تلوث بالمخدرات – حوادث وقضايا
أفاد تقرير علمي خبير أن سبعة من أصل عشرة مستويات في مقر الشرطة الفيدرالية الأسترالية في سيدني كانت ملوثة بالمخدرات، مما أدى إلى أعمال واسعة النطاق في المبنى.
وأكدت وكالة فرانس برس أنها «اتخذت إجراءات علاجية واسعة النطاق» بعد أن تم الكشف عن أن المبنى كان مليئًا بآثار المخدرات غير المشروعة التي امتصتها وحدة تكييف الهواء في مناطق تداول المخدرات وانتشرت في جميع أنحاء المبنى.
قال تقرير علمي مستقل تم إجراؤه في عام 2019، بموجب قوانين حرية المعلومات، إن المستويات السبعة في المبنى في منطقة الأعمال المركزية بسيدني «أظهرت مستويات من التلوث كانت أعلى من الحد المسموح به في المناطق غير المخصصة للتعامل مع المخدرات». .
وأظهر اختبار وحدة تكييف الهواء في المبنى الشاهق في جولبورن ستريت وجود آثار وتراكم لمادة الفنتانيل، وهو مادة أفيونية أقوى 50 مرة من الهيروين.
كما عثر الاختبار على آثار صغيرة للميثامفيتامين والكوكايين في مكيفات الهواء وعلى الأسطح.
كانت هناك أيضًا اختبارات إيجابية للمخدرات في مناطق المكاتب العامة، ولم يتجاوز أي منها الحد الذي يعتبر خطيرًا.
وقال التقرير إن المستويات الثلاثة المتبقية «أظهرت مستويات من التلوث كانت أقل من الحد المسموح به للمناطق غير المخصصة لتداول المخدرات، ولكن لا يزال من الممكن الحصول على اكتشاف».
وقال متحدث باسم وكالة فرانس برس إن مستوى المخدرات التي تم العثور عليها لا يشكل خطورة على الموظفين الذين يزيد عددهم عن 1000 موظف في المبنى.
وقال المتحدث: «وجد خبراء الصناعة أن المستويات المنخفضة المسجلة في المبنى مماثلة لما يمكن العثور عليه على الأوراق النقدية المتداولة بشكل عام أو في بعض المباني العامة».
«بينما تتخذ الشرطة الأسترالية خطوات لجعل مستويات التلوث قريبة من الصفر قدر الإمكان، فقد لاحظنا أن عتبة الصفر للتلوث غير المشروع بالمخدرات تعتبر غير قابلة للتحقيق.»
ومنذ ذلك الحين، أجرت منظمة الشرطة أعمالًا كبيرة في المبنى – بما في ذلك إعادة تصميم مختبرات المخدرات، وتغيير إجراءات التعامل مع المخدرات، واستبدال نظام تكييف الهواء.
وقال التقرير إنه تم إجراء اختبارات المسحة الأولية في المبنى في نوفمبر 2018 ثم مرة أخرى بعد التنظيف العميق للمبنى في يناير 2019.
وتبين أن التنظيف لم يخفض التلوث الدوائي إلا بنسبة «قليلة».
وقال التقرير إن الاختبار الأولي اكتشف المخدرات على واحد من كل أربعة أسطح في مناطق المكاتب العامة، ولكن لم يكن أي منها أعلى من الحد الذي يمكن اتخاذ إجراءات بشأن مخاوف السلامة فيه.