لم تعد أستراليا ضمن قائمة الدول العشر الأكثر سعادة في العالم، حيث احتلت المرتبة 11 في أحدث تقرير للسعادة العالمي، بينما جاءت نيوزيلندا في المركز 12، متأخرة عن إسرائيل والمكسيك وبعض الدول الإسكندنافية.
أكثر 10 دول سعادة في العالم
للعام الثامن على التوالي، احتفظت فنلندا بلقب الدولة الأكثر سعادة في العالم.
كما حافظت الدول الإسكندنافية الأخرى، مثل الدنمارك وآيسلندا والسويد والنرويج، على مراكزها المتقدمة في التصنيف.
ترتيب الدول العشر الأولى في مؤشر السعادة:
- فنلندا
- الدنمارك
- آيسلندا
- السويد
- هولندا
- كوستاريكا
- النرويج
- إسرائيل
- لوكسمبورغ
- المكسيك
ورغم الحرب مع حماس، جاءت إسرائيل في المركز الثامن، بينما دخلت كوستاريكا والمكسيك قائمة العشرة الأوائل لأول مرة، حيث احتلتا المركزين السادس والعاشر على التوالي.
أما أستراليا، التي كانت ضمن العشرة الأوائل في التقرير السابق، فقد تراجعت إلى المرتبة 11 في عام 2025، كما خرجت سويسرا أيضًا من قائمة العشرة الأوائل.
كيف يتم قياس السعادة في الدول؟
يعتمد التقرير السنوي، الذي يجمع بيانات من 2022 إلى 2024 لكنه يُنشر في عام 2025، على مقياس يُعرف باسم “سلم كانتريل”.
يُطلب من أكثر من 100,000 شخص في 140 دولة ومنطقة أن يتخيلوا سلمًا من 10 درجات، حيث يمثل الرقم 10 أفضل حياة ممكنة لهم، بينما يمثل الرقم 0 أسوأ حياة. ثم يقوم المشاركون بتقييم حياتهم الحالية على هذا المقياس.
وأُجري هذا البحث بالشراكة مع مؤسسة Gallup التحليلية وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة. لكن التقرير واجه بعض الانتقادات الأكاديمية، حيث أشار بعض الباحثين إلى أن طريقة القياس قد تركز بشكل كبير على الثروة والسلطة أكثر من مفاهيم السعادة الأخرى.
ما هي الدول الأقل سعادة؟
سجلت الولايات المتحدة أدنى مركز لها في تاريخ التقرير، حيث تراجعت إلى المرتبة 24، بعد أن كانت في المرتبة 11 في عام 2012.
أما المملكة المتحدة، التي جاءت في المركز 23، فقد سجلت أدنى متوسط لتقييم الحياة منذ تقرير عام 2017.
ولا تزال أفغانستان الدولة الأقل سعادة في العالم، حيث تعاني النساء الأفغانيات بشكل خاص من قيود مشددة تحت حكم طالبان.
أما سيراليون في غرب إفريقيا، فقد جاءت في المركز قبل الأخير، تليها لبنان الذي احتل ثالث أقل مركز في القائمة.
ورغم تصنيف إسرائيل ضمن العشر الأوائل، جاءت دولة فلسطين في المرتبة 108 عالميًا من حيث السعادة.
أبرز نتائج تقرير السعادة العالمي
خلص الباحثون إلى أن عوامل مثل تناول الوجبات مع الآخرين، والتمتع بدعم اجتماعي موثوق، وحجم الأسرة، تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مستوى السعادة.
فعلى سبيل المثال، في المكسيك وأوروبا، أظهر التقرير أن الأسر التي تتكون من أربعة إلى خمسة أفراد تتمتع بأعلى مستويات السعادة.
كما أوضح التقرير أن الثقة في لطف الآخرين لها تأثير أكبر على السعادة مما كان يُعتقد سابقًا. وأحد المؤشرات القوية للسعادة في المجتمع هو مدى اعتقاد الناس بأن الآخرين سيعيدون إليهم محافظهم المفقودة.
وقد أظهرت الدول الإسكندنافية معدلات مرتفعة في احتمالية إعادة المحافظ الضائعة، ما يعكس مستويات عالية من الثقة بين أفراد المجتمع.
