شارك مع أصدقائك
خالدة العسكري – أستراليا اليوم :
 
تكلمنا سابقاً عن التأمل في الصباح الباكر. والعبرة في هذا الوقت المبكر  لأن جسمك يكون مرتاحاً وذهنك يكون في حالة سكون بعد النوم وسلسلة أفكارك  تكون قد انقطعت. وبدلاً من أن تلتقط فكرة سلبية من اليوم السابق وما حصل فيه لتكمل بها التفكير.     
وجه تفكيرك إلى الآن فقط وأنت مستلقٍ على راحتك، حافظ على عقلك في حالة سكون وحاول إبقاء نفسك في الوقت الحاضر وأفضل بدايه تبدأ فيها التأمل هو الشكر على النعمات التي لديك الآن والأفضل أن تكون النعمات عامة حتى لا تذهب في متاهات ذهنية.     
وانصت لنفسك كيف تتم عملية التنفس في الجسم. واشكر من يرعى عمل وظائف جسمك.
وهو العالم الاخر داخلك الذي ليس لديك المقدرة بالتحكم بعمله.             
واترك مشاعر الخوف والغضب لانه يسبب تهاوي الجسم مثل تقليل مناعة الجسم ومشاكل في القلب ومشاكل في الجهاز الهضمي، وايظاً المشاعر السلبة تمنع الدماغ من افراز هرمون السعادة وهو هرمون السيروتونين.
  ابقي ذهنك في الوقت الحاضر وكن على ثقة تامة ان روحك سترعاك وتدلك على طريق حياتك وما جئت من اجلهِ و مهمتك في هذه الدنيا الموسومة لك قبل ان ياتي وعيك الى هذا العالم المادي. لان مهمتك موسومة اليك من قبل خالق الاكوان واعلم انك لست مقطوعاً عن من خلقك لانك تحتفظ بجزء منهُ وهي روحك وهي طاقة الخلق الموجودة في كل خلية من خلايا جسمك.
وهي روحك اجمل وارقى ما تملك في حياتك. ومثلما روحك ترعى وظائف جسمك وتعطيك الارشادات والاشارات لتنير لك حياتك وطريقك الالاهي المرسوم وما عليك الا الاختيار بين ما يُرضي نفسك ويُفرحها وبين تجاهلها وعمل ما لا يرضي نفسك لكن فقط ارضاء الاخرين، وهنا تبدأ المشاعر السلبية. واحذر ان تقع في دوامات التفكير مع المشاعر السلبيه لكن خذها كدروس وتعلم منها لانها عِبَر لك لتجد تركيزك مرة اخرى لطريق حياتك الاجمل.       
نحن هنا نحاول تسليط الضوء على اول خطوة امامك  لتسير على طريق سعادتك وتتمتع في جَمال الدنيا وبدايةً من الان.
وما ان تتعرف وترى اول خطوة وتضع ثقتك الكاملة بنفسك وبخالق الاكوان لانه معك اين ما تكون.
ومن اليوم فصاعداً ستجد طريقك بنفسك.