شارك مع أصدقائك

وصلنى سؤال من الأستاذ / محمد الصيرفى يقول فيه :- هل يجوز الترحم أو صلاة الجنازة على غير المسلمين وللاجابة نقول : –
أولا: – بخصوص الترحم على غير المسلمين فهو أمر مستحب لأن العكس يدل على عدم الإنسانية كما أن القرآن أمرنا بالبر والعدل مع غير المسلمين طالما لم يقاتلونا فى قوله تعالى بالآية ٨ من سورة الممتحنة ( لَّا يَنْهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقسِطُوٓاْ إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقسِطِينَ ) ص ق والبر هو الأحسان وحسن الخلق والمعاملة مع غير المسلمين طالما لم يقاتلوننا ومن حسن الخلق والمعاملة أن نترحم على موتاهم ونطلب لهم المغفرة لأن الله وسعت رحمته كل شئ كما قال فى سورة الأعراف ( وَرَحمَتِي وَسِعَت كُلَّ شَيْءٍ) وذلك لأن الأمر لله يغفر ويسامح ويرحم من يشاء كما ورد فى أكثر من 26 آية منها قوله تعالى فى سورة البقرة ( وَاللَّهُ يَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )105وقوله ( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) البقرة 284 ص ق وقوله ( قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) آل عمران 73 وقوله ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرضِ ۚ يَغفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾سورة آل عمران: 129] وقوله ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّن خَلَقَ ۚ يَغفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ) المائدة 18وغيرها من الآيات مثل المائدة 40 والعنكبوت 21 والشورى 8والإنسان 31وغيرها من الآيات التى تقول بشكل قاطع أن الله يغفر ويرحم من يشاء فلا دخل لبشر فى مشيئته لذا يعد طلب الرحمة والمغفرة من المسلم ادب وبر مع غير المسلم
ثانيا : – بخصوص صلاة الجنازة على غير المسلمين فالأصل فى الإسلام الحل والإباحة لكل شئ إلا ماحرم أو منع بنص ولأنه لا يوجد نص قرآنى أو حديث صحيح يحرم أو يمنع صلاة الجنازة على غير المسلمين فتكون الصلاة عليهم بالمساجد جائزة .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون للسؤال ت وواتساب 61478905087+