
حكومة جنوب أستراليا
التواصل الأولي قبل عيد الميلاد
بدأت حكومة جنوب أستراليا محادثاتها مع المسؤولين عن إدارة مصنع وايالا للصلب في ديسمبر 2024، وفقًا لوثائق جديدة أظهرت أن الاتصال الأولي تم مع شركة “كوردا مينثا” المتخصصة في إدارة الأصول المتعثرة. تم هذا الاتصال قبل عيد الميلاد، حيث ناقشت الحكومة إمكانية وضع المصنع تحت الإدارة القانونية.
تمويل حكومي لدعم التشغيل
أظهرت البيانات المالية التي نشرتها “كوردا مينثا” أن الحكومة قدمت بالفعل 100 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب كتمويل أولي لتغطية نفقات التشغيل وأتعاب الإدارة. كما تم تخصيص 300 مليون دولار إضافية لتغطية تكاليف الإدارة، والتي ستُستخدم عند الحاجة، مع ضرورة الحصول على موافقة حكومية لأي نفقات تتجاوز 5 ملايين دولار. يهدف هذا الدعم إلى إبقاء المصنع قيد التشغيل وسداد مستحقات الدائنين خلال فترة الإدارة.
تشريع خاص لفرض الإدارة القانونية
في خطوة سريعة، مررت حكومة جنوب أستراليا تشريعًا خاصًا في برلمان الولاية، مما سمح لها بالسيطرة على عمليات المصنع. جاءت هذه الخطوة بعد تراكم ديون مجموعة “GFG Alliance” المالكة للمصنع، والتي تجاوزت 300 مليون دولار، إضافة إلى مبالغ كبيرة مستحقة للحكومة، مما أدى إلى حالة من عدم اليقين استمرت لأشهر.
تعيين شركة كوردا مينثا كمسؤول إداري
بعد تمرير التشريع، تم تعيين “كوردا مينثا” كمسؤول إداري لشركة “OneSteel Manufacturing” التابعة لمجموعة GFG. تُظهر الوثائق أن رئيس فرقة العمل الحكومية للصلب، “بروس كارتر”، تواصل مع “كوردا مينثا” لأول مرة في 23 ديسمبر 2024 لمناقشة إمكانية دخول الشركة في إدارة قانونية مستقبلية.
اجتماعات متتالية لمناقشة مستقبل المصنع
بعد الاتصال الأولي، جرت مناقشة أخرى في 20 يناير 2025، وتم ترتيب اجتماع في 28 يناير، حضره مسؤولون حكوميون ومستشارون قانونيون من شركة “أرنولد بلوخ ليبلر”. كما شارك “مارك مينثا”، الذي سبق أن أشرف على فترة الإدارة القانونية السابقة للمصنع قبل بيعه لرئيس مجموعة GFG “سانجيف غوبتا” في 2017.
مناقشات مكثفة حول ترتيبات التمويل
خلال شهر فبراير، تم تبادل العديد من المكالمات الهاتفية بين “كارتر” و”مينثا” لمناقشة ترتيبات التمويل. وفي 18 فبراير، عقد اجتماع موسع بحضور مسؤولين حكوميين بارزين. وبعد تمرير التشريع في 19 فبراير، اجتمع ممثلو “كوردا مينثا” مع محامي الحكومة لمناقشة الأساس القانوني للتعيين الإداري قبل توقيع الاتفاقية رسميًا.
مراجعة سابقة لأصول GFG
كما كشفت الوثائق أن “كوردا مينثا” كانت قد تعاقدت مع دائني GFG السابقين “غرينسيل” في نوفمبر 2022 لإجراء مراجعة لأصول المجموعة، بما في ذلك مصنع وايالا للصلب ومنجم الفحم “طاه مور” في نيو ساوث ويلز.
اجتماع مرتقب للدائنين
من المقرر عقد اجتماع لدائني المصنع في 3 مارس بفندق ويستلاند المحلي. سيُناقش خلال الاجتماع تشكيل “لجنة مراقبة”، وهي مجموعة من الدائنين الذين سيقدمون المشورة للمسؤولين الإداريين.
حزمة دعم حكومية كبرى
في إطار دعم المدينة والمصنع، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي “أنتوني ألبانيزي” ورئيس وزراء جنوب أستراليا “بيتر مالينوسكاس” عن حزمة دعم بقيمة 2.4 مليار دولار لمدينة وايالا، تتضمن 1.9 مليار دولار لمشروعات البنية التحتية لضمان استمرارية المصنع.
رد فعل مجموعة GFG
من جهتها، صرحت مجموعة GFG بأنها تدرس خياراتها بعد وضع المصنع تحت الإدارة القانونية، مشيرة إلى أن أولويتها القصوى تبقى صحة وسلامة موظفيها.
الكلمات المفتاحية: مصنع وايالا للصلب، حكومة جنوب أستراليا، كوردا مينثا، مجموعة GFG، أزمة مالية، إدارة قانونية، دعم حكومي، الدائنون، البنية التحتية، الاستثمار في الصلب.