بعد إقرارها بهزيمتها الساحقة في الانتخابات الفيدرالية التي أُجريت في 3 مايو، ستُسلط سوزان لي الضوء على خطط الحزب الليبرالي لإعادة بناء الثقة مع الناخبين الأستراليين، مُؤكدةً أن تركيزها سينصب على “الأستراليين الطموحين”.
بعد تراجع عدد مقاعد الحزب إلى 43 مقعداً فقط، ستستغل زعيمة المعارضة خطابها في نادي الصحافة الوطني يوم الأربعاء للاعتراف بالأداء المُزري للحزب، مُؤكدةً “لم نخسر فحسب، بل هُزمنا”.
ومن الجدير بالذكر أن حضور السيدة لي في كانبرا يُخالف التوجه الذي رسمه سلفها بيتر داتون، الذي انتقده أنتوني ألبانيزي لتجاهله هذا التقليد.
في حين أن خطاب السيدة لي لن يُفصّل أي التزامات سياسية ثابتة، إذ لا يزال الحزب يُجري تحليلاً انتخابياً شاملاً، فمن المتوقع أن تُعلّق على النهج الجديد للحزب في السياسات، وتُحدّد المجالات ذات الأولوية التي تهدف إلى التركيز عليها في السنوات الثلاث المقبلة.
كما ستُحدّد خطتها لإعادة بناء الحزب الليبرالي ليصبح “بديلاً فعّالاً” قبل الانتخابات المقبلة، وستُصرّح السيدة لي بأن الحزب بحلّته الجديدة سيُعيد مستويات المعيشة ويُكافئ “الأستراليين الطموحين”.
كما ستُحدّد أزمة غلاء المعيشة، وركود الأجور، والعوائق أمام امتلاك المنازل كعوائق رئيسية أمام النجاح.
وقالت “الطموح هو أساس الوعد الأسترالي: إذا عملتَ بجدّ، والتزمتَ بالقواعد، وبذلتَ قصارى جهدك من أجل أطفالك، وساهمتَ في مجتمعك، فستتمكن من بناء حياة أفضل لك ولعائلتك”.
“يبدو هذا الوعد بعيد المنال بالنسبة للعديد من الأستراليين اليوم”.
من المقرر أيضاً أن تُحدد السيدة لي رؤيتها لـ”أستراليا الحديثة” في محاولة لاستعادة فئات رئيسية استبعدها الحزب الليبرالي في مايو.
وهذا يشمل النساء والناخبين الشباب وسكان المناطق الحضرية، حيث يفقد الحزب تدريجياً نفوذه في سيدني وملبورن وبريزبين وبيرث، ويتعرض لهزيمة ساحقة في أديلايد.
بدلاً من ذلك، ستصف السيدة لي “أستراليا الحديثة” بأنها “متنوعة، ديناميكية، وطموحة” و”تتكون من أشخاص من جميع أنحاء العالم”.
كما ستشير تعليقاتها إلى أن الليبراليين سيبذلون جهوداً متضافرة لجذب “العائلات التي تربي أطفالها في الضواحي” بالإضافة إلى الشباب الذين يدخلون سوق العمل، والمستأجرين، والطلاب، وكبار السن الأستراليين “الذين ساهموا في بناء هذا البلد”.
ومن المتوقع أن تقول “أستراليا الحديثة ليست قصة واحدة، بل هي قصة كل شيء”.
ويجب أن يكون حزبنا كبيراً بما يكفي ليمثل هذه التجربة المشتركة”.