شي وألبانيزي يشيدان – سياسة
التحول في العلاقات الصينية الأسترالية
حث الرئيس الصيني، شي جين بينج، رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي على معارضة السياسات الحمائية وتعزيز الاستقرار في المنطقة، في وقت تواجه فيه الصين تحديات اقتصادية بسبب رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
خلال اجتماع ثنائي على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو، أكد شي على “التحول” الذي حدث في العلاقات بين الصين وأستراليا، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين قد شهدت تقدماً ملحوظاً رغم التقلبات التي مرّت بها.
عودة العلاقات التجارية إلى مسارها الصحيح
قال شي جين بينج: “على مدى العقد الماضي، أحرزنا بعض التقدم في العلاقات الصينية الأسترالية.
ورغم التحديات التي واجهتنا، فإن علاقاتنا حققت تحولاً هاماً وتستمر في النمو”.
هذا التصريح يعكس التقدم الكبير الذي تحقق بعد فترة من النزاع التجاري المرير.
حيث كانت الصين قد فرضت تعريفات تجارية عقابية على مجموعة من السلع الأسترالية.
بما في ذلك الفحم والنبيذ والكركند.
ورغم ذلك، تم التراجع عن العديد من هذه التدابير مع استئناف صادرات الكركند الأسترالي إلى الصين.
يشير خطاب شي إلى أهمية التوجه نحو “عالم متعدد الأقطاب” وأهمية التجارة الحرة والمفتوحة في ظل التحديات العالمية المتزايدة.
ويأتي هذا في وقت يواجه فيه الاقتصاد الصيني ضغوطات كبيرة نتيجة تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60% على السلع الصينية، وهو ما يعكس القلق المتزايد لدى بكين حيال الأوضاع الاقتصادية العالمية.
المسائل الخلافية في الحوار الصيني الأسترالي
في حديثه بعد الاجتماع مع شي، قال رئيس الوزراء الأسترالي ألبانيزي إن الطرفين تطرقا إلى العديد من القضايا الهامة، مثل حقوق الإنسان، وتايوان، وتوريد الأصول إلى روسيا، بالإضافة إلى التجارب الصينية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وأكد ألبانيزي أن أستراليا ستظل تطرح القضايا التي تهمها، على الرغم من الاختلافات السياسية بين البلدين.
وقال: “لدينا أنظمة سياسية مختلفة، وسنختلف حيث يجب أن نختلف”.
التركيز على العلاقات التجارية على خلفية التوترات الأمنية
رغم الجهود الصينية لتقوية العلاقات الاقتصادية مع أستراليا، فإن هذه المحادثات تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات في بحر الصين الجنوبي، حيث تصاعدت الاحتجاجات الأسترالية ضد تصرفات الصين في المنطقة.
كانت الحكومة الأسترالية قد أبدت اعتراضاتها العام الماضي على الحوادث المتعلقة بالغواصين الأستراليين وحوادث الطائرات العسكرية في بحر الصين الجنوبي، وهو ما يعكس التحديات الأمنية التي تواجها العلاقة بين البلدين.