بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أن أستراليا تراجعت عن اعترافها بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، بدأت وسائل الإعلام العربية تتشدق بهذا الموضوع وصار عندهم هو موضوع الساعة.
حيث انهالت الدول العربية بكلمات الثناء على أستراليا لتراجعها في قرارها عن #الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل# وبدأت كلمات السماء العربية تقطر بكلمات التقدير لأنتوني ألبانيزي وحكومة حزب العمال.
وعلى العكس تماماً بالنسبة لحكومة موريسون السابقة، التي سبق وأعلنت اعترافها بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل فصارت كل الدول العربية تمدح ألبانيزي وتقدح موريسون.
وما هو الهدف من تراجع أستراليا عن الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل في هذا التوقيت بالذات؟
وما هو موقف أميركا من أستراليا بعد هذا التراجع، ولماذا اهتم الإعلام العربي كل هذا الاهتمام ومدح ألبانيزي والحكومة العمالية؟
كلها أسئلة سيتم تحليلها ومناقشتها في وقت لاحق.
ولكن السؤال الأهم من الكل وهو محور الموضوع، هل تراجع أستراليا عن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، سيكون له تأثيره على إسرائيل، فمثلاً هل ستتأثر إسرائيل بكلام وونغ والبانيزي وتتراجع عن القدس وتتركها للفلسطينيين؟
بالتأكيد لا.. ولكن ما يفعله إليانيزي وحكومته العمالية ما هو إلا:
أولاً هو يفعل ما طلبه منه بايدن الذي لا يمكنه أن يقوم بنفس الخطوة حالياً، فجعل ألبانيزي يقوم بها نيابةً عنه.
ثانياً هو يحاول أن يكسب الإعلام العربي في صفه لينفعه في الانتخابات المقبلة، وهو حلم بعيد المنال جداً له ولحكومته.
ثالثاً هو يحاول يفعله هذا أن يستقل عن المملكة البريطانية، وهو أمر لن يتحقق على الأقل في الوقت الحالي.
أما عن التفاصيل والتحاليل فستقوم بها جريدة أستراليا اليوم في وقت لاحق من هذا الأسبوع.