمة حيث إن مبنى المنظمة قريب جداً على UTS مما يسهّل مشاركة الجامعة معنا ودعوة الطلاب لحضور المحاضرات عن طريق الأساتذة المنضمين معنا في المنظمة.
– هل يتم إلقاء المحاضرات باللغة الإنجليزية فقط، أم أن هناك لغات أخرى؟
– كل المحاضرات تُلقى باللغة الإنجليزية، لأن اللغة الأولى في استراليا هي اللغة الإنجليزية والطلاب الذين يحضرون من الجامعات أو أغلب الحضور من مختلف المؤسسات هم من المتحدثين باللغة الإنجليزية.
– ما معنى «سفير سلام» وما هي المقومات التي يجب أن تتوافر في الشخص ليتم اختياره كسفير سلام؟
– سفير السلام يتم تعيينه من قبل اللجنة الاستشارية التي شُرّفتُ أن أكون عضواً فيها.
فإن كان هناك شخص وُجدَ أنه معطاء ويبذل جهداً في العطاء دون مقابل، خاصة العطاءات المعنوية والبذل من الوقت والجهد لنشر السلام في استراليا والعالم، يتم اختياره من اللجنة الاستشارية وذلك بعد أن يتقدم الشخص بتقديم تقرير عن نفسه وأعماله للجنة الاستشارية ثم تُدرس هذه الأعمال من قبل اللجنة للتأكد من صحة البيانات المقدمة وتقييمه عن طريق تصويت أعضاء اللجنة على الموافقة عليه بأن يكون سفيرَ سلام وبالتالي يتم تعيينه وتقديم شهادة من المنظمة للاعتراف به كسفير سلام.
وبالطبع هذه الشهادة تُعطى للمواظبين على الحضور بصفة مستمرة ولكن لا يُشترط أن تكون عطاءاتهم للمنظمة فقط، فحتى لو كان هذا العطاء بعيداً عن المنظمة ولكنه عطاء يساهم في نشر السلام العالمي، فهذا أيضاً له تقديره عندنا ويمكن اختياره كسفير للسلام.
– الآن نتحول من الحديث عن المنظمة إلى الحديث عن شخص الدكتور غسّان الأسدي ودوره في منظمة السلام العالمي؟
– أنا وُلدْتُ أحب الناس وأعشق أن أخدم الناس منذ نشأتي لأن هذا ما ربّاني والدي عليه منذ صباي.. فلا أفرّق بين شخص أبيض ولا آخر أسود، ولا أفرّق بين مسلم ومسيحي ويهودي وبوذي أو مَنْ لا دين له، فالكل عندي سواسية، والتعامل بيني وبين إنسان غيري يتم عن طريق النظر إليه بعين الإنسانية وليس على أساس العرق أو الجنس أو الدين.
فلقد كان والدي معلم ومدير مدرسة، وهو رباني أنا وأخوتي على العطاء بلا شروط. بالتالي عندما عرّفني أحد الناس على هذه المنظمة، اشتركت فيها وبدأت أعطي مما تربيت عليه من عطاءات إلى أن صرت عضواً باللجنة الاستشارية للمنظمة.
– على المستوى الشخصي، مَنْ هو الدكتور غسان الأسدي؟
– أنا مستشار قانوني للضريبة الاسترالية، ورئيس تجمع المنظمات في منظقة أوبرن، وهي تقريباً 49 منظمة من مختلف أنحاء المعمورة، وهذا التجمع يسمى ASCON أي Auburn small community organisation network
كما أنني رئيس جمعية النهضة العراقية لدعم وتقوية ومشاركة أبناء الجالية العراقية باستراليا لإبراز الوجه الحضاري لأبناء الشعب العراقي بالمساهمة مع الآخرين.
علاوة على عضويتي بمنظمة السلام العالمي، وأي شيء فيه عطاء فأنا حاضر لأن أخدم فيه لأن هذا هو طبعي منذ صباي.
– المؤهلات التي حصل عليها الدكتور غسّان الأسدي؟
– حصلت على بكالريوس في الاقتصاد عام 1990 ثم دبلوم في المحاسبة عام 2008 ثم ماجستير في المحاسبة عام 2011 ثم دكتوراه في المحاسبة عام 2017.
ولكن الفخر ليس في الحصول على شهادة تُعلّق على الحائط، وإنما في كمّ العلم الذي حصلت عليه، حيث إنني تعلمت من والدي أن العلم لا يُقاس بحجم الشهادة ولكن بحجم المعرفة التي أحصل عليها.
[slideshow_deploy id=’15546′]
– كلمة أخيرة، توجهها لمَنْ وماذا تقول فيها؟
– أولا أوجه شكري لمؤسسكتم الإعلامية Media Australia على هذا اللقاء البنّاء.
ثانياً أوجه كلمتي لكل الساعين لطلب العلم والمعرفة وأنصح بأن يهتموا لا بالمظهر العلمي، بل بالقدر المعرفي واتساع مدارك الأفكار لكي نفيد مجتمعنا استراليا ونتعلم العطاء بدون مقابل لنكون سفراء سلام، ليس باللقب، بل بالعمل.