تعهدت أستراليا بتقديم 21.5 مليون دولار أخرى لتمويل الأزمة الإنسانية في غزة، وذلك في الوقت الذي تزور فيه بيني وونغ الشرق الأوسط للمرة الأولى كوزيرة للخارجية.
وقالت السيناتور إن أستراليا “تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة”. وتجاوز عدد القتلى 24 ألف شخص، وفقا لمسؤولين محليين، وسط قصف إسرائيلي بعد أن قتلت حماس 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في إسرائيل واحتجزت 250 آخرين كرهائن في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ونحو نصف الأموال، التي ترفع إجمالي المساهمة الأسترالية منذ الهجوم إلى 46 مليون دولار، مخصصة لوكالات الإغاثة التي تعمل بشكل مباشر في الأراضي الفلسطينية، بينما من المقرر أن يساعد الباقي اللاجئين في الأردن ولبنان، حيث فر العديد من الفلسطينيين.
وشددت وونغ، الذي كانت تقف إلى جانب وزير الخارجية الأردني أيمن حسين الصفدي، على أهمية “الجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية التي تؤدي إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
وقالت “نحن نأتي من أجزاء مختلفة من العالم، وهناك وجهات نظر مختلفة للغاية”.
وأضافت “لكنني آمل أن يتمكن المجتمع الدولي من العمل من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم يعيش فيه الإسرائيليون بسلام وأمن ويتمكن فيه الفلسطينيون من تحقيق تطلعاتهم المشروعة في إقامة دولتهم”.
وجاء وصول وونغ إلى الشرق الأوسط وسط قضية رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في ردها على هجمات حماس قبل 102 عام.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي لراديو ايه بي سي “ما نريده هو رؤية حل سياسي، وهذا في المقام الأول ما قالته الولايات المتحدة أيضا، سواء علنا أو في المناقشات التي أجريتها مع القيادة في الولايات المتحدة”.
وأضاف “هل نتج عن هذا الصراع أننا نحتاج إلى طريق نحو الأمن والسلام والازدهار في المنطقة. هذه هي اللعبة الرئيسية. ليست أي قضية أمام المحكمة ولا أي شيء آخر”.
وعندما طرح نفس السؤال مرة اخرى، أعربت وونغ عن احترام أستراليا لاستقلال محكمة العدل الدولية.
وقالت “إن دعمنا لمحكمة العدل الدولية واحترامنا لاستقلالها لا يعني أننا نقبل فرضية قضية جنوب أفريقيا”.
“سنواصل العمل من أجل العدالة والسلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن وكالات الأمم المتحدة وشركائها “لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال بينما تتعرض غزة لمثل هذا القصف العنيف والواسع النطاق والمتواصل”. وقال إن مقتل 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة منذ بداية الحرب هو “أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ منظمتنا”.