شارك مع أصدقائك

إعفاء المشاريع الكبرى من

تواجه الحكومة في الإقليم الشمالي انتقادات بسبب ورقة استشارية “سرية”

كشفت عنها زعيمة المعارضة سيلينا أويبو، والتي قد تمنح السلطات صلاحيات استثنائية

تتجاوز اللوائح والضوابط التنظيمية لمشاريع البنية التحتية الكبرى.

الورقة الاستشارية تفتح الباب أمام إمكانية إعفاء مشاريع حيوية مثل الهيدروليكا والزراعة من القوانين

ما أثار جدلاً واسعًا ووصفًا للصلاحيات بأنها “معادية للديمقراطية”.

صلاحيات جديدة لتخفيف الإجراءات التنظيمية

أصدرت حكومة حزب العمل الليبرالي بهدوء الورقة الاستشارية كجزء من خطتها لتقليل البيروقراطية

وتسريع تنفيذ المشاريع الكبرى. وأوضحت الورقة أن منسق الإقليم المقترح سيتم منحه “صلاحيات تصعيدية”

تتيح له تجاوز وكالات المراقبة وإعفاء المشاريع من بعض القوانين.

من بين هذه الصلاحيات، القدرة على تعديل تطبيق القوانين في حالات استثنائية

أو عندما يكون “الامتثال الصارم للعملية القانونية غير ضروري”.

تعزيز التنمية الاقتصادية

الورقة أشارت إلى أن هذه الصلاحيات ستستخدم لدعم مشاريع “ذات أهمية كبيرة”

مثل تطوير الغاز، الطاقة المتجددة، أو الزراعة في مناطق مثل حوض بيتالو ومنطقة تي تري للبستنة.

الهدف الرئيسي من هذه الصلاحيات هو دفع عجلة التنمية الاقتصادية مع تسريع تنفيذ المشاريع الحيوية

في الإقليم.

انتقادات واسعة للصلاحيات “التدخلية”

أثارت الخطط المقترحة مخاوف واسعة بين الناشطين والبيئيين.

وصفت كيرستي هوي، المديرة التنفيذية لمركز البيئة في الإقليم الشمالي

هذه الصلاحيات بأنها تهدف لتسريع تنفيذ المشاريع “المدمرة”، معتبرة إياها محاولة لتجاوز رغبات سكان الإقليم المتضررين.

وأضافت أن هذه القوانين المقترحة تتعارض مع المبادئ الديمقراطية وتهميش رغبات المجتمع.

رد الحكومة: تشجيع النمو الاقتصادي

من جانبها، نفت رئيسة الوزراء ليا فينوتشيارو أن تكون الورقة الاستشارية “سرية”، مؤكدة أنها أُفرج عنها لأصحاب المصلحة الرئيسيين للحصول على ملاحظاتهم.

وأشارت إلى أن الإصلاحات تتماشى مع وعود حزبها الانتخابية بتخفيض البيروقراطية وتقليل أطر الموافقة الحكومية بنسبة 50%.

كما أكدت فينوتشيارو أن هذه الصلاحيات لن تقوض اللوائح البيئية، مشيرة إلى أن الهدف هو “الضغط على الاقتصاد” لتحقيق النمو.

مراجعة قانونية محدودة وإجراءات رقابية

رغم هذه الصلاحيات الجديدة، لا تنطبق الإعفاءات على قوانين معينة

مثل قانون المواقع المقدسة أو قوانين التراث، كما لا يمكنها تجاوز تشريعات الكومنولث.

اقترحت الحكومة أيضًا مراجعة قضائية محدودة للصلاحيات الممنوحة لمنسق الإقليم

مما يسمح فقط بالمنازعات القضائية حول صلاحيات “التدخل”، بهدف تعزيز الثقة في بيئة الاستثمار والأعمال.

مستقبل التشريع وإشراف البرلمان

سيتم تقديم مسودة الورقة إلى البرلمان حيث يُمنح النواب ثلاثة أيام فقط للتصويت على أي إشعارات إعفاء.

ومع أغلبية 17 مقعدًا لحزب العمل المجتمعي، يبدو أن تمرير التشريع غير مرجح أن يواجه معارضة كبيرة.

المصدر