
اتحاد النقابات يتهم – نيو ساوث ويلز
يواجه قطاع السكك الحديدية في سيدني احتمال استئناف الإضراب العمالي المحمي، الذي تسبب سابقًا في فوضى لملايين الركاب. يأتي ذلك بعد تصاعد النزاع بين حكومة الولاية ونقابات السكك الحديدية حول الأجور وشروط العمل.
قرار سابق بوقف الإضرابات مؤقتًا
في فبراير الماضي، أصدرت لجنة العمل العادل حكمًا بفرض “فترة تهدئة” حتى الأول من يوليو، مما أوقف جميع الإضرابات العمالية. الهدف من القرار كان منح الأطراف فرصة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق نهائي دون تعطيل خدمات النقل.
تصاعد الخلاف بين الأطراف المعنية
قبل صدور قرار التهدئة، شهدت سيدني سلسلة من الإضرابات العمالية التي نظمتها نقابة السكك الحديدية والترام والحافلات. جاءت هذه التحركات الاحتجاجية نتيجة الخلاف بين النقابات من جهة، وشركة قطارات سيدني وقطارات نيو ساوث ويلز من جهة أخرى.
طلب لرفع التعليق وإعادة الإضراب
يوم الجمعة، طلبت هيئات السكك الحديدية من اللجنة إعادة النظر في قرار التهدئة بعد تقديم إحدى النقابات طلبًا لتعليق الوقف المؤقت للإضراب. ويُنتظر أن تصدر المحكمة الفيدرالية قرارًا بهذا الشأن قريبًا.
تصريحات نقابية بشأن مستقبل الإضراب
أكد توبي وارنز، سكرتير اتحاد عمال السكك الحديدية في نيو ساوث ويلز، أن أي استئناف للإضراب لن يتم قبل صدور قرار المحكمة الفيدرالية. في حال نجاح الطلب، يتعين على النقابات إخطار هيئات السكك الحديدية قبل عشرة أيام من بدء الإضراب.
وقال وارنز: “إذا حصلنا على الموافقة، فقد نستأنف الإضرابات في غضون شهر إلى ستة أسابيع”.
مطالب النقابات العمالية
يطالب اتحاد السكك الحديدية بزيادة في الأجور بنسبة 32% خلال أربع سنوات، بينما تعرض الحكومة 15% فقط لنفس الفترة. كما يشمل النزاع بندًا يتعلق بدمج هيئات السكك الحديدية ودفعة مالية لمرة واحدة بقيمة 4500 دولار، وهو ما تصر النقابات على إدراجه في الاتفاقية النهائية.
اتهامات للحكومة باستغلال وقف الإضراب
منذ تطبيق التعليق، اتهمت النقابات حكومة الولاية باستغلال فترة التهدئة لحل قضايا أخرى محل نزاع. قال وارنز: “استغلت الحكومة عدم وجود أي إضراب عمالي متاح لنا، وسعت لاستعادة مكاسب خسرتها خلال الأشهر الماضية”.
غياب المفاوضات المباشرة
على الرغم من محاولات الوساطة، أكد وارنز أن النقابات لم تلتقِ بأي مسؤول حكومي منذ صدور أمر التهدئة. وأضاف: “تواصل معنا وزير النقل، لكننا لم ندخل في أي مفاوضات مباشرة معه”.
وأشار إلى أن الحل ممكن خلال يوم أو يومين، لكن الأمر يتطلب حضور صناع القرار إلى طاولة المفاوضات.
إجراءات قانونية لمحاولة إنهاء التعليق
في وقت سابق من هذا الشهر، قدم اتحاد الاتصالات والطاقة والخدمات طلبًا للمحكمة الفيدرالية لرفع أمر تعليق الإضراب. خلال جلسة المحكمة، جادل باتريك نولز، ممثل النقابة، بأن لجنة العمل العادل لم تراعِ الإجراءات الفردية لكل نقابة عند إصدار قرار التهدئة.
تقييم مدى تأثير تعليق الإضراب
أبلغت لجنة العمل العادل المحكمة بأن أي قرار يجب أن يأخذ في الاعتبار تأثير التعليق على جميع النقابات المعنية. وأكدت أن تقييم كل إجراء احتجاجي على حدة أمر غير عملي، نظرًا لوجود مئات التحركات العمالية المتأثرة بقرار التهدئة.
ترقب لقرار لجنة العمل العادل
قال ليو سوندرز، محامي نقابة عمال الكهرباء، إن النقابات تُحرز بعض التقدم، لكنه ليس كافيًا لحل القضايا الجوهرية. بدوره، صرح آدم هاتشر، رئيس لجنة العمل العادل، بأن أي قرار بوقف التعليق يجب أن ينتظر حتى يتم البت في طلب حضور وحدة تقييم السياسات الاقتصادية.
الخطوة التالية في النزاع العمالي
مع استمرار التوتر بين الحكومة والنقابات، تبقى احتمالية استئناف الإضراب في أبريل قائمة. ينتظر العمال والمسافرون على حد سواء ما ستقرره المحكمة الفيدرالية، وسط مخاوف من اضطرابات جديدة في قطاع النقل بالولاية.