الزعماء يضحّون بأوطانهم!
كلمة رئيس التحرير / سام نان
بدفعة من تنظيم حماس.. أراد الفلسطينيون قبلاً الدخول إلى مصر طلباً للجوء فيها، وذلك حتى يدخل معهم جيش كتائب القسّام ويحاربون إسرائيل من هناك، فتنقلب إسرائيل على مصر وتنقض معاهدة السلام التي أبرمها السادات معهم، وحافظت إسرائيل عليها حتى الآن.
ولكن بحكمة وفطنة وذكاء الرئيس السيسي، رفض هذا الطلب، وبكل أدب قال: «لا أريد أن يترك الفلسطينيون أرضهم.
وهو كان على يقين أنه إذا فتح الباب، فسيفتحه ليس للفلسطينيين المدنيين بل لأفراد حماس الإرهابيين.
والآن وقع الوزير توني بيرك بزلة لسان وباندفاع عاطفي نحو الفلسطينيين -وذلك بعد أن التف حوله مؤيدوا حماس- وقال أنه ينوي إعطاء الإقامة الكاملة للفلسطينيين المقيمين في أستراليا بتأشيرة مؤقتة او تأشيرة دراسة.
ومن هناك تم فتح الباب على مصرعيه، وهي فرصة لدخول أفراد حماس إلى أستراليا، حتى يتمكن الحماسيون من غسيل مخ المسلمين في أستراليا، وإن أمكن يعملون غسيل مخ لغير المسلمين من غير الفاهمين السيناريو الإرهابي، حتى:
– تعمل أستراليا على مقاطعة إسرائيل.
– يتم قتل اليهود الأستراليين خلسة.
– محاولة الاستيلاء على السلطة في أستراليا، ليس من قِبَل المهاجرين بل من قبل المسلمين الموجودين في أستراليا ويشغلون مناصب سياسية..
وبالفعل وقع توني بيرك في الفخ، وتم منح 2.922 فلسطينياً الدخول إلى أستراليا.
أي أنه يوافق على دخول وتوطين أفراد حماس أو مؤيديهم في أستراليا.
إنهم يضحون بأستراليا ويسلمونها إلى حماس على طبق من ذهب.
لا أعلم.. لماذا لا يفهم الأوربيون والأستراليون والأميركان هذا المخطط الإرهابي.
ما الذي أعمى أعينهم حتى لا يبصرون الوحش الكاسر الذي يريد أن يسيطر على العالم كله، ويطبق الشريعة الإسلامية من قطع يد وقتل ورجم، وإرغام غير المسلمين على دفع الجزية عن يد وهم صاغرون.
أهم غافلون إلى هذا الحدّ؟ أهم عميان إلى هذا الحدّ؟
ألم ترون كيف تكون تظاهرات العرب في كل بلدان العالم؟ ألم تلاحظون الوحشية والشرّ في أعينهم؟ ألم تلاحظون ردود افعالهم من حرق وتكسير وهدم، وترك أعمالهم للاعتصام في الجامعات والشوارع، كما كان يعمل مؤيدوا الإخوان المسلمين في منطقة رابعة العدوية في مصر؟
أعلم أن هذه أمنية عند أوباما، وربما جو بايدن في حيرة من الأمر ولا يعلم مّنْ الذي نبغي أن يرضيه.
ومن جهة أستراليا، لماذا لم يقدر زعيم المعارضة بيتر داتون على محاربة الأمر؟
لماذا لم يقدر ألبانيزي أن يوقف اندفاع توني بيرك الذي اتخذ قراراً في غفلة عن الحقيقة، ومن الذي أغمض عينيه حتى لا يرى الحق، ويسير وراء الدعوات التي يرسلها له العرب وخصوصاً من الجانب الإسلامي..
هل كان هناك تهديد وضغط غير مباشر عليه؟ أم أنه وقع تحت تأثير عاطفي أقنعه به بعض المسلمين الذين يريدون دخول بعض من قادة حماس إلى أستراليا، كما يفعلون في دول أخرى، وذلك لعمل حلقة سيطرة حول العالم.
ولكن الأمل الوحيد في أن يفوز دونالد ترامب بالحكم، ويفوز بيتر داتون والائتلاف.
ولكن إن كانت هذه آمالاً.. ولكنها ليست الحل الجذري.
إنما الحلّ الأمثل هو أن الشعب الأسترالي الفاهم من كل الديانات والأحزاب تنفتح أعينهم ويفهوم ذلك المخطط الذي من شأنه السيطرة على العالم.
الحلّ هو في وقف الطوفان الجارف الذي من شأنه إغراق أستراليا وأوروبا وأميركا وبريطانيا وفرض الشريعة الإسلامية في كل العالم.
أنظروا إلى ما فعله بعض المسلمين في بريطانيا.. لقد وضعوا طاولات مكتوب عليه «تطبيق الشريعة الإسلامية في بريطانيا» وهذا ما يسعون إليه في كل دول العالم..
فهل من فاهم واعٍ يدرك أننا في عصر الذكاء الاصطناعي والتقدم للأمام وليس في عصر سيطرة الدين «أياً كان هذا الدين» على الأمور السياسية.
إنهم يريدون إفساد العلاقة بين المسيحيين والمسلمين واليهود.
وأنا أعتذر لأخوتي المسلمين المعتدلين.. فالكلام ليس لهم.