تابعت كما تابع الجميع على السوشيال ميديا الأحداث الأخيرة المتكررة المتعصبة المتطرفة ضد الآخر والتى زادت منذ السبعينات بسبب ظهور الرئيس المؤمن المسلم لدولة مسلمة والذى ترك الجامعات فى قبضة الجماعات المتطرفة تؤسس لشباب متعصب ومتطرف كما تركت الدولة الصحافة والإعلام حتى يومنا هذا فى ايدى قيادات متطرفة متشددة تؤسس لإسلام جديد وشريعة ما أنزل الله بها من سلطان كما سيطر على الأزهر (وأنا شاهد عيان) زملائنا المتشددين مرة لرغبة الحكومة فى ذلك ومرة لإرضاء المال الوهابى وان كانت حنفية المال الوهابى أغلقت الأن بفضل ولى العهد محمد بن سلمان إلا ان مرتبات المال الوهابى الشهرية لقيادات التشدد والتطرف خدام الفكر الوهابى ظلت تمول هؤلاء اكثر من 50 عاما لدرجة أنهم اهدوا هؤلاء اكثر من مئة مليون كتاب تحت بصر الحكومة كانت تباع على الأرصفة بثمن فى متناول الجميع ويدخل عائدها لجيوب أعضاء هذه الجماعات المتطرفة فبنوا المدارس والمشاريع والشركات والمحلات والمولات والمطاعم والعمارات وتحكموا فى بنية المجتمع المصرى وأفرخوا ملايين المتطرفين المؤمنين بالفكر الوهابى وذلك لأهمية المجتمع المصرى ثقافيا وفنيا وإعلاميا على كل الوطن العربى بسبب سهولة فهم اللهجة المصرية لكل العالم العربى وايضا بسبب وجود الأزهر أكبر مؤسسة إسلامية بالعالم يستمد منها العالم الإسلامى مناهجه التعليمية فكانت مصر هى الهدف والدفة لتحويل المسار لذا أصبحت أنا وأمثالى من المغضوب عليهم بمؤسسة الأزهر قد وصلت لدرجة التبجح بانكار انتسابنا لمؤسسة الأزهر مما جعل بلادنا فى قاع العالم لوجود من يضع العصا دائما فى ترس العمل والتقدم وقد ساعد الحكام العرب على ذلك لان تخلف الشعب من مصلحة الحاكم فى البقاء بالكرسى وهى اسوأ انواع الخيانة الوطنية وللأسف يفعلها الحاكم العربى وسط تصفيق حاد من الشعب المتخلف لذا وجدنا الحكومات لاتتقدم عن تعمد خطوة واحدة فى تصحيح الخطاب الدينى وتنقية الموروث رغم أن الأمر واضح ومعلن وأنا واحد من الناس طالبت بذلك فى أحد كتبى منذ 21 عامآ فعادتنى الحكومة،، ثم شاهدنا بذور كل ذلك تنبت وتكبر وتطرح تحت علم وبصر الحكومات فيتم محو الإسلام الصحيح السمح الوسطى وإحلال إسلامهم وشريعتهم الوهابية التى لا تعرف سوى الكراهية للغير وحتى للمسلم الذى لا ينتمى إلى جماعتهم فكان من الطبيعى أن نرى قتل قس أو مسيحى على الهوية بسبب الاختلاف فى الدين لأن هناك من علم بفتح الميم هؤلاء أحاديث مزورة مثل حديث منسوب زورآ لعبدالله ابن عمر – رضي الله تعالى عنهما -: أن رسول الله ص قال: أُمرتُ أن أُقاتل الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، ويُقيموا الصلاة، ويُؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقِّ الإسلام، وحسابهم على الله تعالى.وقد ورد فى كتب مزورة للبخاري ومسلم. ؛؛ وايضا حديث مزور ورد فى كتاب مزور للبخارى منسوب لسيدنا النبى زورآ انه قال (لَا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ) ص ق وبسبب جهل بعض القضاه رايناهم يعفون القاتل من الإعدام مستندين لهذه الأحاديث المزورة ؛؛؛ ثم رأينا أيضا الإحتفال بدخول مسيحية للإسلام وكأن هذا هو الهدف والإنتصار الأعظم للإسلام الذى ينقلنا من قاع العالم لتسيد العالم مما أنطبق علينا أمة ضحكت من جهلها الأمم ؛؛ وذلك بسبب تفسيرهم الخاطئ أو المغرض لأيات وأحاديث مثل قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ[فصلت:33]، فالإسلام هنا والذى ورد ايضا فى كل آيات القرآن الكريم لا تقصد اسلام سيدنا محمد ص ولكن من أسلم وجهه لله وأمن به لأن القرآن الكريم يقول ان ابراهيم كان حنيفا مسلما وايضا يقول عن سليمان ذلك رغم أنهم قبل نزول الإسلام بألاف السنين ، ايضا اتو بحديث لسيدنا النبى ص يقول : لَئَنْ يَهْدِي بَكَ اللهُ رجلاً واحداً خيرٌ لكَ مِنْ حُمْرِ النعم متفق عليه. والهداية المقصودة هنا تكون للمسلم وغير المسلم ليكون له ضمير حى ويتحلى بالإنسانية فى فعل الخير ومساعدة المحتاجين والمظلومين ونبذ الكراهية ،،كما استندوا لقول سيدنا النبى ص فى قوله : من دل على خير فله مثل أجر فاعله. رواه مسلم ، فالكلام موجه للمسلم وغير المسلم أى لكل الناس ،، كما انهم نسجوا روايات مزورة عن بناء قصر فى الجنة لمن يدخل احدآ فى الإسلام وظل هذا الوضع مئات السنين وعالمنا العربى والإسلامى فى قاع العالم مما يعنى أن الأسلمة وقتل المختلف فى الدين لا ترضى الرب ولن تنصر الدين الإسلامى،،، ولكن ينصر الدين الإسلامى العمل والإنتاج والإبتكار والتحلى بالضمير الإنسانى وحب كل خلق الله إنسان وحيوان وشجر وفعل الخيرات مع كل الناس والتوقف عن التعصب والتطرف وقتها فقط يمكن أن نتسيد العالم .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد من علماء الأزهر وأستاذ القانون للسؤال ت وواتساب +61478905087 أو 201005518391