
تسوية النزاع – سياسة
اتفاق سري لإنهاء النزاع
أعلنت السيدة تارناوسكي، مساء الجمعة، عن توصلها إلى اتفاق سري ينهي نزاعها في مكان العمل مع الكومنولث ونائب رئيس الوزراء ورئيس ديوان رئيس الوزراء.
وقالت في بيان رسمي: “اليوم، سأختتم أيضاً أكثر من 20 عاماً من الخدمة في الحكومة الأسترالية. لقد كنتُ فخورة بالعمل الذي أنجزته في مختلف المناصب التي شغلتها، سواءً في أستراليا أو في الخارج”.
شكر وامتنان بعد إنهاء النزاع
أعربت تارناوسكي عن شكرها لعائلتها وأصدقائها وزملائها، بالإضافة إلى العديد من الأستراليين الذين قدموا لها الدعم خلال الأشهر الماضية. كما قدمت شكرها لمحاميها، الذين ساعدوها في متابعة قضيتها.
اتهامات بالتنمر وتقويض المكانة الوظيفية
تدعي السيدة تارناوسكي أنها أُقيلت من منصبها، الذي كان براتب سنوي يبلغ 270 ألف دولار، بعد أن اشتكت من تعرضها للتقليل من شأنها وتقويض مكانتها ومنعها من الوصول إلى معلومات أساسية.
وبحسب مزاعمها، بدأ التنمر في مايو/أيار 2023، لكنه تصاعد بعد تقديمها شكوى رسمية ضد زملائها. وبلغت التوترات ذروتها في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عندما صرّحت خلال مؤتمر صحفي مفاجئ بأنها مُنعت من أداء عملها.
دعوى قضائية ضد الحكومة
في أعقاب ذلك، رفعت السيدة تارناوسكي دعوى قضائية ضد الحكومة، مطالبة بتعويضات عن التحرش المزعوم. شملت الدعوى رئيس الحكومة السيد مارليس، ورئيس موظفي رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، تيم غارتريل. ومع ذلك، لم يتم اتهام أي منهما بالتورط المباشر في التنمر.
تداعيات التقرير البرلماني حول بيئة العمل
أوضحت السيدة تارناوسكي أنها بدأت العمل في مبنى البرلمان عام 2022، بعد صدور تقرير جينكينز الذي جاء استجابة لمزاعم اغتصاب بريتاني هيغينز. وأشارت إلى أن الحكومة تعهدت بتحسين بيئة العمل البرلمانية من خلال سلسلة من الإصلاحات.
وقالت: “تعهدت الحكومة بوضع معايير جديدة وأعلنت عن إصلاحات تهدف إلى جعل بيئة العمل البرلمانية أكثر أماناً للموظفين مثلي”. لكنها أضافت أن تجربتها كشفت عن الحاجة إلى مزيد من العمل لضمان تحقيق هذه الأهداف.
الحاجة إلى بيئة عمل آمنة
شددت السيدة تارناوسكي على ضرورة أن يشعر الموظفون بالأمان عند طرح مخاوفهم بشأن بيئة العمل، دون خوف من الانتقام. لكنها أوضحت أن تجربتها كانت مختلفة، إذ اضطرت إلى اللجوء إلى دعوى قضائية للحصول على حل.
وختمت قائلة: “إنه لمن دواعي الارتياح أن أطوي هذه الصفحة أخيراً وأمضي قدماً في حياتي”.