في حملته الرسمية لولاية ثانية كرئيس للوزراء، بدا أنتوني ألبانيزي وكأنه يذرف الدموع وهو يُشيد بوالدته الراحلة، مُتعهداً بالنضال من أجل “القيم الأسترالية”.
في عرض انتخابي ركز على إيجابية حزب العمال وتفاؤله في مواجهة سلبية الائتلاف، وصف رئيس الوزراء نظام الرعاية الصحية الشامل والرعاية الطبية في أستراليا بأنه ركيزة “الطريقة الأسترالية”.
وقال وهو يرفع بطاقة الرعاية الطبية الشخصية الخاصة به “الطريقة الأسترالية هي أن نعتني ببعضنا البعض”.
وأضاف “هذه البطاقة جزء من القيم الأسترالية، القيم الأسترالية التي تنص على أنه عندما يُصاب كيري باكر بنوبة قلبية، فإنه يذهب إلى قسم الطوارئ في مستشفى الأمير ألفريد الملكي، وهو نفس المستشفى الذي ذهبت إليه عندما تعرضت لحادث سيارة عندما كنت زعيماً لحزب العمال في يناير 2020 وحصلت على نفس مستوى الرعاية”.
ثم بدا عليه التأثر الشديد وهو يتحدث عن والدته ماريان تيريز ألبانيز، التي توفيت عام ٢٠٢٢.
قال، ربّت السيدة ألبانيزي ابنها كأم عزباء في وحدة سكنية عامة في كامبرداون في غرب سيدني الداخلي.
أثناء عملها بدوام جزئي كعاملة نظافة، اضطرت إلى الحصول على معاش العجز بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي المزمن.
وأضاف، وقد بدا عليه التأثر الشديد “كنت في نفس الغرفة التي كانت فيها أمي، عندما كانت متقاعدة عاجزة، نُقلت إلى مكان آخر، ولم تغادر أبداً”.
وأضاف “لكنها حصلت على نفس الرعاية التي حصلت عليها كيري باكر. إنها القيم الأسترالية. هذا ما سأناضل من أجله”.
داتون يكسر صمته بعد الدعوة للانتخابات.
قدّم بيتر داتون أول خطاب انتخابي له للناخبين، في بريزبين صباح الجمعة.
قال إن هذه الانتخابات “فرصة لتغيير الحكومة وإعادة بلدنا إلى مساره الصحيح” مُعلناً أن الائتلاف “سيُدلي بتصريحات أكثر خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.
“أعتقد حقاً أن هذه لحظة حاسمة لبلدنا”.
“إذا استطعنا تغيير الحكومة، فسنتمكن من إدارة الاقتصاد بكفاءة.”
” لم يُعِد السيد داتون بخطته المُعلنة مؤخراً بشأن الغاز بخفض فواتير المنازل، مُشيراً إلى أن تعهد رئيس الوزراء قبل الانتخابات بخفض فواتير الكهرباء بمقدار 275 دولاراً في عام 2022 كان كذبة.
وقال “لن أكذب كذبة الـ 275 دولاراً التي كررها رئيس الوزراء قبل الانتخابات، أعتقد أنه وعد بذلك 97 مرة، وفي كل مرة كان يُدرك أنه لا يقول الحقيقة”.
“ما أعرفه هو أن الحزب الليبرالي سيُدير الاقتصاد دائماً بفعالية أكبر، وإذا ضخنا كميات أكبر بكثير من الغاز في السوق، وإذا خفضنا الأسعار، كما تقول، من 14 دولاراً إلى 10 دولارات، فعندئذٍ يُمكن توقع انخفاض أسعار الكهرباء”.
مع ذلك، اعترض زعيم المعارضة على الموعد المحدد للانتخابات.
يتعارض يوم الاقتراع في 3 مايو مع الجولة السحرية لبطولة NRL، وهي مهرجان يستمر أربعة أيام وينطلق يوم الخميس 1 مايو.
صرح زعيم حزب الخضر، آدم باندت، بأن انتخابات 2025 تُمثل “فرصة نادرة” لإحداث تغيير في قضايا مثل الإسكان والرعاية الصحية وتكاليف المعيشة.
وخاطب باندت الصحفيين صباح الجمعة قائلاً “لا يمكننا الاستمرار في التصويت لنفس الحزبين وتوقع نتيجة مختلفة”.
ونفى باندت اهتمام حزب الخضر بالمناصب الوزارية، وقال إن تركيز الحزب ينصب على “دفع حزب العمال إلى التحرك” وإقصاء “الليبراليين”.
“مع وجود حكومة أقلية على المحك في هذه الانتخابات، تُمثل هذه فرصة نادرة لإبعاد بيتر داتون عن الساحة ودفع حزب العمال إلى التحرك لحل أزمة الإسكان وأزمة تكاليف المعيشة وأزمة المناخ والبيئة”.
وأضاف أن الحزب يُدير “أكبر حملة انتخابية له على الإطلاق” وأنهم في “موقف قوي للغاية”.
“في المرة الأخيرة التي كان فيها برلمان الأقلية، سعى حزب الخضر إلى توفير رعاية أسنان للأطفال. أما هذه المرة، فنريد أن نوفرها للجميع. إنها فرصة رائعة.”
وأكد السيد باندت على دعمه لمساعي حزب الخضر لخروج أستراليا من اتفاقية أوكوس، وهي اتفاقية دفاعية مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة، يدعمها كل من حزب العمال والائتلاف الحاكم.
وقال السيد باندت إن هذا “الوقت غير مناسب” لإسناد سياسة الدفاع الأسترالية “بشكل كامل إلى دونالد ترامب”.
“نحن الوحيدون الذين ندفع باتجاه إلغاء اتفاقيات أوكوس والغواصات النووية.
“لا نريد أن تُصبح أستراليا هدفاً كبيراً لدونالد ترامب من خلال انضمامها إلى أوكوس.
“الآن هو الوقت المناسب للدفع نحو عالم أكثر سلاماً من خلال انفصال أستراليا عن دونالد ترامب و أوكوس.”
