المحكمة العليا – اقتصاد
بدأت المحكمة العليا هذا الأسبوع في داروين بمراجعة استئناف الكومنولث ضد حكم تاريخي منح تعويضات لمالكي أراضي يولوغو التقليديين.
كان هذا الحكم قد اعتبر أن منح عقد تعدين لشركة نابلينكو السويسرية في شبه جزيرة جوف في الستينيات تم دون موافقة الملاك التقليديين.
الحكم الأصلي وتعويضات كبيرة
في العام الماضي، قضت المحكمة الفيدرالية بأن منح الكومنولث عقد التعدين إلى شركة نابلينكو لم يكن قانونيًا بسبب عدم موافقة مالكي الأراضي التقليديين. على إثر ذلك، أمرت المحكمة الكومنولث بدفع تعويض قدره 700 مليون دولار إلى عشيرة جوماتج.
بعد ذلك، قدمت الحكومة الفيدرالية استئنافاً إلى المحكمة العليا، التي بدأت مراجعة القضية هذا الأسبوع.
الحجج المقدمة أمام المحكمة العليا
في بداية المرافعات، قال المحامي العام للكومنولث، ستيفن دوناغيو، للمحكمة إنه إذا تم تأييد قرار المحكمة الفيدرالية العام الماضي،
فإن ذلك قد يعرض الكومنولث لمطالب تعويض تصل إلى “100 عام أو أكثر” بشأن منح الأراضي في الإقليم الشمالي.
وأضاف دوناغيو أن هذا قد يهدد صلاحية جميع المنح التي تمت بعد قبول الكومنولث للإقليم في عام 1911.
التركيز على الحدود القانونية
شهدت الجلسات الخاصة في داروين حضور فرق قانونية من 34 طرفًا مختلفًا، بما في ذلك النائب العام للإقليم الشمالي، ACT، كوينزلاند، وأستراليا الغربية، بالإضافة إلى أعضاء من مجلس الأراضي الشمالية.
كما حضر الجلسات حوالي 50 من كبار أعضاء عشيرتي جوماتج وريدراجينجو،
بالإضافة إلى ممثلين من قبائل يولوغو المختلفة المرتبطة بعشيرة جوماتج.
النقاش القانوني حول القدرة على الاستحواذ
ركزت الإجراءات على النقاش القانوني حول حدود قدرة الكومنولث على استحواذ الأراضي من خلال قوانين دستورية مختلفة.
قال دوناغيو للمحكمة إن الكومنولث قد استحوذ على أراضي جوماتج عبر صلاحيات محددة للأقاليم منحتها الدستور للتاج، والتي قد تكون حقوق الملكية الأصلية لجوماتج “عرضة للخطر”.
وجهات النظر المتعارضة
علاوة على ذلك، جادل الكومنولث بأن رواسب المعادن في شبه جزيرة جوف تم التنازل عنها من قبل حكومة جنوب أستراليا قبل التنازل عن الإقليم الشمالي في عام 1911. من ناحية أخرى، قال المحامي ستيفن لويد إن جميع رواسب المعادن في الإقليم الشمالي تم الاستحواذ عليها من قبل التاج في ثلاثينيات القرن العشرين، خارج نطاق المادة “الظروف العادلة” في الدستور.
ردود الفعل ونتائج الاستئناف
في ردودها، أكدت عشيرة جوماتج أن المادة “الظروف العادلة” يجب تطبيقها “بشكل متماسك” عبر الدستور، وأنه لا يوجد سبب يمنع حماية حقوق الملكية لمواطني الإقليم. من جانبها، دعت حكومة الإقليم الشمالي إلى رفض حجة الكومنولث بشأن “الظروف العادلة” وطالبت بمزيد من جلسات الاستماع.
حجزت المحكمة العليا حكمها بشأن القضية، ومن المتوقع صدور القرار في الأشهر المقبلة.