شارك مع أصدقائك

أخبار مفجعة – كوينزلاند

في ضربة قاسية لعشرات الآلاف من سكان كوينزلاند، لا تزال 40 ألف أسرة وشركة بلا كهرباء بعد قرابة أسبوع من إعصار ألفريد.

الذي أدى إلى اقتلاع الأشجار وإسقاط خطوط الكهرباء، مُخلفاً أضراراً وُصفت بأنها “مُفجعة”.

وأوضحت شركة الكهرباء الحكومية “إنيرجيكس” أن الأضرار في أجزاء من جولد كوست، والمناطق المحيطة بها، ومنطقة سينيك ريم كانت بالغة، لدرجة أن مهمة الفرق الفنية لم تقتصر على الإصلاح، بل تتطلب استبدال الشبكة بالكامل.

توقعات بعودة الكهرباء تدريجياً

بدأت عمليات إعادة توصيل الكهرباء تدريجياً، لكن لا يزال عشرات الآلاف ينتظرون، إذ انقطعت الكهرباء عن بعض المناطق منذ الخميس الماضي، ومن غير المتوقع إعادتها قبل الأحد أو الاثنين.

وأكدت “إنيرجيكس” الليلة الماضية أن فرقها تعمل بأعداد كبيرة في جميع أنحاء المناطق المتضررة.

مشيرة إلى أن الوضع في وادي تاليبودجيرا يثير القلق.

وقالت الشركة:
“إصلاح الشبكة هناك لا يعبر عن مدى الضرر الفعلي، فالأمر يتطلب استبدال البنية التحتية الكهربائية بالكامل.”

مخاوف من تفاقم الكوارث المناخية

بالتزامن مع هذه التطورات، أعرب 38 رئيساً سابقاً لخدمات الإطفاء والطوارئ الأسترالية عن قلقهم العميق إزاء تفاقم الكوارث المناخية، والتي تتزايد بسبب تغير المناخ.

وفي بيان صادر عن منظمة قادة الطوارئ من أجل العمل المناخي، جاء فيه:
“تضطر خدمات الإطفاء والطوارئ وقوات الدفاع الأسترالية إلى التعامل مع كوارث طبيعية أكثر تواتراً وشدة، مما يستنزف قدراتها ومواردها.”

عمليات تنظيف واسعة ومخاوف من الفيضانات

بدأت عمليات التنظيف وإعادة الإعمار في معظم المناطق المتضررة يوم الثلاثاء.

إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن عشرات المنازل في لوغان، جنوب بريزبين.

حيث قد تظل معزولة بسبب الفيضانات حتى الأسبوع المقبل.

وقد شاركت فرق من الجيش، والشرطة، ومتطوعو خدمة الطوارئ الحكومية في عمليات الإغاثة

في محاولة لتسريع عودة الحياة إلى طبيعتها.

دعوات لوقف الاعتماد على الوقود الأحفوري

دعت منظمة قادة الطوارئ من أجل العمل المناخي الحكومات إلى إعادة النظر في سياسات الطاقة.

محذرة من أن الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري سيؤدي إلى تفاقم الكوارث المستقبلية.

وقالت المجموعة في بيانها:
“مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية، لا يمكن لأستراليا تحمل العودة إلى إنكار تغير المناخ أو اتخاذ حلول غير فعالة تزيد من تلوث البيئة.”

وأضافت:
“كان لدينا بعض الوقت للاستعداد لهذا الإعصار، لكن مواردنا تتناقص بسرعة.”

استقرار الطقس مؤقتاً

في ظل هذه الأوضاع، منح الطقس جنوب شرق كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز فترة راحة مؤقتة، حيث لا يُتوقع هطول أمطار إضافية حتى يوم الثلاثاء.

مما يمنح فرق الإغاثة فرصة لتعزيز جهود الإصلاح.