
أثار الحريق الذي اندلع في كنيس “آداس إسرائيل” في ملبورن استياءً واسعاً في المجتمع اليهودي الأسترالي، حيث عبر العديد من القادة عن قلقهم من تزايد الهجمات ضد اليهود في البلاد. أثناء زيارة رئيسة الحكومة الأسترالية جاسينتا ألان للكنيس المتضرر، لاقت تصريحاتها بشأن تخصيص 100 ألف دولار للمساعدة في إعادة بناء الكنيس انتقادات من أعضاء المجتمع اليهودي الذين أعربوا عن استيائهم، لا سيما بعد عدم تصنيف الحريق على أنه “عمل إرهابي”.
وأضافت السيدة ألان في تصريحاتها أنها تأخذ الحادثة “بجدية” وأن الشرطة الفيكتورية ستواصل التحقيق في الحادث دون استبعاد أي احتمال. ورغم ذلك، شدد بعض الزعماء اليهود على أن هذا الهجوم هو نتيجة لتصاعد معاداة السامية في الفترة الأخيرة، وطالبوا باتخاذ إجراءات أكثر صرامة من الحكومة لمكافحة هذا النوع من الهجمات.
وقد تحدث العديد من القادة اليهود عن تزايد الخطاب المعادي للسامية في المجتمع الأسترالي خلال العام الماضي، وأعربوا عن مخاوفهم من تأثير ذلك على الأمان الشخصي للمجتمع اليهودي في البلاد. كما وجهوا انتقادات للخطابات التي وصفوها بالـ”غير كافية” من الحكومة الأسترالية للتعامل مع هذا التهديد المتزايد.
فيما أبدت عدة منظمات متعددة الأديان تضامنها مع المجتمع اليهودي في هذا الوقت الحرج، مؤكدين على أهمية تعزيز الوحدة والاحترام بين جميع الأديان والمجتمعات في أستراليا.