
بيتر داتون وأنتوني ألبانيزي – سياسة
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، أنه سيترشح لولاية ثانية في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وأكد خلال مؤتمر صحفي، أنه لا ينوي ترك منصبه قبل انتهاء ولايته، إذا ما فاز في اقتراع الثالث من مايو.
قال ألبانيزي بثقة: “لن أستبق الأحداث، لكنني سأشارك في الانتخابات، وأنا مصمم على الفوز”.
وأضاف: “سأكمل ولايتي كاملة. أؤمن بأن أمامنا الكثير من التغييرات التي يجب إنجازها”.
الطموح يمتد حتى عام 2028
كما أشار رئيس الوزراء إلى رغبته في الترشح لولاية ثالثة في عام 2028، عندما يبلغ 65 عامًا.
وقال: “إذا نجحت في مايو، فسأفكر بخوض انتخابات 2028 أيضًا”.
رد ألبانيزي على أسئلة الصحفيين بشأن اتهامات التسرع، مشيراً إلى أن التحديات ما زالت كبيرة.
وقال: “لدينا مهمة صعبة، وأنا مصمم على إنجازها حتى النهاية”.
وأضاف: “أكدت فقط رغبتي في إكمال ولايتي كاملة في حال اعيد انتخابي”.
تاريخ يُشير إلى صعوبة المهمة
آخر مرة أكمل فيها رئيس وزراء ولايته واعيد انتخابه كانت عام 2004.
يظهر هذا مدى صعوبة تحقيق ذلك في المشهد السياسي الحالي.
كما أعلن ألبانيزي أنه سيُجري تعديلات في الصفوف الأمامية للحكومة إذا فاز حزبه.
رغم ذلك، سيبقى الوزراء الرئيسيون في مناصبهم، مثل مارليس وتشالمرز ووونغ وغالاغر وفاريل.
رفض تأكيد استمرار تانيا بليبرسك كوزيرة للبيئة، لكنه قال إنها ستلعب دورًا مهمًا في حكومته.
جدل حول حفل في يوم أنزاك
تعرض رئيس الوزراء لانتقادات بسبب حفل راقص نظمه حزب الخضر في يوم أنزاك.
ووصف يوم أنزاك بأنه “يوم للتأمل والاحترام”، وليس يوماً “للاحتفالات العادية”.
وأكد حضوره قداس الفجر في النصب التذكاري الوطني للحرب في كانبرا.
زار ألبانيزي تسمانيا يوم الثلاثاء، حيث يسعى حزب العمال للاحتفاظ بمقاعد ليونز وباس وبرادون.
ويرافقه في الحملة وزيرة المالية كاتي غالاغر، لدعم المرشحين الجدد.
أعلن الحزب عن خطط لتقديم ثلاث عيادات ميديكير جديدة في الولاية.
معركة ملبورن تبدأ مبكرًا
في المقابل، زار زعيم المعارضة، بيتر داتون، مقعد هوك في ملبورن للمرة الثانية خلال الحملة.
يأمل الليبراليون في انتزاع هذا المقعد من حزب العمال، مستهدفين الناخبين غير الراضين عن الحكومة الحالية.
تحولت قضية الإسكان إلى محور رئيسي في الحملات الانتخابية لكلا الحزبين.
قال ألبانيزي إن حكومته تعمل على زيادة المعروض من المساكن لجعل الأسعار أكثر قدرة على التحمل.
ووعد بتخصيص 10 مليارات دولار لبناء 100 ألف منزل للمشترين لأول مرة.
يركز داتون على دعم المشترين من خلال خصم ضريبة الرهن العقاري لمدة خمس سنوات.
يسعى من خلال هذه السياسة إلى كسب أصوات الشباب الباحثين عن منازل بأسعار مناسبة.
الجدل حول تأثير السياسات على الأسعار
يرى الاقتصاديون أن سياسات العمال قد ترفع أسعار المساكن، بينما تقلل من صعوبة الدفعة الأولى.
لكن ألبانيزي يؤكد أن التوازن بين العرض والطلب هو هدف حكومته الأساسي.
انتقد حزب الخضر خطط الحزبين الرئيسيين، معتبراً أنها “طعنة في قلب حلم الشباب في امتلاك منزل”.
ودعا الحزب إلى إصلاحات ضريبية تشمل تقليص الامتيازات للمستثمرين العقاريين.
كما قالت نائبة زعيم الحزب الليبرالي، سوزان لي، إن خطتهم ستضيف عشرات الآلاف من الوحدات الجديدة.
وأشارت إلى استثمار بقيمة 5 مليارات دولار في البنية التحتية لدعم الإسكان.