الدكتور جورج حاطوم – أستراليا اليوم
حاوره رئيس التحرير/ سام نان
يحرص العديد من الناس على السفر إلى خارج البلاد خاصة خلال فترة الصيف لقضاء العطلات. وللاستمتاع بالجو الجميل في بلاد أخرى غير بلادهم كنوع من التغيير المناخي لتجديد النشاط.
ولكي يقضي الناس العطلات دون أي منغصات تعكر صفوهم ينبغي مراعاة تلقي التطعيمات اللازمة ضد بعض الأمراض، مثل التهاب الكبد الوبائي والحمى الصفراء. وتتوقف هذه التطعيمات على وجهة السفر، ،البلد التي سيسافرون إليها، كما يُشترط لبعضها توافر وقت كاف قبل السفر.
ففي مقابلة مع الدكتور جورج حاطوم أوضح لنا -بحكم أنه يعمل في مجال التطعيم قبل السفر «Travel Vaccine» – أن هناك بعض التطعيمات يمكن تلقيها قبل السفر بفترة قصيرة والبعض الإخر يحتاج إلى وقت كاف قبل السفر إلى الخارج. وهذا يتوقف على نوعية المرض المعدي:
التهاب الكبد A و B:
يعتبر التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي A واحداً من أكثر تطعيمات السفر شيوعاً بجانب التطعيمات الرئيسية، مثل التيتانوس والدفتيريا. وهو موصى به لجميع وجهات السفر، كما يمكن أخذ التطعيم قبل السفر بفترة قصيرة، بل إنه يمكن أخذه نظرياً في المطار.
على العكس من هذا يحتاج السياح، الذي يدمجون تطعيم التهاب الكبد A مع B، إلى 4 أسابيع قبل الرحلة، حيث يأخذ المسافر خلال هذه الفترة حقنتين. ويتميز هذا الدمج بخفض التكلفة عن التطعيم المفرد لكل مرض على حدة، ولكن يتعين على المسافر النظر في مدى أهمية تناول تطعيم التهاب الكبد B، حيث يتوقف هذا على عدة أمور، منها الوجهة ومدة الرحلة وخطر التعرض في بلد الوجهة.
الحمى الصفراء:
يعتبر التطعيم ضد الحمى الصفراء إلزامياً عند السفر إلى بعض البلدان، لاسيما الإفريقية. ويُعطى التطعيم قبل بدء الرحلة بعشرة أيام على الأقل.
داء الكلب:
يتلقى المسافر 3 تطعيمات على فترة تمتد من 3 إلى 4 أسابيع، ويكون جدول التطعيم على هذا النحو على سبيل المثال: التطعيمات في أيام 0 و 7 و 21. وهناك نموذج تطعيم أقصر (0-3-7)، ولكن لم يتم الموافقة عليه حتى الآن، وفقا لجروت. ومع ذلك يوفر هذا النموذج الحماية؛ لذا يمكن لمن سرقه الوقت أن يأخذ التطعيم خلال أسبوع، ولكن ينبغي على أية حال أخذ التطعيم اللاحق بعد 12 شهراً.
التهاب الدماغ الياباني:
تظهر الأمراض المدارية الخطيرة في قارة آسيا. وللحماية يلزم تعاطي جرعتين قبل السفر بأسبوع، وفقا لما أوضحه جروت.
التيفود:
لأن التطعيم لا يصبح فعالاً إلا بعد بضعة أيام، لذا ينبغي تطعيم المسافر قبل السفر بعشرة أيام على الأقل عن طريق حقنة واحدة.
المكورات السحائية:
من الضروري التطعيم قبل السفر بعشرة أيام، ويُوصى بهذا التطعيم لمن يتوجهون لمنطقة الساحل في قارة أفريقيا.
التطعيم ضد القراد:
التطعيم ضد حشرة القراد يتم لدى السفر لبعض البلدان مثل النمسا وسويسرا والدول الاسكندنافية، ويلزم أخذ الحقنة الأولى قبل الرحلة بثلاثة أسابيع، والثانية قبل بداية الرحلة بأسبوع.
الإنفلونزا:
تعد الإنفلونزا أكثر الأمراض شيوعاً في السفر، ولكن في الوقت ذاته يمكن الحماية منها عن طريق تطعيم خاص بها، يُعطى قبل المغادرة بأسبوعين.
وفي النهاية ينبغي على المسافر الاستفسار عن التطعيمات اللازمة لوجهة سفره أو حتى الموصوفة بشكل ثابت، فضلاً عن جلب التطعيم اللاحق، وذلك للحماية من مسببات هذا المرض لسنوات عدة. خلال فترة المكوث في خارج البلاد من شأن المتنزهين أن يصابوا بعدوى أمراض مختلفة. إن مستوى خطر الإصابة بعدوى من الأمراض يختلف من بلاد إلى أخرى. ويزداد مستوى الخطر عندما:
– يكون المستوى الصحي منخفضاً
تكون شروط المكوث في خارج البلاد أصعب.
– تكون مدة المكوث خارج البلاد أطول, نوصي المسافرين إلى خارج البلاد باستشارة الطاقم المهني في عيادة التطعيم بخصوص الحاجة إلى تطعيمات وإلى علاج وقائي. وذلك قبل موعد السفر ب – 6 أسابيع على الأقل، نظراً لوجود تطعيمات يتم تقديمها كسلسلة تطعيمات.
القرار بشأن منح التطعيم، تكملة التطعيمات أو العلاج الوقائي يتم اتخاذه لكل شخص بشكل فردي في عيادة التطعيم.
يتم اتخاذ القرار على أساس حالة تطعيمات المسافر، ظروف السفر ومدة المكوث في خارج البلاد.
وذكر الدكتور حاطوم أنه من أجل ضمان إمكانية استكمال جميع التطعيمات الموصى بها، من المحبذ التوجه وباسرع وقت إلى عيادة التطعيم قبل السفر ب – 6 أسابيع على الأقل.
وأشار الدكتور حاطوم أيضاً أنه هناك استمارة أسئلة للمسافرين إلى خارج البلاد مرفقة باستمارة معلومات طبية من أجل تلقي تطعيمات للمسافرين إلى خارج البلاد، وأكد حاطوم أنه يهتم «بشدة» بتقديم للاستشارة عن التطعيمات اللازمة للمسافرين إلى خارج البلاد.
حيث إن التوصيات مقسمة إلى مجموعات بموجب نوع السفرة:
المجموعة الأولى – المسافرون لفترة قصيرة، حين يكون هدف السفرة هي مدينة ويكون المكوث في فندق بدرجة عالية. يمكن حسب الحاجة إضافة توصيات مخصصة لهم.
المجموعة الثانية – رجال أعمال الذين يسافرون بشكل متكرر خاصة الأماكن التي قد يتعرضون فيها إلى لسعات بعوض وحشرات، إلى أمراض تلوثية نتيجة الظروف الصحية المتدنية أو إلى اتصال وثيق مع مجموعات سكانية محلية، يمكن إضافة توصيات مخصصة لهم مثل تطعيم ضد مرض النيسرية السحائية، التيفويد أو التهاب الدماغ الياباني.
وفي نهاية اللقاء الحواري أضاف الدكتور جورج حاطوم أنه بدأ منذ عامين في مشروع تقديم خدمات تطعيم المسافرين وقاية لهم من العدوى ووقاية لبلادهم من نقل العدوى إليها وانتشار الأمراض.
لقراءة الخبر باللغة الإنجليزية اضغط هنا