شارك مع أصدقائك

شن أمين الخزانة الأسترالي السابق هجوما لاذعا على «تقاعس» حكومة ألبانيزي عن التعامل مع معاداة السامية المتزايدة، حيث تم وضع سيدني في حالة تأهب قصوى في أعقاب هجوم ملبورن.
ظهرت كتابات معادية للسامية في سيدني في وقت سابق من هذا الأسبوع حيث ظهرت كتابات : «اذهب إلى الجحيم مع إسرائيل» على السيارات في الضواحي الشرقية لسيدني.
ثم بعد ذلك تم حرق الكنيس اليهودي.
دفع العنف رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز إلى زيارة كنيس يهودي في سيدني مساء أمس الجمعة لانتقاد الهجوم باعتباره «عملاً إرهابيًا» وطمأنة المجتمع اليهودي المضطرب.
شهد التدهور السريع للتماسك الاجتماعي في البلاد ضغوطًا على أنتوني ألبانيزي لاتباع نيو ساوث ويلز ووصف الهجوم بأنه «إرهاب محلي» بعد أن ألمح أحد كبار وزرائه إلى نفس القول «إنه كنيس يهودي احترق، وليس بارًا للحليب».
وقال أمين الخزانة اليهودي الأسترالي جوش فرايدنبرج في عهد موريسون إن قصف كنيس أداس إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الجمعة كان «الأحدث في قائمة طويلة من الهجمات المعادية للسامية الخطيرة التي وقعت تحت إشرافك» في رسالة مفتوحة إلى ألبانيزي.
وقال: «يخشى اليهود الشباب الآن التعريف علنًا بإيمانهم بينما يتحدث الناجون من الهولوكوست، الذين حصلوا منذ فترة طويلة على ملاذ آمن وعناق دافئ هنا في أستراليا، فأين يذهب اليهود الآن إن كانت أستراليا فيها عدد بير مشحون بالكراهية لليهود؟».
«سيدي رئيس الوزراء، كيف سمحت للأمور بالوصول إلى هذا؟»
انعكس غضب السيد فرايدنبرج على رئيس المنظمة اليهودية الأبرز في أستراليا، حيث دعا رئيس المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين أليكس ريفشين رئيس الوزراء إلى «التفكير في كيفية وصول الأمور إلى هذا»، واصفًا الهجوم المدمر بأنه «متوقع تمامًا».
وسأل ريفشين البانيزي كيف «أُحرق بيت للصلاة» تحت قيادته وكيف «يتساءل الأستراليون المحترمون الآن عما إذا كان لهم مكان في هذا البلد».
لقد أدت التداعيات المحلية لحرب غزة إلى تصدع العلاقات الأسترالية الإسرائيلية مع ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن التحول الأخير في السياسة الخارجية الأسترالية يعني أنها لم تعد حليفًا «رئيسيًا» للدولة اليهودية.
وصف رئيس البلاد إسحاق هيرتزوج الهجوم الأخير بأنه «عمل إرهابي حقير» قبل أن يكشف عن أنه تحدث إلى ألبانيزي للتعبير عن «إدانته الشديدة» للحادث.
كما وصف النائب الليبرالي واليهودي الأسترالي جوليان ليسر الهجوم بأنه عمل «إرهابي» – قائلاً إن السلطات تخذل الجالية اليهودية في أستراليا إذا لم تلاحقها على هذا النحو.
وقال ليسر إن إلقاء القنابل الحارقة على كنيس أداس إسرائيل على المصلين في الداخل كان «عملاً إرهابيًا» يفي بتعريف الجريمة وفقًا للقانون الأسترالي.
«أنت لا تهاجم متجرًا صغيرًا هنا، إنه كنيس يهودي… التقليل من أهمية هذا الأمر في هذا الوقت الذي شهدنا فيه لأكثر من عام التقليل من أهمية معاداة السامية في هذا البلد (سيكون خطأ)».
«في رأيي، هذا هجوم إرهابي والسلطات لا تقوم بواجبها إذا لم تلاحقه على هذا النحو.
«الشرطة تقوم بعملها في الوقت الحالي وعلينا أن نسمح لها بالقيام بهذا العمل ولكن هذه ليست مجرد جريمة، بل إنها مصممة للترهيب».
كشف البانيزي في وقت سابق يوم الجمعة أن شرطة مكافحة الإرهاب كانت متورطة في التحقيق لكنه توقف عن وصفه بأنه هجوم إرهابي بينما قال بيل شورتن إنه يبدو وكأنه عمل من أعمال «الإرهاب المحلي».
أدان ألبانيزي العنف بشكل لا لبس فيه، واصفًا إياه بأنه «عمل من أعمال معاداة السامية بوضوح وهجوم على القيم الأسترالية».
قال: «هناك تعريفات والوكالات تدرس هذه القضايا وبالتأكيد ستنظر فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب في هذا الأمر».
«معاداة السامية هي شيء موجود منذ فترة طويلة من الزمن، بالطبع. معاداة السامية في تزايد، نسميها كما نراها».
خلال مؤتمر صحفي ساخن، قالت رئيسة حكومة فيكتوريا جاسينتا ألان إن الشرطة لم تستبعد أن يكون هذا العمل إرهابًا محليًا.
في سيدني، قال رئيس الحكومة مينز إن شرطة نيو ساوث ويلز ستزيد من الدوريات والمهام عالية الوضوح حول الأماكن الرئيسية.
وقال: «لقد شعرت بالفزع لسماع نبأ الهجوم على كنيس آداس إسرائيل في ملبورن الليلة الماضية».
وقال مينز إن هذا العمل كان مصممًا ليكون «حملة ترهيب».
ورحبت المبعوثة الخاصة لأستراليا لمكافحة معاداة السامية جيليان سيجال بـ «الاعتراف والإدانة الواضحين» من جانب البانيزي للهجوم، لكنها دعت حكومتي الولاية والحكومة الفيدرالية إلى تبني التعريف العملي للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية في التشريعات لتثقيف الأستراليين حول ما يعتبر معاداة للسامية.
وقد عارض تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست بشدة من قبل المدافعين الفلسطينيين الذين يقولون إنه سيمنع الانتقادات المشروعة لسياسات الحكومة الإسرائيلية.

رأي المحرر

أرى لأنه ليس هناك صوت للمجالس الإسلامية في أستراليا، ولم تشجب هذا العمل الإرهابي ولم تعلن عدم مسؤوليتها عن عمليات التحريض التي يقوم بها المشايخ في المساجد لبث روح الكراهية في نفوس المسلمين البسطاء.
ولم أرَ أي تعليق من أي سياسي مسلم.
وربما يفوضون أحدهم ليقوم في هدون بشجب الحدث الإرهابي وأول ما سيعلنه أ،ه هذا ليس من الإسلام، لأن الإسلام هو دين المحبة والرحمة والتسامح.
ولكنني فقط أريد أن أسأل سؤالاً مهماً.
لو كان هذا الحريق تم في مسجد للمسلمين، هل كان الأمر سيمر ببساطة؟
أم كانت ستقوم جماهير غفيرة بعمل تظاهرات وانتهاكات وحرق سيارات ومحلات تجارية في كل مكان في العالم بعد نصف ساعة من الحريق.
وكان سيقوم كل المشايخ في جميع المساجد الإسلامية في العالم ببث خ
طاب كراهية ضد اليهود والمسيحيين، وكانت وسائل الإعلام العربية ستتشدق بأن هناك اضطهاد للمسلمين.
ولكن انظر الآن، إن هذا لم يكن مسجداً إسلامياً، بل هو كنيس يهودي، لذلك تجد المسلمين في صمت.
وبعد فترة قليلة جداً ربما ساعات.. سيحتفل المسلمين في كل العالم بحرق الكنيس اليهودي.
ولا أعلم ماذا سيكون موقف الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي، هل سيتمكنون من القبض على المنفذين لهذا العمل الإرهابي؟
وهل سيتم القبض على الذين حرضوهم وعملوا لهم «غسيل مخ» ليقوموا بهذا العمل الإرهابي؟
وهل سيكون العقاب رادعاً حتى لا يتكرر؟
وأنا أرى أنه ليس من حكم رادع أكثر من أن يتم إلغاء جنسية هؤلاء الإرهابيين وترحيلهم إلى بلادهمحتى يخاف أي مسلم في أستراليا أ، يقوم بعمل عدائي ضد اليهود المسالمين.
أعرفتم الآن، لماذا لن ترجع إسرائيل عن القضاء على الإرهاب بالكامل؟
انتظروا نتائج الإرهاب قريباً.