الدكتور مصطفى راشد – استراليا اليوم :
عشت أكبر فترة من حياتي دارسآ ومدرسا بالأزهر أكبر مؤسسة إسلامية بالعالم وهي مؤسسة قائمة للأسف على الفكر الأحادي القائم على الحفظ وترفض الاجتهاد والنقد وكان ذلك ضد طبيعتي وايضا ضد مفهوم الإسلام الصحيح الذي يعظم الإنجيل والتوراة في العديد من الآيات مثل قوله تعالى في سورة آل عمران آية ٣ ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ) وهو تأكيد بالقطع على أن التوراة والإنجيل من عند الله وايضا تأكيد في نفس السورة آية ٤٨ (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ) كما أشارت سورة المائدة اية ٤٤ لعظمة الإنجيل وانه مصدر للهداية والنور بقوله (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ) وايضا قال القرآن أن التوراة والإنجيل هدى وموعظة للمتقين كما في قوله تعالى بسورة المائدة آية ٤٦ (وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) ايضا قال القرآن بالمائدة آية ٦٦ ان إقامة التوراة والإنجيل تأتي بالخير والطعام والرزق للناس بقوله (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم) ذلك بخلاف مئات الآيات التي تمجد وتعظيم في الإنجيل والتوراة ثم يأتى بعد ذلك جاهل ويقول بأن الإنجيل والتوراة تم تحريفهما استنادا إلى ثلاث آيات تتكلم عن التحريف مثل سورة النساء ٤٦ ( مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ ) وهو استناد جاهل مغرض لأن الآيات تقول ليا بألسنتهم وكتب التوراة والإنجيل ليس لها لسان والمقصود هم رجال الدين المسيحي واليهودي فلديهم كتب صحيحة لكنهم يحرفون الكلام بألسنتهم لعدم ذكرهم ماورد بهذه الكتب المقدسة المرسلة من عند الله لأن الله أكد بحفظه لكتبه بقوله تعالي (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) والأية هنا تقصد الإنجيل والتوراة لأنها نزلت في بداية القرآن فكان القرآن مازال لم يعد ذكرآ ؛؛ ايضا لو ان هذه الكتب لو كانت حرفت لكان سيدنا النبى ص طلب من جبريل ان يأتى له بالكتب الصحيحة وانتهى الأمر؛؛ لكن الحقيقة هي أن الإسلام والرسول ص لم يقولا بتحريف التوراة والإنجيل؛؛ بل هي اكاذيب مشايخ جهلة فلا تكونوا مثلهم؛؛ مما جعلني أسعى لعمل رسالتي للدكتورة عن مقارنة الأديان وهو انفتاح على باقي الأديان وقراءتها ودراستها بفهم مما أعطاني أفق ورؤية اكبر وكانت اكبر تغير في حياتي ورؤيتي للعالم وفهمي للإسلام الصحيح وحب الله وعدم الخوف منه ؛؛ لذا أدعو كل إخوتي وأبنائي المسلمين والمسلمات بعدم اضاعة الفرصة والاطلاع على الأديان السماوية وحتى غير السماوية لأن الإسلام لم يمنع ذلك فالقراءة والإطلاع هي فرض إسلامي يا أمة أقرأ .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفي راشد عالم أزهري وأستاذ القانون وقاض سابق
للسؤال والنقد ت وواتساب 61478905087 +