شارك مع أصدقائك

– غرب أستراليا
برأت هيئة المحلفين امرأة متهمة بتسميم زوجها السابق «المتسلط» عبر تلويث زجاجات مائه بكميات كبيرة من السيلينيوم، بعد محاكمة استمرت في المحكمة العليا بغرب أستراليا.
كانت بوزينا كنابينسكي (63 عامًا) تواجه خمس تهم بمحاولة إيذاء زوجها السابق روبرت كنابينسكي، بالإضافة إلى تهمة واحدة بالنية المبيتة لإلحاق الضرر به.
وسجل السيد كنابينسكي مقاطع فيديو لزوجته السابقة وهي تضيف السيلينيوم إلى زجاجات مائه في منزلهما بمنطقة إمبلتون، شرق بيرث، خمس مرات في فبراير ومارس 2023، بعد أن اشتبه في محاولتها إيذائه.
وسلم التسجيلات إلى الشرطة، التي ألقت القبض على السيدة كنابينسكي بزعم أنها حاولت تسريع وفاته.
لكنها أنكرت التهم الموجهة إليها، مؤكدة أنها أضافت السيلينيوم إلى مائه لتحسين صحته.
وفي جلسة يوم الاثنين، أصدرت هيئة المحلفين حكمًا بالإجماع يقضي ببراءتها من جميع التهم الست، مما دفعها إلى البكاء مع مؤيديها عند سماع الحكم.
السيلينيوم هو معدن طبيعي وعنصر أساسي في جسم الإنسان، حيث يدعم وظائف الغدة الدرقية، لكنه قد يكون سامًا أو مميتًا عند تناوله بجرعات عالية.
وكشفت المحكمة أن السيد كنابينسكي كان يعاني من مشكلات صحية غير مفسرة لسنوات، وأظهرت تحاليل دمه أن مستوى السيلينيوم كان أعلى بأربع مرات من المعدل الطبيعي، مما يشير إلى استهلاكه كميات كبيرة منه لمدة لا تقل عن أربعة أشهر.
كما أظهرت التحاليل أن مستوى السيلينيوم في زجاجات مائه كان أعلى بـ275 مرة من المستوى الموجود في مياه الشرب العادية.
وأشار الأطباء إلى أن أعراضه، بما في ذلك آلام البطن، الطفح الجلدي، وتساقط الشعر السريع، تتوافق مع تسمم السيلينيوم (السيلينوزيس).
زعمت النيابة أن الزوجين عاشا زواجًا تعيسًا انتهى بالانفصال، وأن السيدة كنابينسكي شعرت بأنها محاصرة ولكنها لم تطلب الطلاق بسبب نظرة والديها المسنين والمجتمع البولندي الصغير إلى الأمر.
وادعى الادعاء أن هذا، إلى جانب الأصول المالية التي كان يمتلكها السيد كنابينسكي في بولندا، دفعها إلى تعريض حياته للخطر بإعطائه كميات كبيرة من السيلينيوم دون علمه.
كما أشارت المحكمة إلى أن السيدة كنابينسكي اشترت زجاجة من السيلينيوم أسبوعيًا خلال مارس 2023، رغم أن زجاجة واحدة تكفي عادةً لمدة 14 شهرًا.
وزعم الادعاء أن مقاطع الفيديو تُظهر أنها كانت تعصر المادة في زجاجات الماء، بدلًا من إضافة الجرعة الموصى بها البالغة ثلاث قطرات يوميًا.
في المقابل، أكد فريق الدفاع أن هذه الأدلة لا تثبت أن السيدة كنابينسكي كانت تحاول تعريض حياة زوجها السابق للخطر.
وأشار إلى أن السيد كنابينسكي لم يعمل منذ عام 1988 بعد تعرضه لحادث في العمل، وكان يتحكم في زوجته السابقة، حيث كان يقرر ما يمكنها شراؤه من طعام ومنتجات تنظيف.
وقال محامي الدفاع مايكل تودوري إن موكّلته «كانت تحاول تحسين صحة زوجها السابق وجعله أكثر حيوية»، مشيرًا إلى أن لديه تاريخًا طويلًا من المشكلات الصحية.