شارك مع أصدقائك

استياء الجالية المسلمة – حزب العمال

يواجه حزب العمال تحديات متزايدة في بعض المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة في سيدني مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية.

خصوصاً بعد أن عبّر أفراد الجالية الإسلامية عن استيائهم من موقف الحزب تجاه القضايا الدولية مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

إضافةً إلى ذلك، يسعى المستقلون المسلمون إلى دخول البرلمان، حيث تزداد المنافسة في مقاعد لطالما كانت تحت سيطرة حزب العمال.

بروز المستقلين وتأثيرهم على المشهد الانتخابي

على مدى السنوات الماضية، كانت مقاعد مثل بلاكسلاند وواتسون تعتبر معاقل لحزب العمال.

ولكن مع ظهور مرشحين مستقلين من الجالية المسلمة، باتت هذه المقاعد أكثر عرضة لخسارة الحزب.

على سبيل المثال، ترشح زياد بسيوني ضد النائب العمالي البارز توني بيرك في واتسون،

في خطوة تعكس حالة التوتر بين الحزب والجالية المسلمة.

رد حزب العمال على الاستياء الشعبي

في ظل تزايد الضغط، خصص حزب العمال موارد إضافية لهذه المقاعد لتعزيز موقفه.

وفيما تحاول حكومة أنتوني ألبانيزي التخفيف من الأضرار، يظل الخطر الأكبر في فقدان بعض الأصوات الإسلامية لصالح المستقلين أو الأحزاب الصغيرة.
رغم محاولات الحزب لتبني مواقف أكثر انسجامًا مع الجاليات، إلا أن الاستياء مستمر بسبب مواقف سياسية سابقة حول الشرق الأوسط.

استراتيجية حزب العمال مقارنة بالمملكة المتحدة

هناك مقارنات بين ما يواجهه حزب العمال في أستراليا وبين الانتخابات البريطانية الأخيرة، حيث خسر حزب العمال في المملكة المتحدة أربعة مقاعد أمام المستقلين المسلمين.

ومع ذلك، أشار محللو حزب العمال في أستراليا إلى أن الظروف مختلفة هنا؛ فالتصويت في أستراليا يعتمد على نظام تفضيلي يتيح للأصوات الانتقال إلى مرشحين آخرين، مما يحد من التأثير المحتمل للمرشحين المستقلين في المقاعد ذات الأغلبية المسلمة.

توقعات ما بعد الانتخابات

بالرغم من استياء بعض أفراد الجالية المسلمة، إلا أن حزب العمال يظل الأكثر قبولاً لديهم مقارنة بالتحالف اليميني بزعامة بيتر داتون، الذي يدعم بقوة إسرائيل، وهو ما ينفر الناخبين المسلمين.

ومن المتوقع أن يستمر الحزب في فقدان بعض الأصوات، خاصة بين الشباب الذين يعتمدون بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار.

تأسيس حزب سياسي جديد بقيادة فاطمة بايمان

بعد استقالتها من حزب العمال، أعلنت فاطمة بايمان عن تأسيس حزب سياسي جديد اسمه “صوت أستراليا”.

ورغم تأكيده على أنه ليس حزباً دينياً، يستهدف بوضوح جذب الناخبين المسلمين من خلال مواقف متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وقد أعلنت بايمان عن نية الحزب تقديم مرشحين في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.

مما يزيد من المنافسة في المناطق ذات الكثافة السكانية الإسلامية.

تواجه الانتخابات الفيدرالية المقبلة في أستراليا تحديات كبيرة لحزب العمال، خاصة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة.

وبينما يسعى المستقلون وحزب “صوت أستراليا” الجديد لاستقطاب الأصوات، يظل موقف حزب العمال محل اختبار وسط توترات سياسية محلية ودولية.