جيليان سيغال – سياسة

تم الإعلان عن الرئيسة السابقة للمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين جيليان سيغال كمبعوثة خاصة لمكافحة معاداة السامية.

إجراءات تثقيفية عن معاداة السامية

أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في المتحف اليهودي في سيدني، أن سيغال ستُكلف بوضع إجراءات لتثقيف الناس حول معاداة السامية وتقديم المشورة للحكومة.

وقال رئيس الوزراء “إن تعيين جيليان سيغال يعد خطوة حاسمة في تخفيف التوترات التي نراها تحدث هنا في الداخل، نتيجة للصراع المدمر في الشرق الأوسط”.

“الأستراليون يشعرون بقلق عميق إزاء هذا الصراع، والعديد منهم يتألمون. في مثل هذه الأوقات، يجب على الأستراليين أن يجتمعوا معاً، لا أن يتمزقوا”.

وقالت السيدة سيغال إنها ستضع “خطة استراتيجية” لمعالجة معاداة السامية في المجتمع والتي أصبحت “طبيعية” منذ هجمات 7 أكتوبر.

وقالت أن هناك حاجة إلى اليقظة المستمرة “لحماية أسلوب حياتنا المتسامح والسلمي”.

نتائج سلبية لمعاداة السامية

“إن معاداة السامية تؤدي إلى تآكل كل ما هو جيد وصحي في المجتمع.
وعلى هذا النحو فإنه يشكل تهديدا ليس فقط للمجتمع اليهودي ولكن لأمتنا بأكملها”.

“معاداة السامية هي كراهية قديمة العهد. حيث إنها تثير أسوأ الغرائز لدى الفرد وهو إلقاء اللوم على الآخرين بسبب مصائب الحياة والكراهية.

وغالباً ما يعتمد ذلك على معلومات مضللة.

الإصلاح التشريعي

كما أشارت أيضاً إلى أنها يمكن أن توصي بالإصلاح التشريعي بعد “مراجعة جادة” مشيرة إلى التشهير – أو النشر الضار لمعلومات خاصة أو شخصية – كمجال اهتمام.

وقد تم الكشف عن ذلك في شهر فبراير بعد أن تم نشر أسماء وصور عبر تطبيق واتساب، لمئات من المبدعين اليهود.

جيليان سيغال – تعيين مؤقت

يتم تعيين السيدة سيجال لمدة ثلاث سنوات، حيث قال ألبانيزي إنه يأمل ألا تكون هناك حاجة لأن يكون الدور “مستمراً”.

ثم أكد ألبانيزي على أهمية التماسك الاجتماعي، وندد بالأحداث الأخيرة مثل التخريب الذي تعرض له النصب التذكاري للحرب الأسترالية.

قال ألبانيزي: “نحن بحاجة إلى الاستمرار في تعزيز أعظم سماتنا، وهي احترام بعضنا البعض، وتقدير الناس بغض النظر عن جنسهم، أو عقيدتهم، أو هويتهم”. 

مبعوث آخر لكراهية الإسلام

وأشار ألبانيزي أيضاً إلى إعلان قادم عن مبعوث خاص لكراهية الإسلام.

وقال أن تعيين سيغال تم تقديمه حتى يتمكن المحامي والمحسن من حضور المؤتمر اليهودي العالمي في الأرجنتين الأسبوع المقبل.

كما رحب بيان مشترك من القائم بأعمال زعيمة المعارضة سوزان لي والمتحدث باسم الهجرة دان تيهان والمتحدثة باسم التعليم سارة هندرسون بالإعلان.

وجاء في البيان أن “السيدة سيغال أسترالية عظيمة وتحظى بأعلى درجات التقدير ليس فقط في مجتمعنا اليهودي ولكن أيضاً في قطاع الأعمال الأسترالي”.

معاداة السامية تشكل تهديداً

“هذا التعيين هو قبول من الحكومة الألبانية بأن معاداة السامية تشكل تهديداً حقيقياً وقائماً على المجتمعات في جميع أنحاء أستراليا.”

كما دعوا إلى إجراء تحقيق قضائي في معاداة السامية في الجامعات، ورحبوا بتعليقات السيدة سيغال بأنها “ستنظر في مزايا” مثل هذا التحقيق.

أيد المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين (ECAJ)، وهو أعلى هيئة وطنية تمثل المجتمع اليهودي في أستراليا، التعيين بقوة.

قال رئيس المجلس دانييل أجيون”إننا نثني على رئيس الوزراء ألبانيزي وحكومته لاتخاذ هذه المبادرة ردا على الارتفاع غير المسبوق في معاداة السامية الذي حدث في أستراليا ودول غربية أخرى منذ الفظائع التي ارتكبتها حماس في إسرائيل، والحرب التي بدأتها، في 7 تشرين الثاني/نوفمبر. قال رئيس ECAJ دانييل أجيون: أكتوبر 2023.