د. مصطفى راشد – أستراليا اليوم :
صراع دموى مستمر حتى يومنا هذا منذ مئات الأعوام بين المسلمين وغيرهم من غير المسلمين ، بسبب أحاديث نبوية مزورة وردت بعدة صيغ وهذه الصيغ لم تظهر إلا من 470 عامآ فقط ولا يوجد مصدر لها موثق أو مخطوطة مثل مروية عن عمر بن الخطاب ض قال : قال رسول ص : ( لأخرجنَّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً ) أخرجه كتاب مزور منسوب لمسلم (1767)،،.ايضا للأسف الاف الأحاديث مزورة وضعت لأهداف خبيثة مثل هذا حديث منسوب لأبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ الله ص ، قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» (رواه كتاب مزور منسوب لمسلم)وايضا حديث عن أبي عبيدة بن الجرَّاح ض قال : آخرُ ما تكلَّم به النبيُّ ص : ( أخرجوا يهودَ أهل الحجاز ، وأهل نجران من جزيرة العرب ، واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) رواه كتاب مزور منسوب لأحمد (3/221) والمسلمون اتخذوا من قبر النبى محمد ص مسجدا فيكون المسلمون أشر مخلوقات الأرض ،وايضا حديث منسوب لعبد الله ابن عمر يقول (أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ إلَّا بحَقِّ الإسْلَامِ، وحِسَابُهُمْ علَى اللَّهِ.) من كتاب مزور منسوب للبخارى …وهذا الكلام يتناقض مع القرآن والأحاديث النبوية نفسها فأن أهل الذمة مستثنون دائماً، ويجري عليهم ما يجري على المسلمين ما لم ينقضوا العهد، ولم يعتدوا لقوله تعالى فى سورة الممتحنة آية 8 ( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) فكيف نفسر التناقض بين كلام القرآن وكلام الأحاديث التى ذكرناها مما يدل على تزويرها قطعآ لأن مفهوم التناقض علميآ ينفي صحة النصين أو صحة أحدهما ولا يعقل أن نقول أن الحديث أصح من القرآن ،،وايضا في عهد عمر ض عنه كان الأجراء والمماليك من غير المسلمين موجودين، بدليل أن قاتله هو أبو لؤلؤة المجوسي الذي كان عبداً مملوكاً للمغيرة بن شعبة ويعيش في المدينة مع أنه ليس مسلماً، إذن فإن مجرد الدين لا يكفي لإخراجهم من جزيرة العرب، والرسول ص يقول في حديث: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً) (رواه البخاري) فكيف يقول الرسول كلام متناقض ومتعارض بهذا الوضوح .كما أن القرآن وهو العمدة والنص الذى يجب ويعلو على الكل يقول فى سورة المائدة آية ٣٢ ( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ ) فكيف بعد ذلك يامر النبى ص بقتل غير المسلمين المسالم منهم والطفل والشيخ والعالم الباحث لإعمار الأرض ولخير البشرية فهذا الكلام ضد شرع الله الذى يقول للنبى ص فى سورة الرعد 40 ( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ) أى أن النبى ص نفسه لا يملك سوى البلاغ ولا يملك حساب أحد مش قتله على الهوية فهذا فعل المجرمين لا يمكن ان ينتمى لشرع الله السمح المحب الرحيم ،،لذا نحن نرى من يعظ او يصدق هذه الأحاديث السابقة المزورة مجرم وعلى ضلال مبين ويكذب على الله ورسوله ويريد ان يكون الشرع الإسلامى شرع شيطانى سواء عمدآ أو بحسن نية ،،احذروهم فهم أعداء الله وأشر المسلمين .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون ت وواتساب 61478905087+