
ابتكار ثوري – صحة
تشخيص سريع ودقيق دون تدخل جراحي
حقق باحثون في سيدني تقدماً كبيراً في مكافحة مرض السُحار السيليسي، حيث طوروا أداة تشخيصية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل أنفاس المرضى.
تعمل هذه التقنية غير الجراحية الأطباء على اكتشاف العلامات المبكرة للمرض في دقائق قليلة.
صرّح البروفيسور ويليام ألكسندر دونالد، الباحث الرئيسي في الدراسة، بأن الأداة تُميز بدقة بين أنماط أنفاس مرضى السُحار السيليسي والأفراد الأصحاء.
>وأضاف: “تُظهر دراستنا أن النموذج المدعوم بالذكاء الاصطناعي يحدد المرضى بناءً على ملفات تعريف أنفاسهم، مما يوفر أداة موثوقة للكشف المبكر”.
خطر غبار السيليكا وقرار الحظر في أستراليا
ينتج مرض السُحار السيليسي عندما يستنشق الأفراد جزيئات غبار السيليكا الدقيقة التي تتراكم في الرئتين وتسبب أمراضاً تنفسية خطيرة.
>انتشرت الإصابة بالمرض في العقدين الماضيين بسبب استخدام الحجر الصناعي في الأسواق، حيث أصبح مادة شائعة في أسطح المطابخ خلال طفرة البناء في أوائل القرن الحادي والعشرين.
استجابةً للتهديدات الصحية، قررت الحكومة الأسترالية حظر الحجر المُصنّع العام الماضي للحد من التأثيرات السلبية لهذه المادة.
>لكن رغم ذلك، تستمر حالات جديدة من السحار السيليسي في الظهور في قطاعات أخرى ذات مخاطر عالية، مثل التعدين وصناعة الزجاج والسيراميك.
شهادات حية: الحاجة إلى التشخيص المبكر
كما أكد كايل جودوين، عامل بناء سابق، أن الكشف المبكر كان يمكن أن يكون سبباً في تغيير حياته بالكامل.
قال: “لو توفرت لي اختبارات كهذه، كنت سأترك هذا المجال منذ سنوات طويلة”.
تعكس تجربته أهمية تطوير أدوات تشخيصية دقيقة وسريعة تسمح للعمال باتخاذ قرارات مبكرة بشأن صحتهم المهنية.
التجارب السريرية والتطبيق المستقبلي
علاوة على ذلك تجري الفرق البحثية حالياً تجارب ميدانية في مواقع التعدين لاختبار فعالية الأداة في بيئات العمل الحقيقية.
كما يأمل الباحثون أن يتمكنوا من تطبيق هذه التقنية في أماكن العمل خلال العامين المقبلين.
وذلك لكي تصبح أداة فحص روتينية تسهم في الحد من انتشار المرض.
وأضاف البروفيسور ألكسندر دونالد: “قد أظهر نجاح الأداة إمكانياتها في الاستخدام على نطاق واسع داخل أماكن العمل،
مما يعمل على التدخل المبكر وإنقاذ الأرواح”.