بيني وونغ تجدد نداءها – سياسة
جددت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، دعوتها للأستراليين المتواجدين في لبنان لمغادرة البلاد، وذلك عقب سلسلة من الانفجارات المدمرة يوم الأربعاء أسفرت عن مقتل حوالي عشرين شخصًا وإصابة المئات.
تأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
تصاعد العنف والقلق الإقليمي
كما أن هذه الانفجارات التي تمت باستخدام أجهزة اتصال لاسلكية مزورة، هي هجمات تستهدف مقاتلي حزب الله، الجماعة المسلحة والسياسية التي تشارك في صراع مستمر مع الجيش الإسرائيلي.
بالتالي أعربت وونغ عن قلقها بشأن التصعيد المحتمل في النزاع، حيث أكدت أن “حزب الله منظمة إرهابية” وأن الوضع الحالي يعكس مخاوف أستراليا بشأن التوترات الإقليمية.
الأرقام تتحدث
وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الانفجارات عن مقتل 20 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين.
كما قُتل 12 شخصًا في انفجارات سابقة، وأصيب ما يقرب من 3000 شخص، من بينهم سفير إيران في لبنان.
بالإضافة إلى ذلك أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أن بلاده “تفتح مرحلة جديدة في الحرب”، مما يزيد من المخاوف بشأن التصعيد المستمر.
موقف أستراليا من القرارات الدولية
في سياق متصل، انضمت أستراليا إلى 43 دولة أخرى في الامتناع عن التصويت على قرار الأمم المتحدة الذي يطالب إسرائيل “بالخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقد صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار بأغلبية ساحقة، مما يشير إلى انقسام واسع حول القضية الفلسطينية.
الدعوة إلى السلام
أعربت وونغ عن قلقها العميق بشأن الصراع في غزة، حيث قالت: “هناك 10 آلاف طفل ماتوا”.
وأكدت أنها ستواصل العمل نحو السلام، مشددة على ضرورة تجنب المزيد من التصعيد.
بينما اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع في حزب الخضر، ديفيد شوبريدج، الحكومة الأسترالية بعدم دعم القرار.
وذلك لأسباب تتعلق بتجارة الأسلحة مع إسرائيل.
الاستجابة للأحداث
تتزايد الضغوط على الحكومة الأسترالية للقيام بدور أكبر في تحقيق السلام في المنطقة، حيث تواصل الولايات المتحدة دعم إسرائيل عسكريًا.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يشتد فيه الصراع، ويواجه المدنيون في كل من لبنان وغزة ظروفًا مأساوية.