كشفت نماذج وزارة الخزانة أن التأثير الإجمالي للرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والواردات الأسترالية من الرسوم الجمركية لن يُسبب سوى 0.1% من الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي، في حين أن حرباً تجارية انتقامية ستكون لها تداعيات أعمق بكثير على الاقتصاد الأسترالي.
من المقرر أن يُفصّل جيم تشالمرز الأرقام في خطاب تمهيدي للميزانية أمام نادي كوينزلاند للإعلام في بريسبان يوم الثلاثاء، والذي سيُسلّط الضوء على القضايا الدولية التي تؤثر على أستراليا.
من المتوقع أن يُصرّح وزير الخزانة يوم الثلاثاء قائلاً “هذا وقت تقلبات خطيرة في اقتصاد عالمي يزداد غموضاً وصعوبة في التنبؤ”.
“إدارة أمريكية جديدة تُعطّل التجارة، وتباطؤ في الصين، وحرب في أوروبا الشرقية، وهدنة هشة في الشرق الأوسط، وانقسام سياسي واستياء في جميع أنحاء العالم”.
في حين أن “الآثار الإجمالية المباشرة” للرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم “من المفترض أن تكون قابلة للإدارة” سيحذر السيد تشالمرز من تأثير الحرب التجارية.
سيقول “تقدر وزارة الخزانة أن الضرر المباشر على الناتج المحلي الإجمالي من رسوم الصلب والألومنيوم سيكون أقل من 0.02% بحلول عام 2030”.
“ولكن عند إضافة الآثار غير المباشرة، قد يصل الضرر على الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.1% بحلول عام 2030”.
“في الواقع، وجدت وزارة الخزانة، في مجموعة من السيناريوهات، أن الآثار غير المباشرة على الناتج المحلي الإجمالي لحرب تجارية قد تصل إلى أربعة أضعاف الآثار المباشرة للرسوم الجمركية على اقتصادنا”.
سيستخدم تشالمرز هذه الأرقام لدعم موقف الحكومة المتمثل في السعي “لمزيد من المرونة، وليس لمزيد من الانتقام”، مع رفض كبار وزراء حزب العمال احتمال فرض رسوم جمركية انتقامية، والتي لن تؤدي إلا إلى معاقبة المستوردين الأستراليين. في عالمٍ يسوده الانتقام والتصعيد، تتفاقم آثار الرسوم الجمركية، وتستمر لفترة أطول، مما يؤدي إلى انخفاض أكبر في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة أكبر في الأسعار، كما سيقول.
“لن يكون ردنا على هذا سباقاً نحو فرض رسوم جمركية قاسية”.
لأن فرض رسوم جمركية أكثر وأكثر سيضر بعمالنا وشركاتنا وصناعاتنا واقتصادنا، ولن يساعدهم.”
من المتوقع أيضاً أن يتحدث وزير التجارة دون فاريل مع السفير التجاري الأمريكي جيميسون جرير يوم الثلاثاء، حيث وعد الوزير الكبير بتقديم “عرض لا يمكن رفضه” لدونالد ترامب.
على الرغم من شكوك السيد ترامب، سيواصل حزب العمال محاولاته لتأمين إعفاء أستراليا من الرسوم الجمركية.
وكما كُشف سابقاً، سيستخدم السيد تشالمرز خطابه أيضاً للتحذير من الخسارة الفورية البالغة 1.2 مليار دولار نتيجة جهود التعافي من إعصار ألبرت المداري السابق، مما يهدد بانخفاض النمو الفصلي بنسبة 0.25%.
يوم الاثنين، أقرّ أيضاً بأن التأثيرات اللاحقة ستؤثر على الأرجح على أسعار البقالة، بالإضافة إلى تكاليف البناء والتشييد.
وقال “نتوقع أن يكون هناك ضغط على الأسعار في كلا المجالين”.
وأضاف “لا يقتصر هذا الضغط على سكان منطقتي فحسب، بل يشمل أيضاً الأستراليين في جميع أنحاء البلاد”.
كشفت أرقام التوقعات المالية الاقتصادية لمنتصف العام لشهر ديسمبر أن عجز الموازنة، مقارنةً بالتقديرات المستقبلية، سيرتفع بمقدار 21.8 مليار دولار ليصل إلى 143.9 مليار دولار بحلول عامي 2027-2028، مع توقع أن يبلغ العجز 26.9 مليار دولار لعامي 2024-2025.
