بقلم العالم الجليل الدكتور الشيخ / مصطفى راشد
بالعقل والمنطق نناقش، ونسأل ﻣَﻦْ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺄﺳﻄﻮﺭﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ، أن يجيبنا ﻋﻠﻲ ﻫﺬه ﺍﻻسئلة:
١ – ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ فيما نُسِبَ إلى كتب ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ معدومة المصدر ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﺍﻹﻟﻪ،
ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ مما يعنى أنه محدود الزمان والمكان؟
وﻟﻤﺎﺫﺍ ﺭﺑﻂ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ ﺑﺤﺎﺋﻂ المبكى؟ ﻫﻞ ﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﻬﺮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻐﻠﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺃﻳﻀﺎً؟
ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻐﻠﺔ ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ لا تدرك تكليف الله لها وﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺮ ﺟﺒﺮﻳﻞ؟
ﺃﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ص ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻳﺮﺑﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻐﻠﺔ ﺳﻮﻯ ﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﺒﻜﻲ، ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ؟
ولماذا يصلى النبى «ص» بالأنبياء في المكان المقدس عند اليهود ألم تكن مكة أولى لعلو مكانتها عند المسلمين؟
ﻛﻴﻒ ﺻﻠّﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ الذى لم يكن موجودا؟
فاﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﻳﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ «ص» ﺑﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ولذلك زار الخليفة عمر كنيسة ايليا -أي القدس حاليا-
وصلى بالأرض خارج الكنيسة ولم يصلِ بالمسجد الأقصى أو يزوره لأنه لم يكن موجوداً أي لم يكن قد تم بناءه بعد!!
أيضا ﻛﻴﻒ ﺻﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﺇﻣﺎﻣﺎً ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻴﺘﻴﻦ وهل الصلاة الإسلامية كانت مفروضة على الأنبياء السابقين؟
ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻣﻜﺔ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ الإسلامي؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳُﺤﻀﺮ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻛﻌﺒﺔ ﻣﻜﺔ ﻟﻴﺼﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﺇﻣﺎﻣﺎً ﺑﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻴﻨﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ إذا كان البيت المعمور بمكة كما يزعم البعض زوراً؟
كما أن ﺃﻫﻞ ﻗﺮﻳﺶ كانوا قد ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺩﻟﻴﻼً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺃﻭ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺒﺮﻫﻦ ﻧﺒﻮﺗﻪ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص»
ﺑﺎﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﻓﻮﻕ ﻣﻜﺔ ﻭﺑﺎﻟنداء ﻓﻮﻕ ﺑﻴﻮﺕ ﺃﻫﻞ ﻗﺮﻳﺶ ﻟﻜﻲ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻭ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻃﺎﺋﺮﺍً ﻓﻴﺼﺪّﻗﻮﻥ ﻧﺒﻮﺗﻪ لو كانت النبوة بخلق واصطناع معجزات ومنعاً للتناحر والقتال بينهما؟
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺒﺮﺍﻕ ﺃﺻﻼً؟ ﺃﻟﻴﺲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻟﻪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺪ ﺍﻷﻓﻖ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﻛﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﻋﻠﻰ أجنحة ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺃﻭ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ؟
ﻟﻦ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﻭﻟﻦ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﺑﺄﻱ ﺳﺮﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ، ﻭ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﻔﺘﺮﺽ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻴﺮ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ،
ﻷﻧﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﻟﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﺠﺮﺓ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ ﺑﻌﺪ، ﻭ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ،
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺑﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻮﺍﻛﺐ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﺃﺧﺮﻯ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻫﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ؟
ﺃﻟﻢ ﻳﻠﻔﺖ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻧﻈﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﻟﻜﻲ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺴﻄﺤﺔ أﻡ ﻛﺮﻭﻳﺔ؟
ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ الله ﻓﺮﺽ خمسين ﺻﻼﺓ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮا،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻫﺎ فكان موسى أرحم من الله والنبى محمد «ص» على المسلمين؟
ﻫﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻟﻪ؟ ﻫﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺣﻤﺔً ﻣﻦ ﺍﻹﻟﻪ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﺃﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﻳﻐﻴﺮ ﺭﺃﻳﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﺖ ﻣﻔﺎﻭﺿﺘﻪ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﻘﺪﺍﺭﻩ ﺻﻼﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺮﻛﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﻠﻪ
ولماذا يكون المعراج للسماء فقط من اجل فرض الصلاة وليس من أجل فرض العدل والحب والسلام؟
ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺃﺳﺎﺱ ﺻَﺪّﻕَ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻘﺼﺔ وهل النبى «ص» قال فعلاً هذه القصة وأين الدليل على أنه قال بخلاف الكتب المزورة؟
ولو فرضا أنه حدث رغم أن الرواية مزورة ﻫﻞ ﻗﻮﺓ «ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ» ﻫﻲ ﺃﻥ ﻧﺼﺪﻕ ﺷﺨﺼﺎً ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺭﻛﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻐﻠﺔ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻭﻃﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ
ﻭ ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻹﻟﻪ لمجرد أنه قال أنه نبى؟
ﻛﻴﻒ ﺻﻠّﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ «ص» ﺑﺎﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ قبل فرض الصلاة ﺃﻻ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﻢ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﻴﻦ ﻓﺘﺤﺎ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﻭﺟﺪﺍ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻘﺎﻻ: ﺃﻭ ﻗﺪ ﺑُﻌِﺚ؟ ﺃﻟﻢ ﻳﻘﺎﺑﻼﻩ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻠّﻰ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﺑﻬﻤﺎ وكيف لا يعلما بأنه بُعث؟
ﺗﺮﺍﺛنا ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻷﻛﺎﺫﻳﺐ وروايات نسبوها زوراً للنبى «ص» وحان وقت التصحيح لكن حكام العرب يرغبون في استمرار تخلف الشعوب فيمنعون الصحافة والإعلام عن عرض تعدد الآراء
ويضعون قانون ازدراء الأديان لقمع التفكير والتجديد ويدعون في ذات الوقت رغبتهم في التجديد والتصحيح للإستهلاك المحلى والخارجى ويفتحون الصحافة والإعلام للمتخلفين عقليا من رجال الدين.
اللهم بلغت اللهم فاشهد