بعد ساعات على نقل وسائل إعلامية عدة، السبت، اعتراض رسالة كانت موجهة إلى البيت الأبيض، احتوت على مادة اتضح أنها غاز الريسين السام، اتضحت تفاصيل عدة بشأن الواقعة التي وصفها البعض بمحاولة تسميم للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت مصادر منها صحيفة “نيويورك تايمز” وشبكة “سي.إن.إن”، و”وول ستريت جورنال” قالت إن الرسالة التي يُعتقد أنها مرسلة من كندا، تم اعتراضها في مركز للبريد الحكومي قبل وصولها إلى البيت الأبيض.
وذكرت “سي إن إن” تحديدا أن الرسالة السامة كانت موجهة إلى الرئيس ترامب، ونقلت عن مسؤولي إنفاذ القانون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي والخدمة السرية يحققان في أمر هذه الحزمة السامة.
وردا على سؤال عن التقارير الإعلامية أكد مكتب التحقيقات الاتحادي أن المكتب، وجهاز الخدمة السرية الأميركية، وخدمة فحص الطرود البريدية، يتفحصون رسالة مريبة وصلت إلى منشأة بريدية تابعة للحكومة الأميركية، ولكن “في الوقت الراهن لا يوجد تهديد محدد للسلامة العامة”، بحسب ما نقلت “رويترز”.
وقد أحجم كل من البيت الأبيض وجهاز الخدمة السرية عن التعليق.
ويوجد الريسين بشكل طبيعي في بذور الخروع، لكن الأمر يتطلب إجراء لتحويله إلى سلاح بيولوجي. ويمكن لغاز الريسين أن يسبب الوفاة خلال 36 إلى 72 ساعة من التعرض لكمية صغيرة منه مثل رأس دبوس. ولا يوجد أي ترياق معروف لهذه المادة السامة.
وكان هناك العديد من الحوادث ذات الصلة برسائل تحتوي على غاز الريسين، مرسلة بالبريد إلى مسؤولين أميركيين.
وفي عام 2018، جرى اتهام رجل من ولاية يوتا يدعى ويليام كلايد ألين بتوجيه تهديدات متعلقة بالريسين منها تهديد بالبريد لترامب، ومسؤولين اتحاديين آخرين منهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي.
وكانت جميع الرسائل “تحتوي على مادة بذور الخروع”. ولا يزال ألين قيد الاحتجاز.
وأدين شخصان في حادثين منفصلين بإرسال رسائل تحتوي على الريسين إلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وفي مايو، حُكم على رجل من ولاية مسيسيبي يدعى جيمس إيفريت دوتشكي بالسجن لمدة 25 عاما، بعد إقراره بالذنب في إرسال رسائل تحتوي على المادة القاتلة إلى أوباما، وإلى سناتور أميركي، وأحد القضاة في الولاية.
وفي يوليو 2014، حُكم على ممثل من تكساس بالسجن 18 عاما بتهمة إرسال رسائل بريدية تحتوي على الريسين إلى أوباما ورئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ.