شارك مع أصدقائك

برلمان ولاية فيكتوريا – فيكتوريا

أقرّ برلمان ولاية فيكتوريا تعديلاً تاريخياً على قوانين الكفالة بعد جلسة استمرت 15 ساعة متواصلة. تنافس النواب حتى منتصف الليل لضمان تمرير التعديلات الجديدة التي تهدف إلى مكافحة الجريمة.

ضغوط متزايدة لإصلاح قوانين الكفالة

في الشهر الماضي، اقترحت رئيسة الحكومة جاسينتا ألان تعديلات شاملة على قوانين الكفالة. جاء ذلك استجابةً لمطالب المجتمع بعد ارتفاع معدلات الجريمة وتزايد القلق بشأن تكرار الجرائم بين الشباب.

معارضة قوية ومناقشات حادة

واجهت المقترحات معارضة من حزب الخُضر والائتلاف، حيث رأوا أن التعديلات غير كافية. جادلوا بأن القوانين لا تُدرك تأثيرها المحتمل على مجتمع السكان الأصليين، مما أثار نقاشات حادة داخل البرلمان.

تعديل الصياغة وإقرار القوانين

نجحت المعارضة في إزالة عبارة “كفالة صارمة” من نص القانون، بحجة أنها تُستخدم كشعار سياسي أكثر من كونها إجراءً فعليًا. رغم ذلك، أكدت جاسينتا ألان بعد منتصف الليل أن البرلمان أقرّ “أشد قوانين الكفالة صرامة في البلاد”.

تشديد العقوبات على مخالفي الكفالة

تتضمن القوانين الجديدة تشديد العقوبات على من يخالف شروط الكفالة. يعاقب مرتكبو الجرائم أثناء الكفالة بالسجن حتى ثلاثة أشهر، إضافة إلى أي عقوبة أخرى.

إجراءات جديدة لتسريع العدالة

سيُحال من يخالف شروط الكفالة إلى المحكمة مباشرةً عبر الشرطة، دون انتظار قرارات “عدالة الكفالة”. تهدف هذه التعديلات إلى تسريع الإجراءات القانونية وتقليل الجرائم المتكررة.

رفع تصنيف الجرائم الخطيرة

بموجب التعديلات، ستُعتبر جرائم مثل السطو المسلح واقتحام المنازل وسرقة السيارات أكثر خطورة. نتيجة لذلك، سيكون من الصعب الحصول على كفالة حتى في حال ارتكاب الجريمة لأول مرة.

تطبيق تدريجي خلال الأشهر المقبلة

لن تطبق التعديلات الجديدة على الفور، بل سيتم تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

يتوقع أن تُحدث القوانين تأثيرًا كبيرًا على الحد من الجرائم في الولاية.

ارتفاع معدلات الجريمة يثير القلق

تشير الإحصاءات الأخيرة إلى ارتفاع الجريمة في فيكتوريا بنسبة 13.2% مقارنة بالعام الماضي.

تعد هذه النسبة الأعلى منذ عام 2016، مما يزيد من الضغط على الحكومة لاتخاذ تدابير صارمة.

الشباب في صدارة القضايا الجنائية

تظهر البيانات أن الجرائم التي يرتكبها الشباب بين 10 و17 عامًا هي الأعلى منذ عام 1993. كما ارتفعت الجرائم بين الفئة العمرية 18-24 عامًا بنسبة 14.7% خلال العام الماضي، مع تسجيل أكثر من 27,000 حادثة.

الجرائم الأسرع انتشارًا في الولاية

تشمل أكثر الجرائم شيوعًا سرقة السيارات، وسرقة لوحات الأرقام، وانتهاكات أوامر العنف الأسري. شهدت هذه الجرائم زيادة قياسية بنسبة 11.3% خلال الفترة الأخيرة.

تعديلات إضافية لمكافحة الجريمة

يأتي تعديل قوانين الكفالة بعد أسبوع من إعلان حكومة ألان عن حظر استخدام المناجل، الذي سيدخل حيز التنفيذ في سبتمبر. تهدف هذه التعديلات إلى تعزيز الأمن العام والحد من أعمال العنف.

رئيسة الحكومة تؤكد التزامها بحماية المجتمع

أكدت جاسينتا ألان أن قوانين الكفالة الجديدة تعد من بين الأشد صرامة في العالم. وقالت في بيان رسمي: “استمعتُ إلى ضحايا الجريمة وسكان فيكتوريا، واتخذتُ إجراءات فورية لضمان أمنهم”.

المعارضة ترى القوانين غير كافية

رغم تمرير القوانين، ترى المعارضة أنها لا تلبي تطلعات المجتمع. وصف المدعي العام مايكل أوبراين التعديلات بأنها “ضعيفة”، مشيرًا إلى أنها لا تعيد قوانين الكفالة إلى ما كانت عليه سابقًا.

جدل مستمر حول فعالية القوانين

نائب زعيم المعارضة إيفان مولولاند أكد أن القوانين لا تزال أضعف مما كانت عليه قبل عام. كتب على موقع إكس: “هذه التعديلات غير كافية، ولا تعيد قوانين الكفالة إلى سابق عهدها”.

رسالة قوية للمجرمين

رغم الانتقادات، تصر الحكومة على أن القوانين الجديدة تبعث برسالة واضحة للمجرمين: “صححوا أفعالكم، وإلا ستواجهون العواقب”. مع دخول القوانين حيز التنفيذ، ستتضح مدى فعاليتها في خفض معدلات الجريمة.

المصدر.