برجكليان – أستراليا اليوم
قبل أن ادخل في الموضوع بجدية أود ان أعرض معنى اسم برجكليان فقد يفيد البعض في البحث أو يوصل رسالة إلى البعض ممن يبحثون عن الحق.
برجيكليان هو اسم العائلة لرئيسة حكومة نيو ساوث ويلز الحالية وهو اسم أرمني مقتبس عن الاسم التركي becerikli والذي يعني (الحاذق، الذكي وصاحب الحيلة).
هذا فقط للتنويه عن التنبؤ بالمستقبل عندما تكون نيو ساوث ويلز في يد صاحبة حيلة، ماهرة حاذقة، تعرف من أين تؤكل الكتف.
في هذا المقال أود ان أوضح عدة حقائق عن بعض الشخصيات السياسية التي بُليت بها استراليا خلال الأعوام السابقة القليلة:
سكوت موريسون:
بعد تعرضه للانتقادات على مدى شهور بسبب “الإجبار” على اللقاح وارتداء واقي الوجه وعمليات الإغلاق التي لا تنتهي، أراد موريسون قيادة الأمة “للخروج من الكهف”.
المشكلة الكبرى هي أنه ليس كل الأستراليين في كهف.
الأمة مقسمة حالياً بين المستسلمين للإغلاق واللقاح والكمامات.
وبين الأحرار الذين لم يستسلموا لأوامر الحكومة التي يرون أنها تعسفية ودافعة للانتحار الجماعي، أو الموت باللقاح.
لكن موريسون اختار مساره. أن يتبع أوامر برجيكليان، بأنه سوف ينهي عمليات الإغلاق بمجرد تحقيق أهداف التطعيم.
وسيعيد فتح الحدود و “العيش مع” متغير دلتا وذلك بعد تحقيق الهدف البرجكلياني 80 في المئة ملقحون بفيروس كوفيد..
“دلتا” عواقب القمة الافتراضية
حان الوقت للخروج عن الصمت وربط الأمور ببعضها البعض لتظهر الصورة الكاملة:
حدث يوم الجمعة 12 مارس من هذا العام أن جو بايدن وسكوت موريسون ومستر مودي رئيس وزراء الهند ورئيس وزراء اليابان اجتمعوا في قمة افتراضية رباعية عبر الإنترنت للاتفاق عم تصنيع لقاح في الهند ليضربوا به لقاح الصين، حيث إن هناك عداء بين أميركا والصين، “سنعلن عن أسبابها فيما بعد”.
في يوم الخميس 29 أبريل أي بعد شهر من القمة الرباعية الافتراضية تم إطلاق صاروخ من الصين إلى الفضاء وجال خول الأرض أكثر من مرة، ثم سقطت الكابسولة الخاصة به واختفت سفينته في الفضاء الفسيح.
يوم الأربعاء 4 يونيو ضرب فيروس دلتا المتحور كل الهند، وصارت الهند “مركز تصنيع اللقاح الجديد” معقلاً لفيروس دلتا المتحور.
ثم بعد ذلك (قيل) أنه دخل استراليا، وبعد ذلك بدأت العمليات الربجيكليانية في فرض الإغلاق والكمامات والإجبار على التلقيح.
فبالنسبة لرئيس الوزراء، لقد كانت رحلة صعبة منذ وصول دلتا، الذي دخل استراليا، حيث انتقل من الثناء على غلاديس بريجيكليان لفرضها عمليات الإغلاق القاسية، حتى مرحلة بدء التفكير، الذي عاد به أيضاً إلى اختيار الاستسلام لما تفرضه رئيسة الحكومة برجيكليان.
فلقد عاد موريسون ليختار أنه لا إنهاء للإغلاق في نيو ساوث ويلز إلا عندما يتم تطعيم 80 في المئة من السكان بحسب ما أمرت به برجيكليان.
وبالتعاون مع وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ تقرر إغلاق صنبور الدعم المالي للناس وإجبار العاملين على اللقاح شرط البقاء في العمل. وأيد موريسون ذلك عن اضطرار وليس عن اختيار، لأن الأمر السياسي جاء من السلطات العالمية العليا.
هل سيزول الخطر بعد تطعيم 80 في المئة من السكان؟
أعلن خبراء أن الخطر لن يزول بتطعيم 80 في المئة من السكان، لأن التطعيم لا يحمي من انتقال العدوى، ولا يحمي الشخص الملقح من الإصابة بكوفيد، فمن الخطأ التظاهر بأننا سنكون بمنأى عن منطقة الخطر لمجرد حصول 80 في المئة على اللقاح.
إن الأمر لا يشبه الخروج من الكهف بل هو أشبه بدفن الرأس في الرمال حتى لا يرانا أحد.
والحقيقة أن أستراليا -بحسب الخطة التي تقوم برجيكليان على تنفيذها- ستغوص في بئرٍ بلا قرار، لأن الإغلاق وتضييق الخناق على الرافضين للقاح والكمامات والاختبارات الخاصة بكوفيد سيتسبب في:
- الانتحار الجماعي، لأولئك الذين فقدوا وظائفهم قهراً وفرض عليهم الإغلاق تعسفاً
- انفجار هائل بالثورات من قبل جميع الاستراليين، لأنه حتى الذين استسلموا للقاح والإغلاق، عندما يرون ثورة عارمة ضد المهازل التي تحدث سوف يشتركون فيها ضد الحكومة.
- الانهيار الاقتصادي ليس في استراليا فحسب وإنما في أي دولة تتبع سياسة الـ “Great Reset”.
من جهةٍ أخرى قال محللون سياسيون أن شعبية موريسون ستنخفض انخفاضاً هائلاً بسبب خضوعه لأوامر برجيكليان.
أما عن الأرقام التي تعلنها الميديا يومياً سواء عن حالات الإصابات أو حالات الوفيات، فكلها بأمر من الحكومة، أي أنها ليست حقيقية بالمرة.
فهناك رجل توفي في المستشفى جراء أزمة قلبية لأنه كان مريضاً بالقلب، وفوجئ ابنه أنهم كتبوا في شهادة الوفاة أنه مات بكوفيد، ولما اعترض الابن، قالوا له: “وماذا يفرق معك إن أعلنا أن سبب الوفاة كوفيد أو أزمة قلبية؟” ولما زاد في الاعتراض وعلا صوته، اعتقلته الشرطة، وكأنه لا يحق لأحد الاعتراض على الأكاذيب.
وهناك امرأة طلبت منها طبيبتها أن تعطيها 350 دولار وتقول أنها مصابة بكوفيد لتخويف الناس وتشجيعهم على اللقاح.
أي أن ما تنشره الميديا عن عدد حالات الإصابات والوفيات ما هي إلا أرقاماً تخترعها الحكومة لتزيد الإغلاق ولتضيق الخناق على الناس وتجبرهم على أخذ اللقاح.
الثورة الكبرى:
من جهة أخرى أعلن سائقي النقل الثقيل عن مظاهرة عارمة ستشهدها استراليا في نهاية أغسطس الجاري بإقفال الطرق والشوارع ومنع البيع والشراء ونشر طوفان من السيارات الصقيلة لإغلاق الطرقات في كل الولايات الاسترالية اعتراضاً على السياسة الأوبامية – البرجيكليانية في استراليا، حيث إن استراليا صارت هدفاً للمخطط العالمي الجديد.
ولكن هل ستسكت برجيكليان وتستسلم لفش المخطط المعلن لها؟
بالتأكيد لا، بل من المؤكد أن العناد البرجيكلياني لن يسكت وإنما في اعتقادي أنها ستأمر الجيش “بالتعاون مع رؤساء الحكومات في الولايات الاسترالية الأخرى” لنشر الطائرات والمعدات الحربية لمجابهة الاعتراضات على أصحاب الحقوق.
بالتالي اعتقد أن هذا لم يفت المتظاهرين الذين يخططون لاغتصاب حقوقهم في الحرية، بل بالتأكيد هم أيضاً سيتخذون دروعاً للتصدي، وقد يكون هناك هجوماً عنيفاً.
فهل العناد البرجيكلياني من الحكمة في شيء؟، هل لكي ترضي الذين استأجروها تضحي بأهلها الاستراليين، “إن كانت تعتبرهم أهلها فعلاً”.؟
يقول الكتاب المقدس: “العناد كالوثن والترافيم” وهي عنيدة لدرجة أنها أسككت رئيس الوزراء ولم يظهر إلى صوتها فقط.
ماكجوان يحرض برجيكليان:
من جهته قام العشيق السابق لغلاديس برجيكليان ورئيس حكومة غرب استراليا بتشجيعها على عدم الاستسلام “على حد قوله” لفيروس دلتا والاستمرار في الإغلاق وتضييق الخناق على ولاية نيو ساوث ويلز، ولا نعلم ما يكنّ بصدره.
فعندما قالت برجيكليان في إحدى خطبها على التلفاز عبارة “علينا أن نتعايش مع الفيروس” خاف ماكجوان أن يلتفت الناس إلى “حدوتة تمرير الملايين التي أخذها” فبدأ ينتقدها ويدفعها لسحب كلامها ويشجعها على أن تتخذ مواقف أكثر صرامة حتى يلتهي الناس في الإغلاق والكمامات واللقاحات واختبارات كوفيد.
والسؤال: لماذا تمت مكافأة مارك ماكجوان من غرب أستراليا وأناستاسيا بالازكزوك من كوينزلاند من قبل الناخبين خلال هذا الوباء لإبقائهم خارج الفيروس. تتمتع كلتا الولايتين بحريات لا يمكن للآخرين إلا أن يحلموا بها. المقاهي والحانات والملاعب مفتوحة.
فلماذا لم يتخذا نفس الاحتياطات؟ هل لأن ماكجوان يريد أن يقدم “عدم الإغلاق” كرشوة للناس ولكنه يعلم أن الواقفين له بالمرصاد هم من نيو ساوث ويلز حيث الميديا التي يمكن أن تقلب في الدفاتر القديمة؟.
المستسلمون الملقحون:
كعادة تقلدوها من الشرق الأوسط أن تشجيع الناس على اللقاح له عدة وسائل منها:
الترهيب: والمقصود به تخويف الناس عن طريق الإعلان اليومي عن حالات وفيات بسبب كوفيد، حتى لو كانوا ماتوا لأسباب أخرى.
الترغيب: وذلك عن طريق الإعلان عن مكافآت لكل مَنْ يقبل اللقاح في جسده بأنه سيتلقى مبالغ مالية وسيستمر في عمله وسيسافر بحرية.
وأخيراً الاستسلام: وهذه وسيلة رخيصة تلعب عليها برجكليان في أن تُفقد الشباب والشابات وظائفهم فيضطرون للاستسلام للقاح، وبالتالي يدفع هذا الاستسلام أهالي الأولاد الذين قبلوا اللقاح من أجل الوظيفة إلى الاستسلام للانتحار بلقاح كوفيد ليموتوا مع اولادهم.
هل ارتفعت معدلات التطعيم فعلاً؟
هذا التساؤل يدور في نفوس الكثيرين، كل يوم يعلنون عن قبول آلاف من الناس على اللقاح، فهل هذه حقيقة؟
والإجابة على هذا السؤال ببساطة هي: في التظاهرة الماضية خرج أكثر من ستين الف استرالي رافضين الإغلاق والكمامات واللقاح، وبعدها بأيام خرجت تظاهرة مماثلة في سيدني وملبورن وهي أيضاً من آلاف الاستراليين الشرفاء.
والمعادلة المنطقية هي:
كل المتظاهرين غير ملقحين
ليس كل غير الملقحين متظاهرون
ليس كل غير المتظاهرين ملقحين
نفهم من هذه القضية المنطقية الاستدلالية أن عدد غير الملقحين يفوق بكثير جداً عدد الذين استسلموا للقاح عن قهر وتعسف وظلم وليس عن اقتناع.
فبغض النظر عن الأرقام غير الحقيقية التي تعلنها حكومة برجكليان على وسائل الإعلام المدعومة من الحكومة فإن المنظق العقلي يقول ان عدد غير الملقحين يفوق بالملايين عدد الذين أجبروا على اللقاح.
خطة المطبخ الانتخابي:
آخر شيء أحب ان أنوه عنه هو التنبؤ بالاستعداد لإنشاء مطبخ انتخابي لطبخ الانتخابات القادمة.
وهذا يذكرنا بالاتفاق الذي برمه باراك حسين أوباما مع الإخوان المسلمين بتزوير الانتخابات المصرية لتولي مرسي العياط حكم مصر، مقابل ان الإخوان في أميركا يدعمونه في الانتخابات الأميركية لولاية ثانية وهو أيضاً بالتزوير.
فليس من البعيد أن تكون برجيكليان قد اخذت وعداً بإنجاحها في الانتخابات القادمة، وربما تتطلع إلى ما هو أعلى أن تكون رئيس وزراء مكان سكوت موريسون وعندئذ نقول على استراليا ((يا رحمن يا رحيم)) لقد ماتت قارة استراليا بالكامل وعندئذ قد يتحقق بها سفر الرؤيا.