وتحث السلطات الناس على توخي الحذر من الحصبة، حيث تم تحديد عشرات من مواقع التعرض في جميع أنحاء غرب أستراليا، بعد تأكيد حالة في مستشفى كبير.
أظهرت عملية تتبع المخالطين أن المصابين بالحصبة زاروا أكثر من 30 موقعاً في منطقة بيرث الكبرى، والمدن الإقليمية في جنوب غرب الولاية منذ 12 مارس.
وشملت هذه المواقع متاجر التجزئة، والملاعب، والمراكز الطبية، ومنافذ بيع الطعام، والمقاهي، وشاطئاً، ومستشفى بنبري الإقليمي، وسجن هاكيا.
صرح بول إيفلر، القائم بأعمال مدير مكافحة الأمراض المعدية في وزارة الصحة في غرب أستراليا، بأنهم يعملون مع مستشفى بنبري لإدارة تعرض الموظفين والمرضى والزوار.
وقال “يجري حالياً تنفيذ إجراءات واسعة النطاق لتتبع المخالطين ومكافحة العدوى داخل المستشفى والمواقع الأخرى التي زارتها الحالة لمنع تفاقم العدوى”.
من المهم لأي شخص يقل عمره عن 60 عاماص (لم يتلقَّ جرعتين من لقاح الحصبة) وزار مستشفى بنبري الإقليمي بين 19 و23 مارس/آذار، أن يراقب أعراضه، وخاصةً الحمى وأمراض الجهاز التنفسي.
“يجب عليهم الاستمرار في مراقبة أنفسهم لمدة 7 إلى 18 يوماً بعد الزيارة.”
تشمل أعراض الحصبة المبكرة الحمى والتعب والسعال وسيلان الأنف والتهاب العينين، يليها طفح جلدي أحمر غير مُثير للحكة بعد ثلاثة أو أربعة أيام.
يبدأ الطفح الجلدي عادةً على الوجه وينتشر إلى باقي الجسم.
أكد الدكتور إيفلر أن الحصبة يمكن أن تُسبب مرضاً خطيراً للغاية، ومن حسن الحظ توفر لقاح فعال للغاية للوقاية من العدوى.
وقال “هذا تذكير في الوقت المناسب لجميع سكان غرب أستراليا للتأكد من حصولهم على جميع التطعيمات اللازمة.”
“نشجع الأشخاص المولودين بعد عام 1965 على التحقق من حالة تطعيمهم للتأكد من تلقيهم جرعتين من لقاح الحصبة.”
“التأكد من حمايتك أمرٌ بالغ الأهمية للأشخاص الذين يخططون للسفر إلى الخارج، نظراً لتفشي مرض الحصبة في العديد من دول العالم.”
وأشار الدكتور إيفلر إلى أنه ينبغي على الأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم بالحصبة طلب الرعاية الطبية بعد الاتصال مُسبقاً بطبيبهم العام أو قسم الطوارئ لمناقشة حالتهم.
وأفادت الكلية الملكية الأسترالية للأطباء العامين أن الحصبة بدأت تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وتم الإبلاغ عن حوالي 30 حالة إصابة في جميع أنحاء أستراليا في مارس 2025، بما في ذلك 13 حالة في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، مُقارنةً بـ 57 حالة في عام 2024، و26 حالة في عام 2023.
