
أستراليا تخصص ميزانية ضخمة – اقتصاد
تعتزم الحكومة الأسترالية تخصيص 250 مليون دولار لحماية ملايين الهكتارات من المناطق البرية، أي ما يعادل مساحة نيوزيلندا. يأتي ذلك ضمن جهودها لتحقيق هدفها بالحفاظ على 30% من أراضي البلاد بحلول عام 2030.
توسيع المناطق المحمية
سيتم إضافة 30 مليون هكتار إلى المناطق المحمية خلال السنوات الخمس المقبلة. سيتم ذلك عبر شراكات مع الحكومة الفيدرالية، والولايات والأقاليم، وأصحاب الأراضي الخاصة، ومجموعات السكان الأصليين.
تصريحات وزيرة البيئة
كما صرّحت وزيرة البيئة، تانيا بليبرسيك، أن هذا التمويل سيساعد أستراليا على تحقيق التزامها البيئي. وأضافت لشبكة ABC: “الأستراليون يعشقون بيئتهم الطبيعية. يحبون التخييم، والمشي في البرية، وركوب الأمواج، وصيد الأسماك”.
كما أضافت: “لقد أضفنا بالفعل مساحة تعادل حجم نيوزيلندا إلى المناطق المحمية. إضافة 30 مليون هكتار أخرى يعزز هذه الجهود”.
تمويل مشاريع بيئية
سيتم توجيه التمويل إلى مشاريع بيئية قائمة، تشمل شراكات مع منظمات خيرية، وحكومات الولايات، والمجالس المحلية. كما سيتم إنشاء مناطق محمية جديدة للسكان الأصليين.
الالتزام باتفاقية دولية
في عام 2022، وقّعت أستراليا على إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي. يهدف هذا الاتفاق لحماية 30% من الأراضي و30% من المحيطات بحلول نهاية العقد.
حماية المحيطات والأراضي البرية
حققت أستراليا حماية 52% من أراضيها البحرية كمحميات، متجاوزة الهدف الدولي. لكن العلماء يشيرون إلى أن الرقم الفعلي يقارب 25%، بينما تبلغ نسبة الأراضي المحمية 22%.
كما قالت بليبرسيك إن حكومة حزب العمال رفعت هذه النسبة إلى 26% منذ انتخابها في 2022، رغم أن بعض المشاريع لم يُعلن عنها بعد.
ردود فعل على المبادرة
رحبت منظمة “بوش هيريتج أستراليا” بالإعلان، لكن رئيسة المنظمة راشيل لوري قالت إنه غير كافٍ. وأوضحت: “إنها خطوة جيدة، لكن حماية 30% من الطبيعة تتطلب استثمارات أكبر”.
نظرة أوسع على التمويل
التمويل الحالي يمثل جزءًا بسيطًا من الصندوق الأخضر البالغ 5 مليارات دولار، الذي اقترحه قطاع الحفاظ على البيئة في 2023.
جادلت بليبرسيك بأن استثمار الكومنولث سيعزز برامج حكومات الولايات، ويجذب الاستثمارات الخاصة، ويشجع المنظمات الخيرية.
أهمية دور أصحاب الأراضي الخاصة
كما قالت جودي غان، الرئيسة التنفيذية لتحالف الحفاظ على الأراضي الأسترالية، إن أصحاب الأراضي الخاصة لهم دور محوري. وأضافت: “يتم إدارة أكثر من نصف أستراليا بشكل خاص، وهي موطن للعديد من الأنواع المهددة بالانقراض”.
تحركات حكومية لمنع معركة قانونية
يأتي الإعلان بعد تأكيد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز أن الحكومة ستمرر قوانين لحماية أعمال تربية الأحياء المائية.
كانت بليبرسيك تراجع التأثير البيئي لمزارع السلمون في ميناء ماكواري. لكن الحكومة قررت تسريع التشريعات لحماية هذه الصناعة من معركة قانونية تتعلق بسمكة الراي المهددة بالانقراض.