فاطمة بايمان – سياسة
تعرضت السيناتور فاطمة بايمان لخطر الطرد من حزب العمال.
وذلك بعد أن أصبحت أول سياسية، تخرج عن المنظور السياسي للحزب منذ أكثر من 18 عاماً.
حذث هذا عندما صوتت لصالح حملة برلمانية من قبل حزب الخضر للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
تحدي فاطمة بايمان
في تحدٍ لموقف حزبها بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يأتي تدخل بايمان وسط تقارير تفيد بأنها توقفت عن التحدث إلى كبار زملائها بشأن موقفها القوي المؤيد للفلسطينيين.
ويشكل القرار صداعاً جديداً لرئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي الذي أبقى حزبه حيادياً بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
القواعد الصارمة
القواعد الصارمة التي تحكم كيفية تصويت أعضاء كتلة حزب العمال تمنع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من تجاوز الكلمة.
والاستثناء في ذلك عندما يكون في ظل ظروف استثنائية بشأن مسائل الضمير.
إذا تحدى أي سياسي من حزب العمال زملائه، فإن الأمر متروك للتجمع الحزبي لتحديد العقوبة المفروضة.
وتلك العقوبة يمكن أن تشمل طرد السيناتور بايمان من التجمع الحزبي.
إن الطرد أو التعليق من حزب العمل هو في النهاية قرار للسلطة التنفيذية الوطنية للحزب.
حاول حزب العمال التفاوض على موقف تسوية والإبقاء على السيناتور بايمان.
حيث حاول أعضاء مجلس الشيوخ الحكومي تعديل اقتراح حزب الخضر بإضافة أن الدولة الفلسطينية ستشكل “جزءاً من عملية السلام لدعم حل الدولتين”. والسلام العادل والدائم.
ولم يحظ هذا الموقف بتأييد الخضر.
اقتراح الائتلاف
وهناك اقتراح منفصل، قدمه الائتلاف، والذي أضاف المزيد من الشروط المسبقة لحل الدولتين المقترح من خلال وضع مطالب إضافية على السلطة الفلسطينية، وقد رفضه حزب العمل والخضر.
وبعد التصويت على التعديلات، التي امتنعت السيناتور بايمان، وهي مسلمة، عن التصويت عليها، تم عرض الاقتراح الأصلي للاعتراف بالدولة الفلسطينية مرة أخرى على مجلس الشيوخ.
خلال هذا التصويت، انضم السيناتور بايمان إلى حزب الخضر، جنباً إلى جنب مع أعضاء مجلس الشيوخ ليديا ثورب وديفيد بوكوك، للتصويت بالدعم.
بايمان تتحدى للاعتراف بفلسطين
وفي الأسابيع الأخيرة، أشارت السيناتور بايمان إلى ميل متزايد لتحدي موقف حزبها بشأن قضية الاعتراف بفلسطين، وكتبت مقال رأي نشرته قناة الجزيرة الأسبوع الماضي انتقد فيه موقف حزب العمل.
وفي حديثها مباشرة بعد التصويت، كشفت السيناتور بايمان أنها لم تحدد كيف ستصوت حتى وصولها إلى القاعة.
وقالت للصحفيين في كانبيرا “كان هذا أصعب قرار يتعين علي اتخاذه، وعلى الرغم من أن كل خطوة خطوتها عبر قاعة مجلس الشيوخ كانت وكأنها مسافة ميل، إلا أنني أعلم أنني لم أسير وحدي”.
ولم توضح السيناتور بايمان ما إذا كانت تتوقع طردها لكنها قالت إنها تأمل أن تظل سياسية في حزب العمال.
وقالت: “ما زلت أحتفظ بالقيم الأساسية لحزب العمال وآمل أن أواصل الخدمة في حزب العمال”.
وقلل مكتب رئيس الوزراء من التكهنات بشأن طرد السيناتور بايمان من الحزب، مستشهدا بقواعد الحزب التي لم تستلزم هذه النتيجة.