JPMorgan Chase – اقتصاد
في هجوم حاد، صبّ جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك JPMorgan Chase، جام غضبه على موظفي جيل Z وسياسات العمل عن بُعد، مؤكدًا أنه “سئم” مما وصفه بـ”عبثهم” أثناء العمل من المنزل.
وخلال حديثه لموظفي البنك، انتقد ديمون بعض العاملين الذين يرسلون رسائل نصية ويتفقدون بريدهم الإلكتروني أثناء الاجتماعات الافتراضية عبر “الزوم”، قائلاً:
“عدم الانتباه، عدم قراءة الأمور المهمة – إذا كنت تعتقد أن ذلك لا يبطئ الكفاءة أو يقتل الإبداع أو يسبب الوقاحة، فأنت مخطئ.”
وأضاف: “عندما اكتشفت أن الموظفين يفعلون ذلك، قلت لهم: لا تفعلوا ذلك في اجتماعاتي اللعينة. إذا كنت تجتمع معي، فأنت تحصل على انتباهي الكامل، أنا لا أحضر هاتفي، ولا أرسل رسائل نصية أثناء الاجتماع.”
رفض قاطع للعمل عن بعد
وهاجم ديمون فكرة “العمل عن بُعد يوم الجمعة”، واصفًا إياها بأنها غير مجدية.
“اتصلت بالكثير من الأشخاص يوم الجمعة، ولم أجد شخصًا واحدًا يمكنني الوصول إليه.”
يأتي موقفه المتشدد في ظل التوجه الجديد للبنك بإلغاء نموذج العمل الهجين، مما أثار اعتراضات من الموظفين الذين رفعوا عريضة احتجاجية.
لكن ديمون لم يتراجع، بل خاطب الموظفين مباشرة:
“لديكم خيار. لستم مضطرين للعمل في JPMorgan. من لا يريد العمل هنا، لا بأس بذلك. لكن هذه الشركة ستحدد معاييرها الخاصة بطريقتها الخاصة. لقد سئمت من هذا الأمر.”
وأضاف: “أنا أعمل سبعة أيام في الأسبوع منذ جائحة كوفيد. أذهب إلى المكتب وأتساءل: أين الجميع؟ البعض هنا والبعض هناك، والموظفون الجدد (Zoomers) لا يحضرون… هذه ليست طريقة لبناء شركة عظيمة.”
البنوك الأسترالية تتبنى نهجًا أكثر مرونة
على عكس موقف JPMorgan Chase، لا يبدو أن البنوك الكبرى في أستراليا تتجه لإلغاء العمل عن بُعد.
فبنوك مثل كومنولث بنك، NAB، ANZ وWestpac لا تزال تقدم لموظفيها خيار العمل بنظام هجين.
وبحسب المتحدث باسم ANZ:
“التواجد في المكتب يخلق نوعًا مختلفًا من التواصل والعمل الجماعي مقارنة بالعمل الافتراضي، لكننا ندرك أن لكل منهما قيمته في بيئة العمل الهجينة.”
كما أن اتحاد قطاع التمويل (FSU) تمكن من تأمين حقوق العمل عن بُعد لموظفي NAB ضمن اتفاقية المفاوضة الجماعية لعام 2023.
هل يؤثر العمل عن بعد على الأداء؟
وفقًا لخبيرة تصميم العمل كارولين نايت من جامعة كوينزلاند، قد يكون هناك جانب من الحقيقة في تصريحات ديمون، خاصة للموظفين الجدد الذين يحتاجون إلى التواجد في المكتب لاكتساب المهارات الاجتماعية وفهم ثقافة الشركة.
وقالت نايت: “هناك منحنى تعليمي حاد عند الانضمام إلى وظيفة جديدة، لذا من المفيد أن يبدأ الموظفون الجدد في المكتب لعدة أشهر قبل التحول إلى نموذج العمل الهجين.”
لكنها أكدت أن الدراسات الأكاديمية لا تدعم فكرة أن العمل الهجين يضر بالأداء، بل على العكس، أشارت إلى أن “العمل عن بعد يعزز الرفاهية ويقلل من معدلات المرض والاحتراق الوظيفي.”
من جهتها، حذرت الأمينة العامة لاتحاد القطاع المالي جوليا أنجريسانو من أن “الشركات التي لا توفر مرونة في مكان العمل قد تجد صعوبة في جذب والاحتفاظ بالموظفين.”
وقالت: “نعلم من أعضائنا أن الموظفين الذين يتم منحهم بعض الحرية يكونون أكثر تفاعلًا وإنتاجية.”
